1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يندد بجريمة "بافالو" ويصفها بأنها "إرهاب داخلي"

١٧ مايو ٢٠٢٢

وصف الرئيس الأمريكي حادث مقتل 10 أمريكيين من أصول إفريقية على يد شاب أبيض بأنه "إرهاب داخلي". ويحاول بايدن الحد من انتشار الأسلحة في البلاد، لكنه يواجه بمقاومة عنيفة من الجمهوريين والرابطة الوطنية للأسلحة النارية.

https://p.dw.com/p/4BQsQ
أمريكيون يضعون الزهور خارج موقع تنفيذ الجريمة التي أودت بحياة 10 من ذوي الأصول الإفريقية
عرف القاتل عن نفسه بأنه "فاشي" و"عنصري" و"معاد للسامية" ويؤمن بنظرية "الاستبدال العظيم"صورة من: Matt Rourke/AP Photo/picture alliance

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلاق النار على   جمع من  الأمريكيين السود أودى بحياة 10 منهم في بافالو  بنيويورك بأنه "إرهاب داخلي". وقال بايدن: "ما حدث هنا هو إرهاب صريح ومباشر. إرهاب داخلي".

كذلك وصف نظرية تفوق العرق الأبيض بأنها "سم". وقال بايدن إن "تفوق العرق الأبيض سُم يسري في عروق نظامنا السياسي وقد سُمح له بأن يتفاقم أمام أعيننا"، منددًا "بأولئك الذين ينشرون الكذب من أجل السلطة والمكاسب السياسية والربح".

تاتي زيارة بايدن السريعة للمدينة الواقعة في أقصى شمال ولاية نيويورك، قبل الجولة الدبلوماسية المقررة الخميس إلى كوريا الجنوبية واليابان. وقالت الناطقة باسمه كارين جان-بيار إن الرئيس "يريد مشاطرة العائلات الحداد" و"تقديم العزاء".

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الذي ترافقه زوجته جيل بايدن سيلتقي ناجين من إطلاق النار الذي وقع السبت وسيلقي خطاباً يصف فيه المذبحة بانها "إرهاب مدفوع بعقيدة حقد وانحراف، عقيدة تمزق روح بلادنا"، وتابع المسؤول أن الرئيس "سيدعو الأمريكيين إلى عدم ترك أي ملاذ للكراهية ورفض أكاذيب العداء العنصري التي تؤدي الى التطرف، وتقسمنا وتقود إلى عمل العنف العنصري الذي شهدناه".

ويوم الأحد، ندد بايدن بالجريمة، قائلاً: "علينا العمل معاً لمكافحة الكراهية التي تبقى وصمة على جبين أمريكا".

"فاشي" و"عنصري" و"معاد للسامية"

وقتل شاب أبيض مسلح ببندقية هجومية عشرة أشخاص سود في سوبرماركت في بافالو في "جريمة عنصرية مدفوعة بالحقد" بحسب السلطات.

وأوقِف مطلق النار بايتون جندرون البالغ 18 عاما في مكان الواقعة، وهو سوبرماركت في حي غالبية سكّانه سود، بعد أن سارعت الشرطة إلى الموقع استجابةً لمكالمات طوارئ.

 وقالت الشرطة إنّ الشاب قاد سيارته من بلدته كونكلين على بعد أكثر من 320 كيلومتراً.

ضباط أمريكيون في موقع تنفيذ الجريمة
نشر منفذ الجريمة وثيقة عنصرية تربطه بدعاة تفوّق العرق الأبيض ومؤيدي نظريات المؤامرة من اليمين المتطرف.صورة من: Matt Rourke/AP Photo/picture alliance

وقبل ارتكاب الجريمة، نشر الشاب وثيقة عنصرية من 180 صفحة تربطه بحسب وسائل الاعلام بدعاة تفوّق العرق الأبيض ومؤيدي نظريات المؤامرة من اليمين المتطرف. وعرف القاتل عن نفسه بأنه "فاشي" و"عنصري" و"معاد للسامية" ويؤمن بنظرية "الاستبدال العظيم" التي تعد من نظريات المؤامرة التي تقول إن سكانًا غير بيض يحلون محل السكان البيض.
وقال رئيس بلدية بافالو بايرون براون ان هذا الشخص "جاء بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الاشخاص السود".

وتعاني الولايات المتحدة من الحقد العنصري ومن آفة الاسلحة النارية. كما تعاني من انقسامات ثقافية تؤدي إلى تحويل أي اجتماع لأهالي طلبة إلى ميدان معركة عقائدية كما يحدث بالنسبة لموضوع الإجهاض الذي أعيد فتحه للتو.

الجمهوريون يعرقلون خطط بايدن

ويريد جو بايدن - رغم علمه بأن حزبه لا يملك غالبية كافية - دعوة الكونغرس الثلاثاء إلى "التحرك لكي لا تتنقل الأسلحة الحربية في شوارعنا" ولكي "لا تصل الأسلحة النارية الى أيدي مجرمين أو أشخاص يعانون من أمراض عقلية خطيرة".

وأحصت منظمة Gun Violence Archive هذا العام أكثر من 200 "عملية إطلاق نار جماعي" قتل أو أصيب خلالها أربعة أشخاص على الأقل.

ويدعو الرئيس الديموقراطي منذ فترة طويلة إلى حظر الأسلحة الهجومية مثل تلك التي استخدمت في هجوم الأحد، وهو ما قامت به على سبيل المثال نيوزيلندا بعد المجزرة العنصرية التي استهدفت مسجدين في كرايست شيرش في 2019 والتي استوحى منها مطلق النار في بافالو "بايتون جندرون" (18 عاما) فعلته.

كما يريد جو بايدن أيضاً أن يجعل عمليات التحقق من الملفات القضائية والنفسية للاشخاص الذين يشترون اسلحة نارية، إلزامية.

لكن كل محاولاته تعثرت بمعارضة جمهوريين متمسكين بالحق الدستوري في حمل أسلحة وبسبب النفوذ القوي للرابطة الوطنية للأسلحة النارية "إن آر إيه". 

ويسيطر الحزب الديمقراطي على الكونغرس حتى الانتخابات التشريعية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر على الأقل، لكن الغالبية الديموقراطية ضئيلة جداً للقيام باصلاحات كبرى.

ع.ح./ف.ي. (ا ف ب)