1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الوطني السوري يؤكد مشاركته في مؤتمر تونس وانتشار غير مسبوق للجيش في دمشق

٢٠ فبراير ٢٠١٢

فيما أكد المجلس الوطني السوري اليوم الاثنين مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه تونس الجمعة المقبلة، تنتشر قوات النظام السوري بكثافة في العاصمة دمشق، وأنباء عن وصول سفينتين إيرانيتين لميناء طرطوس.

https://p.dw.com/p/145t8
انتشار كثيف لقوات الجيش السوري في العاصمة دمشقصورة من: picture-alliance/dpa

أكد المجلس الوطني السوري، الذي يمثل معظم أطياف المعارضة السورية، اليوم الاثنين أنه سيشارك في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه تونس في 24شباط/فبراير الجاري. وقال ناجي طيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني السوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من دبي :"لقد تمت دعوتنا وسنلبيها". وأوضح :"كان هناك في البداية اعتراض على حضورنا من جانب روسيا والصين، إلا أن الدول العربية أصرت على وجودنا". وكانت تقارير نقلت الأسبوع الماضي عن رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي القول إنه لن يتم دعوة المعارضة السورية إلى المؤتمر.

ومن جهة أخرى، قال ناشطون اليوم الاثنين إن قوات الجيش السوري تنتشر بصورة مكثفة في العاصمة لمنع الناشطين المعارضين للنظام من تنظيم أي مسيرات كتلك التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي. وقال الناشط محمد العلياء المقيم في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات تمركزت بالقرب من المباني الحكومية والمناطق السكنية التي يقطنها عدد من كبار المسؤولين. وأقامت قوات الجيش نقاط تفتيش في منطقة المزة حيث عدد من السفارات، وكذلك منطقة كفر سوسة.

وكان ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة من الصبية، قد قتلوا في مواجهات مطلع الأسبوع بين المحتجين وقوات الأمن. ووفقا للناشطين، فإن الجنود يقومون بتفتيش السيارات والاطلاع على بطاقات هوية الداخلين والخارجين من المنطقتين. وأوضح الناشط العلياء أن "شبيحة" النظام ينتشرون بملابس مدنية لمراقبة الأوضاع في المناطق المزدحمة. وقال :"سكان دمشق الذين لا يزالون على دعمهم الكامل للنظام يرون بأعينهم الآن أن المتظاهرين في المزة ليسوا مجموعات إرهابية كما يروج النظام".

سفينتان إيرانيتان بميناء طرطوس

Syrien Panzer Patrouille
النظام السوري يزيد من قبضته الأمنية بعسكرة شاملة لمدن البلادصورة من: dapd

وفي حمص بوسط البلاد، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي بابا عمرو تعرض صباح اليوم الاثنين لموجة جديدة من القصف استمرت لمدة ربع ساعة سقط خلالها 12 قذيفة على الحي، كما سقطت بعض القذائف على حيي كرم الزيتون والرفاعي. وقال ناشطون إن قوات النظام مدعومة بعشرات الدبابات تحاصر محافظة إدلب في الشمال حيث مقر الجيش السوري الحر المنشق عن النظام. ووفقا للمرصد، فقد قتل ما لا يقل عن 5433 مدنيا و 2045 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سوريا منتصف آذار/مارس الماضي.

هذا، وقال تلفزيون (برس تي. في) الإيراني اليوم الاثنين إن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية ترسوان حاليا في ميناء طرطوس السوري في تطور من المرجح أن يثير قلقا غربيا. وأضاف التلفزيون الناطق بالانجليزية دون ذكر أي مصدر أن السفينتين أرسلتا يوم السبت، وقيل إنهما يقدمان التدريب للقوات البحرية السورية بموجب اتفاق وقعته إيران مع سوريا قبل عام. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قوله "مرت سفينتانا عبر قناة السويس، ومن حق إيران أن يكون لها وجود في المياه الدولية."

الأردن لن تسحب سفيرها من دمشق

وفي موضوع ذي صلة، أكد مسؤول أردني أن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق لأسباب تتعلق بمصالحها وعلاقتها مع الجارة الشمالية، وكذلك لن تطبق العقوبات الاقتصادية على سوريا. وقال المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه لصحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن "وجود سفيرنا في سورية لا يعني رضا الأردن عما يحدث على الأرض هناك". وأضاف المسؤول الأردني أن موقف بلاده من الأزمة السورية واضح، و"يرفض الواقع الدموي السوري، وهو مع قرارات الجامعة العربية بهذا الخصوص".

وبين ذات المسؤول أن "الأردن لن يطبق العقوبات الاقتصادية على سوريا، نظرا لأن 62 بالمائة من واردات الأردن القادمة من أوروبا تأتي عن طريق سورية، إضافة إلى مسائل أخرى كالحدود والأمن والطلبة الأردنيين في سورية". وأوضح المسؤول، في هذا الصدد، أن كل دولة تعمل بحسب مصالحها، نافيا أن يكون الأردن تعرض لضغط لسحب سفيره من دمشق.

(ع.ش/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند