1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد الإطاحة بخان.. شهباز شريف يترشح لرئاسة وزراء باكستان

١١ أبريل ٢٠٢٢

يصوت البرلمان الباكستاني اليوم على اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد. تقدم السياسي المعارض شهباز شريف بأوراق ترشحه للمنصب، في الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات كبيرة مؤيدة لرئيس الوزراء المقال عمران خان.

https://p.dw.com/p/49kas
الزعيم السياسي الباكستاني شهباز شريف
يواجه شهباز عدة تحديات إن فاز بالمنصب وهي إصلاح العلاقات مع الجيش القوي ومع واشنطن ومعالجة الاقتصاد المتعثر.صورة من: Reuters/A. Soomro

قال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية–جناح نواز شريف إن زعيمه السياسي المعارض شهباز شريف قدم أوراق ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء الباكستاني إلى البرلمان، بعد أن خسر رئيس الوزراء الحالي عمران خان تصويتاً على الثقة أجراه البرلمان بعد أن تولى السلطة لأربع سنوات تقريباً.

وشهباز، (70 عاماً)، هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي شغل المنصب ثلاث مرات. وقاد شهباز محاولة المعارضة في البرلمان للإطاحة بنجم الكريكيت السابق خان، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحل محله بعد تصويت مقرر اليوم الاثنين.

وقال شهباز إن رحيل خان فرصة لبداية جديدة. وأضاف أمام البرلمان يوم الأحد: "بدأ فجر جديد... هذا التحالف سيعيد بناء باكستان".

وكان شريف لسنوات رئيسا لوزراء إقليم البنجاب، وهو معروف بمهاراته الإدارية. وستكون مهامه الأولى إذا تولى السلطة هي إصلاح العلاقات مع الجيش القوي، وكذلك مع الولايات المتحدة حليفة بلاده، ومعالجة الاقتصاد المتعثر في ظل تضخم متزايد وتدني سعر الروبية وعبء الدين الطائل، فضلا عن تزايد هجمات حركة طالبان الباكستانية.

وتقول أحزاب المعارضة إن خان أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.

خان يشيد بالمظاهرات المؤيدة له

لكن حزب خان قدم أيضاً أوراق ترشيح وزير الخارجية السابق للمنصب وقال إن أعضاءه في البرلمان سيستقيلون جماعياً إذا خسر مما قد يتسبب في حاجة ملحة لإجراء انتخابات تكميلية لملء فراغ مقاعدهم. ومن شأن ذلك أن يزج بالبلاد في أزمة أخرى، إذ قالت مفوضية الانتخابات من قبل إنها لن تكون على استعداد  لإجراء اقتراع قبل أكتوبر/تشرين الأول.

وأصبح خان (69 عاماً) بذلك أول رئيس وزراء لباكستان يطاح به في اقتراع على حجب الثقة. وكرر خان مزاعم بأن مؤامرة أجنبية وراء تغيير الحكم في بلاده. وقال عبر حسابه على تويتر الذي يجتذب أكثر من 15 مليون متابع ولا يزال يحمل صفته رئيساً للوزراء "كفاح الحرية يبدأ مجددا اليوم".

وأشاد خان في تغريدة أخرى بالتظاهرات التي خرجت لتأييده، وقال: "لم يسبق أن خرجت مثل هذه الحشود بشكل عفوي وبهذه الأرقام في تاريخنا، رافضة الحكومة "المستوردة" التي يقودها المحتالون".

 

وحتى قبل التصويت، دعا خان أنصاره للاحتجاج، وقال في خطاب للأمة يوم الجمعة: "سأكافح... أقول لأنصاري في كل أنحاء باكستان إن عليهم الخروج يوم الأحد بعد صلاة العشاء والاحتجاج سلميا على تلك الحكومة المستوردة التي تحاول الوصول للسلطة".

وتمكنت أحزاب المعارضة من الحصول على تأييد 174 صوتاً لحجب الثقة في البرلمان المؤلف من 342 مقعداً، مما منحها الأغلبية التي تحتاجها لإجراء تصويت اليوم لاختيار رئيس وزراء جديد.

دور للجيش؟

قال مصدران رفضا الكشف عن هويتهما إن التصويت جرى بعد أن التقى قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، الذي يتمتع بالنفوذ، بعمران خان مع تصاعد الانتقادات بشأن تأخير العملية التي تتم في البرلمان. كماأمرت المحكمة العليا البرلمان أيضاً بالانعقاد وإجراء التصويت.

وحكم الجيش الدولة النووية التي يقطنها نحو 220 مليون نسمة لنصف تاريخها البالغ 75 عاماً تقريباً.

كان الجيش ينظر إلى خان وبرنامج عمله المحافظ نظرة إيجابية عندما فاز في الانتخابات في 2018، لكن هذا الدعم تراجع بعد خلاف على  تعيين رئيس المخابرات العسكرية ذي النفوذ وظهور المشكلات الاقتصادية التي أدت إلى أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عقود هذا الأسبوع.

وأثار خان حفيظة الولايات المتحدة خلال ولايته، إذ رحب باستيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان العام الماضي كما اتهم واشنطن مؤخراً بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به وهو ما نفته الولايات المتحدة.
ع.ح./ع.ش. (رويترز ، أ ف ب)