1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عرض ألماني للحكومة العسكرية في النيجر استئناف مشاريع التعاون

١٩ ديسمبر ٢٠٢٣

خلال زيارة يقوم بها وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للنيجر، عرض الوزير الالماني على نظيره النيجري الجنرال ساليفو مودي استئناف مشاريع التعاون بين بلديهما، والتي تم تعليقها بعد الانقلاب العسكري على حكومة محمد بازوم.

https://p.dw.com/p/4aMVr
زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى النيجر
عرض الوزير الالماني على نظيره النيجري الجنرال ساليفو مودي استئناف مشاريع التعاون بين ألمانيا والنيجر.صورة من: Prawos/BMVG/dpa/picture alliance

عرض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على الحكومة العسكرية فيالنيجر استئناف مشاريع التعاون مع الدولة الواقعة غربي أفريقيا والتي تتمتع بأهمية على صعيد السياسة الأمنية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها بيستوريوس للنيجر اليوم الثلاثاء  (19 ديسمبر/ كانون الأول 2023) حيث التقى نظيره النيجري الجنراال ساليفو مودي في نيامي.

وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إن العرض يتعلق بمشروع بناء مستشفى عسكري والذي تم تعليقه. ويذكر أن هذه هي أول زيارة للنيجر يقوم بها وزير ألماني منذ الانقلاب العسكري على حكومة الرئيس محمد بازوم قبل نحو خمسة شهور، وهي الحكومة التي فقدت الدعم على المستوى الدولي في الوقت الراهن.

وقال بيستوريوس: "قلت نيابة عن الجانب الألماني إننا مهتمون باستئناف مشروعات التعاون" مشيرا إلى أن المحادثة التي أجراها كانت محادثة مفتوحة، واستطرد قائلا: "كما أننا لم نوقف كل شيء حتى بعد الاستيلاء على السلطة، فقد تركنا مستشارنا العسكري هنا، وتركنا القوات الخاصة في النيجر. وتركنا الجنود النيجريين الذين يجري تدريبهم لدينا. لم نقطع كل الجسور وهو أمر جيد وصائب".

أهمية استمرار ألمانيا في لعب دور بالمنطقة

وأعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأهمية استمرار ألمانيا وشركاء آخرين في لعب دور في المنطقةوزار بيستوريوس قاعدة النقل الجوي التابعة للجيش الألماني والواقعة على أطراف العاصمة النيجرية نيامي ولا يزال يتواجد بها أكثر من 100 جندي ألماني. ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل هذه القاعدة العسكرية.

وكانت هناك خطط قبل الانقلاب لتوسيع نطاق القاعدة حيث كان من المنتظر أن يتم استخدامها أيضا للدور الإنساني الذي تقوم به ألمانيا ودول أوروبية، وكذلك كمحور للدور العسكري في المنطقة التي تعج بالصراعات ووصولا إلى أن تصبح القاعدة نقطة انطلاق للقوات الخاصة.

وبدوره، أشار الجنرال مودي الذي شغل منصب الملحق العسكري لبلاده في ألمانيا، إلى التعاون طويل الأمد بين النيجر وألمانيا منذ عام 1961، وقال مودي أمام صحفيين:" كانت هناك فترات صعود وهبوط، لكن التعاون في

السنوات الخمس الأخيرة كان نشطا للغاية ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، ونحن لا نزال نرى أن هناك مشروعات مهمة".

ورأى مودي أنه ينبغي وضع التعاون مع القوات الأجنبية على أساس رسمي جديد وأن يعتمد بشكل دائم على تقييم النيجر للوضع. وكان بيستوريوس وصل إلى النيجر في وقت سابق من  اليوم وذلك لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية هناك.

استيضاح مسار الحكام الجدد

ويسعى الوزير إلى استيضاح المسار اللاحق الذي سينتهجه حكام النيجر العسكريون الذين استولوا على الحكم في السادس والعشرين من تموز/يوليو الماضي.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعتبران النيجر في الفترة  الأخيرة بمثابة آخر شريك ديمقراطي في مكافحة "الإرهاب" في منطقة الساحل الأفريقي.

وتقع النيجر على طريق مهم للهجرة إلى أوروبا. وكان الجيش برر انقلابه على النظام السابق، وهو الانقلاب الذي حظى

بتأييد العديد من سكان النيجر، بطبيعة الوضع الأمني وسوء الإدارة الحكومية، ومنذ ذلك الحين تردت العلاقات بين نيامي وبرلين.

ولا تزال هناك على الحدود بين النيجر ومالي قافلة عالقة في منطقة التخليص الجمركي؛ وتحوي هذه القافلة عتادا عسكريا ألمانيا من مهمة مينوسما التابعة للأمم المتحدة في مالي وهي المهمة التي تم إنهاؤها. وكان الاتحاد الأوروبي يتعاون مع  النيجر منذ عام 2015 وخصوصا لإغلاق طريق الهجرة الممتد من مدينة أغاديس غرب النيجر إلى ليبيا.

 ع.أ.ج/ع ش (د ب أ)