1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النظام السوري يطلق سراح المئات وسط استمرار عمليات القمع

٥ يناير ٢٠١٢

تواصلت عمليات القتل في سوريا فيما أطلق النظام سراح المئات من المعتقلين. من جهتها أشارت قطر إلى أخطاء ارتكبها المراقبون العرب وطالب مساعدة فنية أممية وتساؤلات حول قدرة قيادة الجنود المنشقين على مواجهة الوضع القائم.

https://p.dw.com/p/13egL
تستمر الاحتجاجات في سوريا مع وجود بعثة المراقبين العربصورة من: dapd

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل خمسة أشخاص اليوم الخميس (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2012) في سوريا، أربعة منهم بنيران القوات السورية في محافظة دير الزور والخامس برصاص قناص في مدينة حمص. وفي محافظة درعا أفاد المرصد أن اشتباكات دارت فجر اليوم قرب احد المراكز العسكرية في مدينة الصنمين بين "14 عنصرا انشقوا عن الجيش بينهم ضابط برتبة نقيب والجيش النظامي السوري"، مشيرا إلى أن "العناصر المنشقة تمكنت من الفرار".

"مدنيون كدروع بشرية"

كما ذكر المرصد أن الأجهزة الأمنية في إحدى مدن المحافظة تستخدم شبانا كدروع بشرية لمنع المنشقين من شن هجمات وجاء في بيان للمرصد أن "الأجهزة الأمنية تقوم بمدينة جاسم باعتقال شبان من

المدينة مساء كل يوم وتحتفظ بهم حتى الصباح كدروع بشرية في مخفر المدينة خوفا من هجمات المجموعات المنشقة". فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 14 شخصا في عمليات القمع التي يمارسها النظام السوري ضد المحتجين في مدن سورية مختلفة. في غضون ذلك ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن السلطات الأمنية أطلقت سراح 552 شخصا اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأوردت "سانا" انه "تم إخلاء سبيل 552 موقوفا تورطوا بالأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء"، حسب التعبير الرسمي. و هذه هي الدفعة الثانية من المعتقلين الذين تفرج السلطات عنهم منذ بدء مهمة بعثة المراقبين العرب في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي في سوريا. و كانت السلطات السورية أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الإفراج عن أكثر من 5075 موقوفا في إطار قمع الاحتجاجات الشعبية الواسعة في مدن سورية عديدة.

"أخطاء المراقبين العرب"

NO FLASH Syrien Proteste Freitag 30. September 2011
ازدادت الأحتجاجات في سوريا بعد بدء عمل بعثة المراقبين العربصورة من: dapd

من جانب أخر نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، قوله إن مراقبي جامعة الدول العربية ارتكبوا "أخطاء" في سوريا لكنه لم يذكر تفاصيل ذلك. وقال الشيخ حمد عقب اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نيويورك "هذه هي التجربة الأولى بالنسبة لنا.. و قلت إن علينا تقييم أنواع الأخطاء التي ارتكبت وبلا أدنى شك أستطيع أن أرى أخطاء بيد أننا ذهبنا إلى هناك لا لوقف القتل ولكن للمراقبة". ولم يتحدث الشيخ حمد، الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية حول سوريا، بالتفصيل عن "الأخطاء"، لكنه قال إنه ينشد "المساعدة الفنية" من الأمم المتحدة.

وأثارت بعثة المراقبين جدلا واسعا داخل سوريا وخارجها، حيث تحدثت جماعات حقوقية عن سقوط مزيد من القتلى في اشتباكات وخرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع ليظهروا للمراقبين حجم غضبهم. وقال الشيخ حمد إن الجامعة العربية ستستمع قريبا إلى النتائج التي توصل إليها المراقبون وستجري تقييما لجدوى البعثة. وأضاف "إننا ذاهبون لتقييم جميع جوانب الوضع وسنرى إمكانية استمرار البعثة أم لا، وكيف يمكننا مواصلة تلك المهمة، إلا أننا في حاجة إلى سماع إفادات من الناس الذين كانوا على الأرض أولا". وقال الشيخ حمد بعد لقاء جمعه مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يوم أمس الأربعاء (الرابع من كانون الثاني/ يناير) "ناقشنا اليوم مع السكرتير العام تحديدا تلك المشكلة وجئنا إلى هنا للحصول على المساعدة الفنية والوقوف على الخبرة التي تتمتع بها الأمم المتحدة في هذا المجال.

"سوريا سجن كبير"

إلى ذلك أكد مسؤول سوري كبير منشق، كان يعمل مفتشا في رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع أن النظام السوري يتلقى دعما ماليا من العراق وإيران و"انفق عشرات الملايين من الدولارات على تمويل ميليشيات موالية له من اجل قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها منذ أشهر، كما أفاد موقع قناة الجزيرة. ونقل الموقع عن محمود سليمان الحاج حمد الذي كان يعمل مفتشا أول في الهيئة المركزية لرئاسة الوزراء ووزارة الدفاع السورية، قوله في مؤتمر صحافي في القاهرة إن "النظام انفق ملياري ليرة سورية (40 مليون دولار) على الشبيحة لقتل المتظاهرين". و"الشبيحة" هو الاسم الذي يطلق في سوريا على ميليشيات موالية للنظام انخرطت منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس الماضي في قمع المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس بشار الأسد. وأضاف المسؤول المنشق أن "النظام يتلقى دعما ماليا من العراق وإيران". وفي ذات السياق وفي تصريح لقناة العربية نقل مضمونه موقع القناة نفسها، قال الحاج حمد إن"الحكومة السورية بأكملها في معتقل، ولا يستطيع أي من أفرادها التحرك إلا برفقة عناصر الأمن". مشيرا إلى أن "كل واحد منهم يود الانشقاق لكنهم يخشون على أسرهم وعائلاتهم، وبعضهم يتحدث بهذا الكلام ولكن ما باليد حيلة كيف ينشقون وكيف يخرجون من هذا السجن الكبير". واعتبر الحاج حمد أن أجهزة الأمن السورية "تتحمل المسؤولية المباشرة" كاملة عن قتل المتظاهرين.

(ح.ع.ح/ رويترز/د.ب.أ/ أ.ف.ب)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد