انفجارات في الكلية الحربية بحمص غداة مظاهرات مليونية
٢٣ يوليو ٢٠١١قال سكان من مدينة حمص اليوم السبت (23 يوليو/ تموز 2011) إنهم سمعوا دوي انفجاريين خلال الليل من ناحية الكلية الحربية السورية في مدينة حمص، التي شهدت هجمات عسكرية لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال اثنان من سكان المدينة لرويترز بالتليفون إنهما سمعا صوت إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. وذكر احدهم طالبا عدم نشر اسمه أن "الدخان تصاعد من داخل المبنى. الجرحى نقلوا إلى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما". ولم يرد تعليق فوري من السلطات السورية.
ويعتمد الأسد بشكل متزايد على الجيش الذي يهيمن عليه ضباط من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها لسحق انتفاضة بدأت قبل أربعة أشهر ضد حكمه، فيما تقول الحكومة السورية إن الاحتجاجات جزء من مؤامرة عنيفة تدعمها قوى أجنبية لبث الصراع الطائفي.
مظاهرات مليونية وسقوط قتلى
وكانت سوريا قد شهدت يوم أمس مظاهرات احتجاجية حاشدة عمت عدة مدن سورية. وقال ناشطون حقوقيون إن أكثر من مليون سوري شاركوا فيها. وذكروا أن المظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مناطق بينها أيضا حي الميدان في دمشق واللاذقية على الساحل ودرعا في الجنوب ودير الزور في الشرق فضلا عن حمص أحدث المناطق التي تركز عليها الحملة العسكرية ضد المحتجين. وحسب وكالة رويترز فإن أحد عشر شخصا من المتظاهرين قتلوا بينما تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن ثمانية قتلى.
وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن أكثر من مليون شخص استجابوا للنداء في حماة ودير الزور قرب الحدود العراقية، وحدهما. لكن التلفزيون السوري الرسمي نفى أن تكون التعبئة بلغت هذا الحد مؤكدا أن ألفي شخص فقط شاركوا في تظاهرة دير الزور.
شعارات تضامنية
وقال رامي عبد الرحمن إن المتظاهرين رددوا في حماة هتافات من أجل "الوحدة الوطنية وضد الطائفية"، ودعوا إلى "سقوط النظام" وأعربوا عن تضامنهم مع المدن التي تحاصرها قوات الأمن وخصوصا حمص التي تشهد أعمال عنف دامية منذ بداية الأسبوع، حيث تنتشر فيه الدبابات والعربات المدرعة في الشوارع الرئيسية وشهدت إطلاق نار وحصر من قبل الجيش وقوات الأمن.
وفي أول حملة ضد متظاهرين أكراد منذ بدأت الاحتجاجات قال شهود إن عشرات أصيبوا عندما استخدمت الشرطة وجماعات موالية للأسد الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في مدينة القامشلي التي تسكنها أغلبية كردية في شمال شرق البلاد. وطالب المحتجون بالحريات السياسية وإنهاء ما وصفوه بالتمييز المدعوم من الدولة ضد أكراد سوريا كما عبروا عن تضامنهم مع المحتجين في المناطق الأخرى.
يذكر أن السلطات السورية لا تسمح للصحفيين المستقلين وللمنظمات الحقوقية الأجنبية بالوصول إلى موقع الأحداث، مما يجعل من الصعب التأكد من روايات الشهود للأحداث والبيانات الرسمية.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو