1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باريس: بايدن بحث مع ماكرون قضيتي الشرق الأوسط وأوكرانيا

٨ يونيو ٢٠٢٤

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لفرنسا مباحثات مع نظيره إيمانويل ماكرون تتعلق بالتجارة مع الصين والحرب الروسية الإوكرانية، فيما أكد الرئيسان على تمثيف البلدين لجهودهما للحيلولة دون انفجار الوضع في الشرق الأوسط.

https://p.dw.com/p/4gpBq
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس
شملت المناقشات الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وأوروبا لجعل اقتصاديهما أكثر مرونة أمام الواردات الصينيةصورة من: Henri Szwarc/Starface/IMAGO

عقب الاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم إنزال نورماندي، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت (8 يونيو/حزيران 2024) نظيره الأمريكي جو بايدن الذي يقوم بزيارة رسمية لباريس. وأجرى الزعيمان محادثات حول التجارة وقضيتي الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقال ماكرون للصحفيين في قصر الإليزيه الرئاسي، بينما كان بايدن إلى جانبه، إن البلدين سيكثفان جهودهما للحيلولة دون انفجار الوضع في الشرق الأوسط جراء الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس في غزة مع التركيز على تهدئة التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. وقال ماكرون "نبذل معاً جهوداً مضاعفة لتجنب انفجار إقليمي، وخصوصاً في لبنان".

وبذلت فرنسا والولايات المتحدة محاولات في الأشهر الماضية لنزع فتيل الصراع من خلال تقديم باريس مقترحات مكتوبة إلى إسرائيل وحزب الله لوقف تبادل إطلاق النار على الحدود.
وتسعى الولايات المتحدة أيضا لحل هذه الأزمة، لكن دبلوماسيين أشاروا إلى وجود مشكلات في تنسيق الجهود.
وقال ماكرون إن البلدين وضعا آلية "تنسيق وثيقة" في المناقشات "مع إسرائيل من جهة ومع لبنان وجميع الأطراف المعنية من الجانب الآخر".

ورحب الزعيمان بتحرير القوات الإسرائيلية لأربع رهائن كانت حماس تحتجزهم منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وتعهد بايدن "بعدم التوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وبايدن مؤيد قوي لإسرائيل، التي تلاحق حماس بعد أن شنت الحركة هجوما عليها في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدى إلى إضعاف قاعدة بايدن السياسية ذات الميول اليسارية مما يضر بمساعيه للحصول على ولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية التي سيخوضها أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني.
 

الصين على طاولة المباحثات

واتفق الرئيسان على الحاجة إلى تعاون أفضل لمواجهة الممارسات الاقتصادية للصين، وهو موضوع تسبب في بعض الأحيان في حدوث توترات بين الرئيسين.

شملت المناقشات أيضاً الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة وأوروبا لجعل اقتصاديهما أكثر مرونة أمام الواردات الصينية، وفقاً لوكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال ماكرون للصحفيين: "أعربنا عن المخاوف نفسها بشأن ممارسات الصين غير العادلة المحتملة، والتي تؤدي إلى خلق حالة من فرط الإنتاجية، وهو موضوع مهم للغاية للاقتصاد العالمي لدرجة أننا بحاجة إلى التصرف بطريقة منسقة".

ولم يطرح بايدن الموضوع خلال مؤتمر صحفي مع ماكرون. لكن أثناء الدردشة في وقت سابق تحت مظلة في فناء قصر الإليزيه، قام بايدن بإخبار ماكرون بأن الولايات المتحدة وأوروبا يجب أن "تنسقا معا" بشأن الاستثمارات المحلية.

وسمع الصحفيون بايدن وهو يطلع ماكرون على مناقشته الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، الذي قال بايدن إنه اعترض على الرسوم الأمريكية على السيارات الكهربائية الصينية. وقال بايدن إنه دافع عن رسوم الاستيراد خلال المحادثة.

وأثار قانون خفض التضخم الذي وقعه بايدن غضب القادة الأوروبيين - بمن فيهم ماكرون - الذين يشعرون بالضيق من أن مليارات الدولارات من الإعانات التي أذن بها لجعل قطاع الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة ضد الصين، قد يضر بالشركات الأوروبية. ووصف بايدن هذا الإجراء بأنه أكبر استثمار أمريكي على الإطلاق في مكافحة تغير المناخ.

بايدن يتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا

وتعهد الرئيس الأمريكي بمواصلة دعم بلاده لأوكرانيا أثناء لقائه مع الرئيس الفرنسي. وقال بايدن إن الولايات المتحدة تقف بقوة إلى جانب أوكرانيا وحلفاء آخرين. وقال ماكرون أيضا إن فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا مادام كان ذلك ضروريا.

وقبل اجتماع الرئيسين، أوضحت الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تشارك في خطة ماكرون لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا. وقال بايدن إنه لن يتم إرسال أي أفراد أمريكيين إلى منطقة الحرب، وأوضح البيت الأبيض مساء الجمعة أن شيئا لم يتغير في هذا الصدد. ولم يتم ذكر القضية عندما التقى بايدن وماكرون اليوم السبت. 

ع.ح/ص.ش (رويترز/ د ب أ)