مقتل جنود وإصابة مسلحين من اللجان الشعبية بعدن

قتل ثلاثة جنود من قوات الشرطة اليمنية وأصيب مسلحان من اللجان الشعبية الخميس (12 مارس/ آذار 2015) في اشتباكات اندلعت بين الطرفين بمدينة عدن جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات اندلعت بين جنود يتبعون معسكر 20 التابع لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) ومسلحين من اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، خلفت ثلاثة قتلى من الجنود ومصابين اثنين من المسلحين.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم مسلحو اللجان الشعبية المعسكر في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن الجنود قاموا بالرد على الهجوم دون أن يتمكن المسلحون من السيطرة عليه. ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات التي استمرت لساعات توقفت، مرجحة تجددها نتيجة لاستمرار توتر الوضع هناك. يشار إلى أن مسلحي اللجان الشعبية كانوا قد دخلوا مؤخراً مدينة عدن وسيطروا على مقرات حكومية مهمة هناك، منها مبنى التلفزيون الحكومي ومطار عدن الدولي. ويتألف المسلحون القبليون من عدة محافظات جنوبية وسبق أن شاركوا قوات الجيش والأمن في القتال ضد تنظيم القاعدة بمحافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين خلال السنوات القليلة الأخيرة.

من جهته، أكد رئيس الوزراء اليمني المستقيل خالد بحاح أنه لم يستقل "إلا حينما وجد أن هناك تدخلاً في شؤون الدولة بأساليب غير نظامية والحكم على حكومة الكفاءات من دون تركها تقوم بأعمالهما بحرية تامة". ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية الخميس عنه القول: "اليمن لا يمكن أن يخرج من عنق الزجاجة إلا بالحوار والحوار فقط وليس العنف، لأن اليمن لا يحتمل مزيداً من العنف أو كما هو حال العراق وليبيا". وطالب بحاح بدور خليجي لدعم الحوار ومساعدة اليمن على الخروج من أزمته الحالية وكذلك مما يعانيه من ظروف اقتصادية سيئة قد تجعله ينزلق إلى الفوضى.

ش.ع/ ي.أ (د.ب.أ)