برلين تستدعي السفير التركي بسبب تصريحات ناقدة لألمانيا
٢١ يونيو ٢٠١٣استدعت الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (21 حزيران/ يونيو 2013) السفير التركي في برلين بسبب تصريحات ناقدة لألمانيا من جانب الحكومة التركية. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إنه من المقرر التحدث مع السفير التركي في وقت لاحق اليوم. وتأتي هذه الخطوة عقب تصريحات أدلى بها وزير الشؤون الأوروبية التركي ايجمان باغيس اتهم فيها ألمانيا بعرقلة عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وكان باغيس قد حذر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة من "أي محاولة لجعل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أحد مواضيع السياسة الداخلية الألمانية". وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن تلك التصريحات قوبلت بعدم تفهم كبير من الجانب الألماني، نافيا صحة تلك الاتهامات.
في غضون ذلك هدد فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بسبب استخدام الشرطة التركية للعنف ضد المتظاهرين. وقال كاودر في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية المقرر صدورها غدا السبت: "لا أعتقد أن الحل يكمن في استخدام غير متناسب للعنف ضد المتظاهرين وترهيب مواطنين ناقدين (للحكومة)".
وذكر كاودر أنه ليس بوسعه سوى تحذير أنقرة من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين، موضحا أن ذلك من الممكن أن يبعد تركيا عن أوروبا بسنوات ضوئية. وقال كاودر، وهو من الشخصيات المقربة جدا من المستشارة ميركل: "حينها سيتعين على الاتحاد الأوروبي وقف مفاوضات الانضمام مع تركيا". يذكر أن تركيا هددت قبل أيام بالاستعانة بالجيش حال استمرار الاحتجاجات.
"عار على تركيا"
من جانبها وصفت سيلمين كاليسكان، الأمين العام لفرع منظمة العفو الدولية في ألمانيا رد فعل الحكومة التركية حيال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد واستخدام الشرطة للعنف تجاه المتظاهرين، بأنه "عار على تركيا". وناشدت كاليسكان، في ختام زيارتها لإسطنبول، الدول الأجنبية عدم توريد قنابل مسيلة للدموع أو خراطيم مياه لتركيا في المستقبل. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تحدث هنا حاليا انتهاكات جسيمة جدا لحقوق الإنسان يدينها العالم بأكمله".
وذكرت كاليسكان أن الحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا، التي نزعت النفوذ من الجيش، تتصرف حاليا مثل الجيش، مطالبة أنقرة بالالتزام باتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها. وعارضت كاليسكان تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي اعتبر فيها المتظاهرين "إرهابيين ورعاع". وقالت: "هذه حركة حقوق مدنية تتشكل الآن... هؤلاء مواطنيه ويتعين أن يتحدث معهم. ينبغي عليه بدء الحوار، لكن هذا لا يحدث".
أ.ح/ ط.أ (د ب أ، أ ف ب)