بايرن ميونيخ لا يسعى للفوز على روما وإنما لتكرار السباعية
٤ نوفمبر ٢٠١٤سباعية بايرن ميونيخ في مرمى روما في عقر داره كانت من أقوى نتائج هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا. والسؤال يدور الآن: هل سيتمكن البافاري من تكرار هذه النتيجة مرة أخرى عندما يلتقي الفريقان مساء الأربعاء في الجولة الرابعة من دور المجموعات؟
وبالانتقال إلى مجموعة أخرى (وهي السادسة) يواجه برشلونة الإسباني خصما قويا، عندما يحل ضيفا على أياكس أمستردام الجريح والساعي للتعويض. فيما يبدو باريس سان جرمان في وضع جيد، إذ يستضيف أبويل نيقوسيا القبرصي وعينه على النقاط الثلاثة ومواصلة تصدر المجموعة.
بايرن – روما: تفوق بافاري تاريخي
عند الحديث عن لقاء مساء الأربعاء في ميونيخ، يتبادر فورا إلى الذهن شريط الأهداف السبعة التي زلزل بها رفاق اريين روبن مدرجات ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطالية. إلا أن فريق "الذئاب" يعلم جيدا أن الخسارة ممنوعة، لأنها تعني فقدان المركز الثاني في المجموعة لصالح مانشستر سيتي، في حال فاز الأخير على سسكا موسكو. لذلك سيسعى فريق روما إلى تحصين نفسه بكافة الوسائل، ويعمل ليكون ضيفا ثقيلا على جماهير ميونيخ.
مسار مباراة الإياب سيكون بالتأكيد مختلفا، وخير من يعرف ذلك هو مهدي بنعطية المنتقل هذا الموسم من روما إلى البافاري مقابل 28 مليون يورو. بنعطية صرح لقناة "سبورت 1" الألمانية بالقول: "ستكون مواجهة مختلفة تماما عن المباراة في روما. ففريق روما لديه مستوى عالٍ، ويبقى فريقا قويا".
وعموما أوراق البايرن تبقى الأقوى، ودافعه لحسم التأهل المبكر وضمان صدارة المجموعة قد يقوده لتثبيت تفوقه التاريخي أمام روما. فالفوز في لقاء الذهاب لم يكن الوحيد في تاريخ لقاءات الفريقين الأوروبية: في موسم 2010/2011 تمكن البافاري من الانتصار أيضا بهدفين مقابل لاشيء ذهابا، وتعرض للهزيمة إيابا بنتيجة 2-3. المواجهة الأوروبية الأخرى بينهما كانت في كأس الكؤوس الأوروبية، وبالتحديد في موسم 1984/1985، يومها فاز البافاري ذهابا بهدفين نظيفين وإيابا بهدفين لهدف.
برشلونة على مفترق طرق
وفي المجموعة السادسة تبدو فرصة باريس سان جيرمان كبيرة في التأهل إلى الدور الثاني، للموسم الثالث على التوالي، إذا ما تمكن من الفوز على أبويل نيقوسيا. الفريق الفرنسي خطف فوزا صعبا من في نيقوسيا بهدف نظيف، كان كافيا لرفع رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة، وبالتالي فإن مباراة العودة تبدو في متناول اليد بالنسبة لتلاميذ المدرب لوران بلان. وفي ذات المجموعة، سيضمن برشلونة بدروه التأهل، بشرط أن يفوز على أياكس في أمستردام وأن لا يفوز أبويل على باريس.
إلا أن الأمور ليست بهذه السهولة، فالفريق الكتالوني خسر في الموسم الماضي في دور المجموعات أمام أياكس بالذات. وبعد هزيمتين متواليتن في الدوري المحلي، أمام ريال مدريد ثم أمام سيلتا فيغو على "الكامب نو"، باتت الصحافة الاسبانية تتساءل عن مصير "خط الوسط الذهبي" الذي طالما أمتع الملايين حول العالم بأدائه.
ولخصت صحيفة "ال موندو ديبورتيفو" الكاتالونية القصة بالقول: "لسنوات طويلة افتخر برشلونة بامتلاك أفضل خط وسط في العالم. لكن الوسط الذي أدهش العالم وصل الى نقطة التشبع". نجوم برشلونة الكبار مطالبون بالرد في أمستردام.
بطاقات يانعة أخرى تنتظر القطف
وفي مباريات الأربعاء أيضا، يدخل بورتو البرتغالي اللقاء أمام مستضيفه بلباو الاسباني وهو في وضع جيد. فبورتو يمكنه حسم التأهل مبكرا، في حال خسر باتي بوريشوف البيلاروسي أمام مضيفه شاختار دونييتسك الأوكراني، وهو أمر يبدو محسوما، بعد خسارة بوريشوف على أرضه بسباعية نظيفة أمام شاختار. وبهذا ينتظر أن يصبح رصيد بورتو 10 نقاط من أربع مباريات وشاختار 8 نقاط، ليضمن الأول التأهل، والثاني يقترب كثيرا من ذلك.
أما في المجموعة السابعة، فإن تشيلسي سيتمكن هو الآخر من حجز بطاقة التأهل لدور الـ16 في حال فوزه خارج أرضه على ماريبور السلوفيني. مباراة الذهاب فاز بها تشيلسي بستة أهداف نظيفة. وفي ذات المجموعة يحل شالكة الألماني ضيفا على سبورتينغ لشبونة البرتغالي. وينتظر أن يكون اللقاء استثنائيا بكل المقاييس، نظرا للتوتر الكبير الذي عرفه لقاء الذهاب بينهما في ألمانيا، عندما فاز شالكة 4-3.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كالاس-يان هونتيلار، مهاجم شالكه، قوله: "لن تكون مباراة سهلة هناك .. فهم سيلعبون تحت ضغط، ولاشك في أنهم سيسعون لانتزاع الفوز منا، خاصة بعد ما حدث في مباراة الذهاب على أرضنا".