بضغوط دولية.. البوسنة تنقل مهاجرين من مخيم مثير للجدل
١٠ ديسمبر ٢٠١٩نقلت سلطات البوسنة اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول/ ديسمبر 2019) مئات المهاجرين من مخيم فوتشياك، غير الرسمي الرسمي الذي يتسم بظروفه المزرية ويقع بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد مع كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي، إلى مرافق أكثر إنسانية، بحسب ما ذكرته محطة "فيدرالنا" الرسمية.
ولم يُسمح للصحفيين بمتابعة بداية نقل المهاجرين، وتم احتجازهم على بعد عدة كيلومترات. وقالت السلطات إن الاجراء تم اتخاذه بسبب مخاوف أمنية.
وكان نحو 600 مهاجر يواجهون شتاء صعبا في مخيم فوتشياك المقام في منطقة كانت مكبا للنفايات قرب بلدة بيهاتش في شمال غرب البوسنة والواقعة على بعد ثمانية كيلومترات فقط من حدود كرواتيا. وكان مخيم فوتشياك قد تم تجهيزه في يونيو/ حزيران الماضي ويعيش فيه مهاجرون من أسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في خيام بدون مياه جارية أو تدفأة أو مرافق صحية.
مسؤولون دوليون يطالبون بإغلاق المخيم
وتطالب منظمات الإغاثة السلطات منذ وقت طويل بإغلاق هذا المخيم الذي يفتقر إلى المياه والكهرباء. وتنتشر في هذه الغابة ألغام أرضية من مخلفات حروب التسعينات. وبعد مطالبة مبعوث بارز للاتحاد الأوروبي معني بحقوق الإنسان للبوسنة بإغلاق المخيم على الفور خلال زيارة الأسبوع الماضي، قررت سراييفو نقل المهاجرين من فوتشياك إلى مراكز إيواء قرب العاصمة.
ووسط إجراءات أمنية مشددة نقلت سبع حافلات المهاجرين واللاجئين إلى مقرهم الجديد. وفرضت السلطات قيودا على دخول وسائل الإعلام إلى المخيم وسمحت فقط بدخول مسؤولي الصليب الأحمر.
وقال علي سيلداديتش المتحدث باسم شرطة بيهاتش "نتوقع نقل جميع المهاجرين من فوتشياك اليوم وإغلاق المخيم نهائيا لكن الإجراءات لا تزال مستمرة".
ونقلت محطة "فيدرالنا" عن ممثلي الصليب الاحمر من مدينة بيهاتش القريبة القول أن المهاجرين حصلوا على وجبات الإفطار قبل أن يتم نقلهم إلى ثكنات سابقة في أوسيفاك، على بعد 350 كيلومترا إلى الجنوب بالقرب من سراييفو، وسالاكوفاتش على بعد 250 كيلومترا في غرب البوسنة .
وكان الكثير من المهاجرين قالوا في وقت سابق إنهم لا يريدون الخروج من مخيم "فوتشاك"، وذلك على الرغم من أنهم يعيشون هناك في وحل متجمد.
ويوجد حاليا ما يتراوح بين 7000 و8000 مهاجر في البوسنة، تقطعت بهم السبل هناك منذ شهور، بعد وصولهم على طول طريق البلقان، وليسوا قادرين على المضي قدما إلى كرواتيا.
ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ)