انتقادات لاذعة للوبان في مناظرة استعدادا للرئاسيات الفرنسية
٢١ مارس ٢٠١٧
واجهت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي ترجح استطلاعات الرأي تأهلها للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية انتقادات الوسطي ايمانويل ماكرون ومنافسيها الثلاثة الآخرين، وذلك في أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للاقتراع قبل شهر من دورته الأولى.
وفي هذه الانتخابات التي يتابعها العالم بدقة ويتمحور الرهان الأكبر فيها حول قدرة اليمين المتطرف على الوصول الى الحكم في فرنسا بعد زلزال فوز الشعبوي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة والتصويت غير المتوقع للبريطانيين مع الخروج من الاتحاد الاوروبي، تعرضت زعيمة الجبهة الوطنية لهجمات من منافسيها بسبب مواقفها من قضايا الهجرة والأمن والخروج من اليورو.
وخلال المناظرة دعت لوبان، المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، الفرنسيين إلى الخروج من الاتحاد الاوروبي الذي "ينغّص عيشنا ويغلق علينا"، منددة أيضا بـ"العولمة المتوحشة". وتشكل هذه المناظرة بين المرشحين الخمسة التي بثتها قناة "تي اف 1" الانطلاقة الفعلية للمعركة الانتخابية التي هيمن عليها توجيه اتهام قضائي الى المرشح المحافظ فرنسوا فيون في قضية وظائف وهمية، مما جعله يتراجع الى المرتبة الثالثة بين المرشحين الأوفر حظا للفوز في الاقتراع.
اتهامات بتقسيم المجتمع
أما ايمانويل ماكرون (39 عاما) الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه المرشح الأوفر حظا لمنافسة لوبان (49 عاما) في الدورة الثانية في السابع من أيار/مايو، فقد اتهم زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بأنها تسعى إلى "تقسيم المجتمع". والمرشحان الآخران هما اليساريان الغريمان، ممثل الجناح المتطرف جان لوك ميلانشون (65 عاما) والاشتراكي بونوا أمون (49 عاما). وعلى الرغم من تجمعات انتخابية ناجحة في عطلة نهاية الأسبوع، يواجه الرجلان صعوبة في إطلاق حملتيهما.
على الصعيد الاقتصادي تحدثت لوبان عن خطتها الخروج من منطقة اليورو. وقال فرنسوا فيون إن "قاتل القدرة الشرائية الحقيقي هو السيدة لوبان مع الخروج من منطقة اليورو". ورد ماكرون المؤيد "لفرنسا قوية في أوروبا قوية"، بالقول إن "كل الذين كانوا يريدون "بريكست" هربوا ولم يرغبوا في أن يكونوا في السلطة".
ع.ش/ هـ.د (أ ف ب، رويترز)