بدء التصويت في انتخابات برلمانية "متقاربة النتائج" في هولندا
١٥ مارس ٢٠١٧توجه الهولنديون، الذين ما زال كثيرون منهم مترددين بعد حملة طرحت فيها قضايا مرتبطة بالهوية وتخللتها أزمة دبلوماسية مع تركيا، إلى مراكز الاقتراع الأربعاء (15 مارس/آذار 2017) في انتخابات تشريعية ستشكل اختباراً للتيار الشعبوي قبل عمليات اقتراع مماثلة في أوروبا. فبعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، تتوجه الأنظار إلى حزب النائب اليميني المتطرف المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، الذي تراجع في استطلاعات الرأي الأخيرة بعد تقدم استمر أشهراً.
وتوجه الناخبون إلى مراكز التصويت اعتباراً من الساعة 07,30 (السادسة ونصف بتوقيت غرينتش) وهم في طريقهم إلى العمل أو المدرسة إذ أن هذه المراكز أقيمت في محطات القطارات والمحلات التجارية وحتى في بيوت أفراد. وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 21,00 (الثامنة مساء بتوقيت غرينتش) وينتظر صدور التقديرات الأولية للنتائج بعيد ذلك بينما ما زال عدد قياسي من الناخبين لا يعرفون اي مرشح سيختارون عند التصويت.
وفي محاولة أخيرة لجذب الناخبين، تواجه رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي وفيلدرز، مساء الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية. وقال روتي "إذا كان الناس بحاجة إلى قائد فالأنظار تتوجه إلي". وحاول مرشح الإبقاء على الوضع القائم تحويل الاقتراع إلى معركة مع فيلدرز، قائلاً إن أمام الهولنديين أحد خيارين: إما الفوضى أو الاستقرار.
يشار إلى أنه يحق التصويت لنحو 13 مليون شخص بالانتخابات التي يصل عدد الأحزاب المشاركة بها إلى 28 حزباً، اعتماداً على المنطقة. ومن المتوقع أن يتفوق حزب رئيس الوزراء مارك روته، الليبرالي (في في دي) بفارق طفيف على حزب "من أجل الحرية" (بي في في) الذي يتزعمه الشعبوي خيرت فيلدرز المعادي للإسلام، وسط ترقب حصول كل من الحزبين على نحو 24 مقعداً. ولكن مع وجود نسبة كبيرة من الناخبين المترددين الذين لم يحسموا موقفهم حتى يوم الانتخابات، كانت النتيجة مستحيلة التوقع.
خ.س/ و.ب (أ ف ب، د ب أ)