1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بابلسبرغ"- هوليود ألمانيا وقبلة نجوم العالم

دويتشه فيله + وكالات (ر.ع) ١٦ أغسطس ٢٠٠٨

أضحت برلين اليوم قبلة لكبار الممثلين والمخرجين السينمائيين العالميين في مشهد يعبر عن نهضة في عالم صناعة السينما الألمانية، تشكل فيه استوديوهات بابلسبرغ للإنتاج السينمائي أحد أهم أركان الحركة السينمائية العالمية.

https://p.dw.com/p/Et7d
استديوهات بابلسبرغ تتألق مجدداً بحزمة من الأفلام الضخمة الإنتاجصورة من: dpa Zentralbild

تعد استوديوهات بابلسبرغ للإنتاج السينمائي في مدينة بوتسدام الواقعة على مشارف العاصمة الألمانية برلين من أهم مؤسسات صناعة السينما الألمانية أوائل القرن الماضي ليمتد حضورها إلى يومنا هذا، حيث أخذت هذه الاستوديوهات تستعيد بريقها وشرعت في إنتاج العديد من الأفلام ذات الاتجاه التاريخي بميزانيات ضخمة. هذه التحولات جعلت من بابلسبرغ في السنوات الأخيرة الأحدث والأكثر أهمية في أوروبا من حيث استقطاب النجوم وتأجير الاستوديوهات. وعلى الرغم من حجم المخاطرة المالية في إنتاج الأفلام ذات التكلفة العالية، إلا أن تاريخ هذه الشركة الذي يمتد على مدى ثمانين عاماً وإنتاجها للعديد من الأفلام التي دخلت كلاسيكيات السينما العالمية كفيلم الملاك الأزرق وحكومة الدكتور كاليجاري والمدينة الكبيرة متروبولس كفيل بأن يضمن لها الاستمرارية والمزيد من النجاح.

Studio Babelsberg Studiohalle
أحد استديوهات بابلسبرغصورة من: dpa Zentralbild

لقد أنتجت شركة بابلسبرغ في العام الماضي 12 فيلماً، وهذا العام من المتوقع أن تنتج 8 أفلام، بينما لم تنتج في العام 2006 إلا فيلماً واحدا،ً ما يدلّ على نمو واضح في الإنتاج السينمائي في السنتين الأخيرتين. كما أن الدعم المادي السخي من الدولة وازدياد الاهتمام الألماني بقصص من واقع التاريخ الألماني قد ساعدا شركة بابلسبرغ في استعادة مكانتها في السينما العالمية.

وفي معرض تأكيده على مسيرة نجاح بابلسبرغ قال كارل ويبكن، رئيس استوديوهات بابلسبرغ، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: "أفترض أننا سنحقق نجاحا رائعا هذا العام". أما المنتج في الشركة جويل سلفر فقال: "بابلسبرغ مكان رائع لإنتاج الأفلام. وحول إنتاجنا للعديد من الأفلام، أقول : نعم، أفلامنا كثيرة ونحن في عملية بحث مستمرة عن مشاريع أفلام جديدة".

برلين تستهوي نجوم هوليود

Tom Cruise spielt Stauffenberg
دعمت السلطات الألمانية فيلم الفتاة الأسطورة الذي يقوم ببطولته توم كروز بمبلغ يقارب 5 مليون يوروصورة من: picture-alliance

كما تشهد برلين في هذه الفترة توافد عشرات المخرجين الأمريكيين ونجوم هوليود للمشاركة في أعمال سينمائية، فالمخرج الأمريكي كوينتن تارينتينو الذي حضر إلى العاصمة برلين منذ شهر، بدأ تحضيراته لتصوير فيلم تاريخي ضخم عن الفترة ما بين الحربين العالميتين بعنوان "الأوغاد" بمشاركة النجمين براد بيت وليوناردو دي اكبريو، ومن المتوقع أن يترك هذا الفيلم بصمة على مسيرة الممثلين الفنية.

بيرس بروسنان أحد أبطال سلسلة جيمس بوند يتواجد أيضاً في برلين لإنتاج مجموعة من أفلام الإثارة الحركية مع المخرج رومان بولانسكي. وكذلك تتواجد الفنانة البريطانية بطلة فيلم التايتانك كيت وينسلت لأداء دورها في القصة الألمانية الأكثر شعبية "القارئ" للكاتب برنارد سلينك، بعد أن اعتذرت نظيرتها نيكول كيدمان عن تأدية الدور لأسباب تتعلق بالولادة. أما الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار هيلين ميتينز فستؤدي دور زوجة المؤلف الروسي الشهير تولستوي، الذي سيصور جزء منه في شرق برلين.

الفترة المظلمة في تاريخ بابلسبرغ

Filmszene aus "Jud Süß"
ساهمت بابلسبرغ ابان الحكم النازي في الدعاية للحركة، ويعتبر فيلم" اليهودي اللطيف" خير مثال على ذلك

وعلى الرغم من حقيقة أن استوديوهات بابلسبرغ قد وضعت حجر الأساس لصناعة الأفلام عالمياً وأحدثت تحولات ملموسة في تاريخ السينما ولعبت دوراً في صناعة نجوم مهمين مثل مارلين ديترت وغرينا جاربو، إلا أنها قد مارست دوراً غير مشرف إبان ظهور النازية، حيث استخدمت كبوق للدعاية النازية على يد وزير الدعاية آنذاك جوزف جوبلز وأنتجت فيلماً يتميز بمعاداته الشديدة للسامية بعنوان" اليهودي اللطيف".

ومع لمعان اسم الزعيم النازي أدولف هتلر في ذلك الوقت وتصاعد الهجرة خارج ألمانيا لم تكن السينما بمعزل عن الأحداث السياسية والحروب، الأمر الذي دفع بعجلة الصناعة السينمائية إلى إيجاد أرضية لها أكثر استقراراً في أمريكا. وعلى الرغم من سلبيات فترة الحرب العالميتين وتقسيم ألمانيا، إلا أن تكثيف العمل السينمائي فيها قد صنع الكثير من التطورات في استوديوهات بابلسبرغ بشكل خاص وصناعة الفيلم الألماني عموماً، كما أعطى للفيلم مساحة اهتمام لدى المؤسسات الرسمية الألمانية، حيث خصصت له ميزانيات جيدة؛ ففي برلين على سبيل المثال تبلغ ميزانية الأفلام سنوياً 60 مليون يورو.

كما ان أفلاماً مثل "سباق السرعة" و"تكيف الطائفة" و"مجموعة من الرسوم المتحركة اليابانية" التي كلف إنتاجها مجتمعة 40 مليون يورو، كان منها 9.2 مليون يورو بتمويل من المؤسسات الثقافية الألمانية الرسمية. كما قدمت مؤسسة اتحاد ألمانيا للأفلام ما يعادل 4.8 مليون يورو لدعم تمويل فيلم الفتاة الأسطورة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد