1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

GMF Auftakt

٢١ يونيو ٢٠١٠

انطلقت اليوم الاثنين أعمال منتدى الإعلام العالمي الثالث الذي تنظمه مؤسسة دويتشه فيله في بون. وتخصص الدورة الحالية، التي يشارك فيها مئات الإعلاميين والخبراء والسياسيين، لبحث التغير المناخي ودور الإعلام في مواجهته.

https://p.dw.com/p/NywV
رئيس مؤسسة دويتشه فيله، إيريك بيترمان، في افتتاح الدورة الثالثة من منتدى الإعلام العالمي.صورة من: DW

بدعوة من مؤسسة دويتشه فيله بدأ المنتدى الإعلامي العالمي أعماله في مركز المؤتمرات العالمي في مدينة بون الألمانية والذي كان مقرا للبرلمان الألماني سابقا. وأكد مدير المؤسسة إيريك بيترمان في كلمة افتتاح المنتدى على دور الإعلام "في متابعة وتفسير الصراع ضد التغير المناخي". وفي هذا السياق قال بيترمان: "أعتقد أن هناك حاجة كبيرة إلى تثبيت أهمية ظاهرة التغير المناخي لدى العاملين في مجال الإعلام، لأن التغطية الإعلامية يجب أن تتجاوز الأحداث اليومية، إلى الكشف عن العيوب وتقديم الحلول والآفاق المستقبلية".

وتنعقد دورة هذا العام من منتدى الإعلام العالمي، والتي تستمر لثلاثة أيام، تحت عنوان "الحرارة على أوجها- التغير المناخي ووسائل الإعلام"، بمشاركة حوالي 1300 شخص من 95 دولة يمثلون عددا من المؤسسات العلمية والسياسية والاقتصادية ووسائل الإعلام، لمناقشة دور الإعلام في خلق وعي بأكبر التحديات التي تواجه البشرية في هذا العصر.

وفي هذا الإطار قال بيترمان: "إن الصحفيين قادرون على وضع أصبعهم على الجرح ويستطيعون من خلال قصصهم المستندة إلى الواقع والمتضمنة للحقائق أن يظهروا ما يمكن لكل فرد أن يقوم به". وأشار بيترمان إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي وقال إن ألمانيا أيضا تعاني من مشاكل بيئية لا يمكن حلها سوى على الصعيد العالمي. كما أشار إلى الدور الذي تلعبه وسائل الاتصال الحديثة مثل شبكة الإنترنت والمدونات ومواقع الشبكات الاجتماعية والتي أصبحت منتديات جديدة لتبادل الآراء والأفكار، كما أن عدد الأشخاص الذي يشتركون في هذا الخطاب آخذ بالتزايد.

وقال بيترمان إن هناك "جيلا جديدا يتجرأ على الخوض في تفكير جديد ويسلك طرقا جديدة وينشط في تطبيق المسؤولية العالمية ميدانياً". وفي هذا الشأن أكد مدير دويتشه فيله على ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بدعم هذا التوجه الجديد في الأفكار وتقويته.

التغير المناخي يهدد الأمن والاستقرار

Symbolbild CO2 Fabrik Ausstoß Umweltverschmutzung Klimawandel
التحديات الناجمة عن تخير المناخ بات تكتسي طابعا عالمياصورة من: AP

كما تحدث في الافتتاح عمدة مدينة بون يورغن نيمبش وأشار إلى وجود مقر معاهدة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية إضافة إلى حوالي 150 منظمة أهلية تعنى بشؤون البيئة في بون. وقال إن السؤال المطروح اليوم لم يعد "هل علينا التحرك لمواجهة التغير المناخي، بل أصبح ما هي المسؤوليات التي يمكننا القيام بها لمواجهة التغير المناخي". وهذا ما أكد على ضرورته وزير الدولة فيرنر هوير الذي أكد على الطابع العالمي للتحديات الناجمة عن التغير المناخي وأنه لا يمكن لدولة ما مواجهتها منفردة. وأشار هوير إلى فشل قمة كوبنهاغن للمناخ وما سببه هذا الفشل من إحباط، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم وجود بديل للعالم سوى الاتفاق، خاصة وأن التغير المناخي بدأ يؤثر سلبا على دول شمال الكرة الأرضية أيضا رغم أن تأثيره على دول الجنوب الفقيرة أشد وأقسى.

وقال فيرنر هوير إن مواجهة التغير المناخي يعتبر جزءا من السياسة الخارجية الألمانية الساعية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في العالم. وأشار إلى أن الصراع ضد التغير المناخي لم يعد صراعا بيئيا محضا وإنما بات صراعا له أبعاد سياسة بسبب تأثيره على الأمن العالمي.

كما طالب وزير الدولة الألماني بوضع التغير المناخي على أجندة قادة العالم مشددا على استحالة مواجهة هذا التغير بدون قرار سياسي، وضرب مثلا قرار الحكومة الألمانية بخفض انبعاثات غاز ثاني أكسد الكربون بمعدل 40 بالمائة حتى عام 2020 مقارنة بمستوى هذه الانبعاثات في عام 1990، وانتهاج ألمانيا سياسة مستدامة ورفيقة بالبيئة. وشدد على أهمية دور الصحفيين والإعلام في حماية البيئة من خلال نقاش مستفيض عن سبل مواجهة التحديات البيئية في جو من الشفافية.

GMF Global Media Forum 2010 Yvo de Boer
ايفو دي بور الرئيس السابق لمعاهدة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية في كلمته أمام المنتدى.صورة من: DW

وتحدث في جلسة الافتتاح ايفو دي بور الرئيس السابق لمعاهدة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية في السنوات الأربع الماضية. وركز في كلمته على الإنجازات التي حققتها الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية في إيصال قضية التغير المناخي إلى أعلى قمة في هرم السياسة الدولية، معربا عن أمله في نجاح قمة كانكون في المكسيك نهاية العام الجاري.

وتطرق ايفو دي بور إلى مخاوف بعض السياسيين من الآثار السلبية لحماية البيئة على الاقتصاد والعمالة في بلادهم، وقال إن العكس هو الصحيح لأن إجراءات مواجهة التغير المناخي تساهم في خلق فرص عمل جديدة. كما أشار إلى المليارات التي تنفقها الدول الفقيرة على استيراد الطاقة، وقال إن هذه المبالغ يمكن إنفاقها على الصحة والتعليم في حال استثمرت هذه الدول في الطاقات المتجددة وقللت اعتمادها على مصادر الطاقة الأحفورية كالنفط والغاز والفحم.

الكاتب: عماد غانم/ عبدالرحمن عثمان

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات