1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انفلونزا الطيور تصيب قطة ألمانية واتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية

١ مارس ٢٠٠٦

أثارت إصابة قطة بفيروس " أتش5 أن1 " شمال ألمانيا التساؤلات عن جدوى الاجراءات الوقائية في أوروبا بعد التأكد من وجود حالات إصابة بالفيروس بين الطيور هناك. برلين تفرض حجز القطط في المنازل كأجراء وقائي إضافي.

https://p.dw.com/p/83NK
انفلونزا الطيور وصلت الى القططصورة من: AP

يبدو ان وباء انفلونزا الطيور الذي وصل قبل أسابيع الى القارة الأوروبية دخل مرحلة جديدة وتجاوز الاجراءات الوقائية التي سارعت الكثير من الدول الأوروبية الى اتخاذها للحد من انتشار المرض. ففي ألمانيا تم اكتشاف إصابة قط ميت في جزيرة روغن على بحر البلطيق لإصابته بالفيروس القاتل "أتش5 ان 1". وهي الحالة الأولى التي يسجل فيها انتقال المرض من الطيور الى الحيوانات في القارة الأوروبية. الامر الذي استدعى اجتماع لجنة ألازمات القومية اليوم الأربعاء في برلين للتشاور حول الموضوع وبحث اتخاذ أية إجراءات وقائية إضافية لازمة.

الجدير بالذكر انه تم اكتشاف إصابات بالمرض في طيور برية ميتة قرب جزيرة روغن في الشمال الألماني. ولكن الإصابات سرعان ما امتدت الى مناطق أخرى من ألمانيا، إذ سجلت أول إصابة بالفيروس في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا، وهي الولاية الألمانية الخامسة التي يصلها المرض.

الحالة كانت متوقعة

لا يعرف حتى الان إذا كان الفيروس الذي أصاب القط من النوع الذي أدى الى وفاة بعض الأشخاص في آسيا. وقالت السلطات المسؤولة هناك انه كان سائباً ولم يكن على اتصال مع البشر. وصرح توماس ميتنليتر رئيس معهد فريدرك لويفر : " من المعروف منذ أمد طويل ان المرض يمكن ان يصيب القطط إذا ما أكلت طيوراً مصابة بالمرض". وقد حدثت في آسيا إصابات من هذا النوع بين قطط كبيرة في احدى حدائق الحيوان بعد إطعامها طيور مصابة بالمرض. ولكن راينهارد كيرث، مدير معهد روبرت كوخ الألماني للصحة، رجح ان القطة التي نفقت يوم أمس الثلاثاء في ألمانيا كانت تحمل النسخة الآسيوية الشديدة العدوى من الفيروس، مضيفاً انه سيتم الإعلان عن النتائج المؤكدة هذا اليوم. ولكنه في الوقت نفسه أبدى "عدم تفاجئه" بالحالة التي ثبت فيها انتقال المرض الى القطط. ويجمع الكثير من الخبراء في مجال الطب البيطري ان خطر انتقال العدوى من القطط الى الإنسان " غير كبيراً". ولكن الخطر متواجد بشكل اكبر في آسيا، حيث توجد آلاف الطيور المصابة بالمرض وحيث يكون اختلاط الإنسان بالحيوانات اكبر منه في أي مكان آخر.

على صعيد آخر حذر رئيس الاتحاد الألماني للأطباء البيطريين، هانس- يواخيم غوتس، من خطر متصاعد على الإنسان. وقال في مقابلة مع صحيفة لايبتشغر فولكس تسايتونغ انه يجب علينا الان "التحقق بدقة من إمكانية انتقال المرض من قطة الى أخرى، وكذلك من القطط الى الإنسان." ولكنه دعا الى انتظار نتائج البحث.

الدعوة الى إجراءات إضافية

دعت وزارة الزراعة الاتحادية أصحاب الحيوانات المنزلية الساكنين في المناطق التي سجلت فيها إصابات بالمرض وحولها الى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية منها بقاء القطط في المنازل وربط الكلاب من اجل السيطرة على حركاتها خارج المنزل، كما جاء على لسان المتحدثة باسم الوزارة اولريكه هينريكس. ومن المفروض ان تعقد لجنة الأزمات القومية الألمانية لمكافحة انفلونزا الطيور جلسة لبحث التدابير الواجب اتخاذها لحماية الحيوانات المنزلية. كما أكد رئيس الاتحاد الألماني للأطباء البيطريين هانس- يؤاخيم غوتس على العمل "لإعادة تقييم المخاطر الحالية". الجدير بالذكر ان توجد في ألمانيا أكثر من 5,7 مليون قطة وقط منزلية. ومن هذه الاجراءات الإضافية هو الإمساك بالكلاب والقطط السائبة في المناطق المصابة وحولها، وقتلها ان تطلب الامر، كما جاء على لسان وزير الزراعة في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن تيل باكهاوس.

ازدياد رقعة الإصابة في أوروبا

ازدادت مؤخراً رقعة المناطق التي انتشر فيها الفيروس، إذ أعلنت فرنسا خلال الأسبوع الماضي عن أول حالة إصابة بفيروس "أتش 5ان1" في مزرعة لتربية الدواجن وبدأت على الفور بحملة لتطعيم أكثر من 700 ألف بطة وإوزة كأجراء وقائي. السويد أعلنت هي الأخرى عن إصابة بطات بنوع من فيروس انفلونزا الطيور الذي لم يحدد نوعه حتى الآن. كما أعلن مجلس الزراعة السويدي ان الفحوص المختبرية الأولية التي أجريت في معهد الطب البيطري الوطني تحدثت عن احتمالية ان يكون الفيروس من نفس النوع الذي أصاب آلاف الطيور في روسيا والصين. وأعربت بريطانيا، التي لم تسجل فيها أية حالة إصابة حتى الان، عن مخاوفها من انتقال المرض اليها. إذ تحدث البروفيسور ديفيد كنغ، كبير المستشارين العلميين عن توقعاته بوصول المرض الى بريطانيا في وقت من الأوقات. وتنبأ ببقائه خمس سنوات على الأقل.

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد