1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انقسام عربي على مواقع التواصل حول اعتداء أورلاندو

يوسف بوفيجلين١٣ يونيو ٢٠١٦

أثار الهجوم الدموي على ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بفلوريدا جدلا واسعاً على العديد من الصفحات العربية في مواقع التواصل الاجتماعي، ففيما دعا كثيرون إلى إدانة هذا العمل الإجرامي طرح آخرون سؤالا عن المستفيد منه؟

https://p.dw.com/p/1J5sw
USA Orlando Trauer nach Attentat
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Stone

عبرت الجمعيات المدافعة عن حقوق المثليين في كل أنحاء العالم عن "تضامنها" مع الولايات المتحدة وخصوصا مع المثليين بعد أسوأ مجزرة في تاريخ هذا البلد سقط فيها نحو خمسين قتيلا و53 جريحا في ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا. في المقابل، ظهرت على الصفحات العربية لمواقع التواصل الاجتماعي كثير من التعليقات التي تستنكر تلك الجريمة، فيما ذهبت تعليقات أخرى لتبرير فعلة القاتل بحجة انه "استهدف مثليين يمارسون عملا مخالفا للدين". بينما ذهب آخرون للحديث عن تداعيات هذا الهجوم على المسلمين في كل أنحاء العالم.

"الإدانة واجبة"

من بين أهم الإدانات التي جاءت على مواقع التواصل الاجتماعي هو ما كتبه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، على صفحته على تويتر، والذي غرد إن "الإدانة الصريحة والواضحة واجبة في حق مقتل كل نفس" في إشارة منه إلى اعتداء أورلاندو. وهي تغريدة وردت بشأنها كثير من التعليقات سواء المؤيدة أو المعارضة، فقد غرد انور غرغاش بالقول "الديانات السماوية بريئة من أعمالهم الإجرامية حتى قتل الحيوانات في شريعتنا مدان". فيما غرد حيدر يقول "علينا أن لا ننسى من يقتلهم داعش يوميا في كل من العراق وسوريا أيضا".

"الدين برئ مما يفعله هؤلاء الحمقى"

بدوره عبر أحمد صالح، وهو ناشط لبناني ومدافع عن حقوق المثليين عن صدمته من العمل الإرهابي الذي استهدف ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا بالقول: "مهما كانت هوية القاتل، فلا يحق لأي شخص أن يسلب أرواح أناس آخرين، فمهما كانت الأسباب فلا يجوز أن تراق الدماء". وأضاف أحمد في حوار مع DWعربية "كل من يتعاطف مع القاتل فإنه شريك في الجريمة". كذلك كتب "صَـرخٌهِہ عَقَلَ" تغريدة قال فيها "هناك من مارس الإرهاب وهناك من صفق له" وكلهم تخرجوا من مدرسة واحدة"، بحسب تعبيره.

هجوم أورلاندو الإرهابي كان دافعا للعديد من رواد المواقع الاجتماعية لإعادة طرح الجدل المتعلق بالمثلية الجنسية اذ مازال الكثيرون في العالمين العربي والإسلامي يرفضونها ويدينونها. وعبرت شبكة المثليين العرب على موقفها على صفحتها على فيسبوك بالقول "ألا يكفيكم إرهابنا هنا في بلداننا حتى تذهبوا إلى أمريكا وترهبوا أهلها"، في إشارة واضحة على المضايقات التي يتعرض لها المثليون في البلدان العربية.

ورأى احمد صالح، المدافع عن حقوق المثليين في لبنان أن "أي تبرير لأعمال القتل بالقول (إنهم مثليون) هو حض على الكراهية ضدهم". بينما قال غالي محمد على حسابه على فيسبوك "إن الكراهية ضد المثليين موجودة في العالم العربي، وجاءت هجمات أورلاندو لتعطيهم سببا أخرى لسب وقذف المثليين" ويضيف غالي "إذا كان داعش هو من تبنى قتل الأبرياء في أورلاندو فإن الآلاف من الداعشين بيننا، يصفقون ويهللون لما اقترفه القتلة".

المستفيد الأول

بدوره شدد نمر بن محمد في تغريدة على تويتر على أن "الإدانة يجب أن تكون للفكر المتطرف من دون ذكر الدين، الدين برئ مما يفعله هؤلاء الحمقى". وهو الأمر الذي ركز عليه مقال لرياض حسن محرم بعنوان "تداعيات حادث أورلاندو ..والموقف من المثليين" وهو المقال الذي تم تداوله بشكل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث أكد الكاتب، أن استهداف "ملهى للمثليين جنسيا سوف يضع كثيرا من المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها الأزهر في حرج شديد إماّ بالإدانة أو التأييد لمثل تلك الحوادث". وأكد الكاتب :"أن المستفيد الأول هو المتطرفين على الجانبين، من داعش التي تبنت العملية إلى دونالد ترامب الذي أعلن أنه حذّر بشدة من المسلمين وأنه كان واضحا في خطاباته بخطرهم على المجتمع الأمريكي".

ورأي كثير من رواد فيسبوك وتويتر أنّ الهجوم الإرهابي في أورلاندو سيعطي دفعة قوية للحملة الرئاسية لدونالد ترامب، وكتب إبراهيم بكر في تعليقه على فيسبوك "سيخرج ترامب مرة أخرى ويقول كنتُ على حق حينما حذرتكم من المسلمين".

بينما رأى عامر الخواجه أن "إقدام داعش في هذا الوقت بذات، والمسارعة في تبنيه للعملية ، دليل على إفلاس هذا التنظيم الإرهابي الذي يبحث عن هالة إعلامية جديدة بعد أن فشلت خططه في العراق وسوريا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد