1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الناتو ينهي مهامه في العراق

١٦ ديسمبر ٢٠١١

لن تدرب القوات الأمريكية الجيش والشرطة في العراق بسبب خلاف مع الحكومة العراقية على منح الجنود القائمين بالتدريب حصانة قانونية. العراقيون حاولوا ان يجدوا بديلا في قوات حلف شمال الأطلسي، لكن الحلف رفض التمديد لنفس السبب.

https://p.dw.com/p/S2PV
الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الجنرال اندرياس فوغ راسموسنصورة من: dapd

أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين 12.12.2011 إنهاء مهمته التدريبية في العراق في 31 كانون الأول/ديسمبر، موعد انتهاء تفويض القوات، بعد رفض العراق منح الحصانة إلى عناصر الحلف.

وقال راسموسن في بيان صدر عن مكتبه "تعذر إيجاد اتفاق حول تمديد هذا البرنامج المكلل بالنجاح، بالرغم من المفاوضات المضنية" .

وكان هذا الإعلان متوقعا بعد فشل المفاوضات التي بدأت في الأشهر الماضية.

و كان الحلف الأطلسي ابلغ بغداد بالأمر الأسبوع الماضي حسب ما أعلن مستشار الأمن القومي العراقي فلاح الفياض الأحد الذي قال "ناسف لان حلف الناتو أوصى بسحب بعثته من العراق" موضحا ان بلاده كانت ترغب في أن تمدد حتى نهاية 2013.

الاتفاق الحالي بين الحلف والحكومة العراقية ينص على أن يحاسب العسكريون والمدربون في الحلف أمام القضاء العسكري للحلف أو الدول الأعضاء فيه وليس أمام القضاء العسكري العراقي.

وقال راسموسن "المهمة التي بدأت في 2004 بطلب من السلطات العراقية تكللت بالنجاح، يمكن لمدربينا أن يفخروا بما أنجزوه خلال السنوات السبع الماضية".

واستطرد "نحن مصممون على البناء على النجاح وروحية بعثتنا التدريبية من اجل تعزيز شراكتنا وعلاقاتنا السياسية مع العراق، كي نتمكن من مواصلة العمل سويا من اجل الاستقرار والسلام في المنطقة بما فيه مصلحة كل المجتمع الدولي".

وكان الحلف الذي لم يشارك في اجتياح العراق في 2003 بسبب معارضة دول مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، بدأ العام التالي مهمة تدريب لقوات الأمن العراقية بطلب من سلطات بغداد.

وفي أواخر العام 2010 كان عديد بعثة الحلف الأطلسي بحدود 180 شخصا كانت ايطاليا اكبر المساهمين فيها.

وقامت هذه البعثة بتدريب اكثر من خمسة آلاف جندي وعشرة آلاف شرطي وقدمت تجهيزات عسكرية تجاوزت قيمتها 115 مليون يورو بحسب مصادر الحلف الأطلسي.

مشروع حصانة جزئية لم ير النور

رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من جانبه سرّب الأسبوع الماضي أن البرلمان قد يوافق على منح حصانة جزئية لقوات عسكرية أجنبية للعمل في العراق ابتداء من العام المقبل، وهو أمر قد يكون من شأنه حل خلاف يحول دون إيجاد غطاء قانوني لبقاء قوات أجنبية في العراق بحلول نهاية العام الجاري. لكن هذا لم يتأيد هذا الأسبوع حين أتمت القوات الأمريكية انسحابها.

وكان قادة عراقيون - من بينهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني- قد عبروا عن القلق من عدم اكتمال جاهزية القوات العسكرية العراقية، خاصة في مجال الدفاع الجوي والبحري، بل أن رئيس الأركان العراقي بابكر زيباري أعلن في مناسبات عدة أن الجيش العراقي لن يكون جاهزا للدفاع عن البلد قبل عام 2020.

بعد الفشل في التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المدربين سعت الحكومة العراقية الاتفاق مع حلف شمال الأطلسي -الذي له قوات في العراق منذ عام 2004 لمساعدة وتدريب القوات العراقية- لكن هذه المحاولات منيت بالفشل لنفس أسباب فشل المحاولات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب / وكالات عراقية محلية

تحرير ملهم الملائكة