1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين ترحب بتوصية المفوضية الأوروبية الخاصة بتجميد المفاوضات مع أنقرة

٣٠ نوفمبر ٢٠٠٦

المفوضية الأوروبية أصدرت توصية بتعليق المفاوضات مع أنقرة بسبب مقاطعتها التجارية لجمهورية قبرص، برلين ترحب بالتوصية ولندن تحذر من تبعاتها،

https://p.dw.com/p/9S8E
الطلب التركي للانضمام للاتحاد الأوروبي يتعرض لنكسة لجديدةصورة من: AP

أوصت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء بتعليق جزئي للمفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. وقد عللت ذلك برفض أنقرة فتح موانيها الجوية والبحرية أمام الملاحة من قبرص. ونصت التوصية على تعليق المفاوضات في ثمانية من 35 مجالا أو قطاعا تشملها المفاوضات، ويأتي في مقدمتها الزراعة والصيد والمواصلات والتجارة وانتقال السلع ورأس المال. لكن المفوضية أوصت بإمكانية بدء التفاوض في مجالات الثقافة والتعليم والسياسة المالية في وقت قريب. لكن ذلك لا يعني الانتهاء من التفاوض بشأنها إلا بعد ان تكون المفوضية راضية عن سلوك تركيا. وفي هذا السياق صرح المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد اولي رين إن خطوة توصية المفوضية لا تعني تعليق المفاوضات مع تركيا وإنما إبطائها.

ترحيب ألماني وتحذير بريطاني

Deutschland Türkei Recep Erdogan in Berlin bei Angela Merkel
استنكار تركي وترحيب المانيصورة من: AP

وقد أيدت المستشارة انجيلا ميركل توصية المفوضية الأوروبية معتبرة إياها إشارة قوية باتجاه أنقرة. وعبرت ميركل عن رغبتها بعقد اجتماع لدول الاتحاد الأوروبي بعد سنة ونصف من الآن لتقييم سير المفاوضات ومدى تلبية تركيا لشروط الانضمام. كما الحكومة التركية بتنفيذ بنود "بروتوكول انقرة" الذي ينص على توسيع الاتحاد الجمركي مع الاتحاد بحيث يشمل الدول العشر الجديدة التي انضمت إليه مؤخرا ومن ضمنها قبرص. وقد وقعت تركيا على البروتوكول في يونيو/ حزيران 2005، لكنها لم تنفذه حتى الآن.

وعلى خلاف ميركل حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاتحاد الاوروبي من اتخاذ اي قرار سلبي على صعيد عملية انضمام تركيا اليه، مؤكدا ان ذلك سيشكل خطأ كبيرا. وقال بلير في ريغا على هامش قمة حلف شمال الاطلسي: "أرى بأن توجيه إشارة سلبية إلى تركيا يشكل خطأ كبيرا".

رفض تركي لتوصية المفوضية

وفور صدور التوصية سارع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ريغا، حيث يحضر اجتماعات قمة الحلف الاطلسي، الى وصف قرار المفوضية بانه "غير مقبول". واضاف ان التوصية بسبب موقف بلاده من قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي لم تكن متوقعة.

وترفض أنقرة بذل جهود لتسوية الخلاف مع جمهورية قبرص طالما استمرت العقوبات على "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وفي هذا السياق تصر الحكومة التركية على وفاء دول الاتحاد الأوروبي بالوعد الذي قطعه عام 2004 بخصوص تخفيف هذه العقوبات. وقال كبير المفاوضين الاتراك مع الاتحاد الأوروبي علي باباجان: "لن نخطو اي خطوة طالما بقيت القيود التجارية والعزلة مفروضة على جمهورية شمال قبرص التركية". واكد أثناء زيارة إلى لندن " لا نزال ننتظر وفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده".

دويتشه فيله (هـ. ع)