الناتو يقصف مواقع القذافي والثوار يتهمونه باستخدام اللاجئين سلاحاً

أطلقت طائرات حلف شمال الأطلسي الليلة الماضية (الجمعة 13 مايو/ أيار) أربعة صواريخ على وسط طرابلس، انفجر اثنان منها في محيط باب العزيزية، منزل العقيد معمر القذافي، في حين استهدف قصف مماثل الضاحية الشرقية للعاصمة، كما أفاد شهود عيان. وكانت أنباء قد تواردت أمس عن إصابة القذافي في أحد غارات حلف الأطلسي، لكنه بعث برسالة صوتية نفى فيها صحة هذه الأنباء وأكد أنه مختبئ في مكان لا يستطيع فيه حلف شمال الأطلسي قتله.

من جهة أخرى اتهم الثوار الليبيون أمس الجمعة نظام القذافي باستخدام اللاجئين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية كورقة ضغط على الحكومات الأوروبية، عن طريق إجبارهم على السفر بمجموعات كبيرة إلى الجزر الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط.

وقال المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي شكلها الثوار الليبيون لتمثيلهم، في بيان أصدره في مقره في مدينة بنغازي إن "نظام القذافي يجبر اللاجئين على الصعود إلى مراكب متوجهة إلى أوروبا على أمل أن يخلق موجة هجرة تغرق الدول الأوروبية". وأضاف عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس، أن هذا المخطط ما هو إلا "مؤامرة خفية من نظام القذافي في محاولة منه للضغط على المجتمع الدولي وإخافته".

وفي سياق متصل عقد وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل اجتماعاً في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون. وحمل جبريل معه إلى واشنطن نداء للولايات المتحدة من أجل الإفراج عن بعض الأرصدة الليبية التي جمدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، والتي يبلغ حجمها مليارات الدولارات رداً على قمع معمر القذافي العنيف لقوى المعارضة.

وقال بيان للبيت الأبيض أن دونيلون وجبريل "ناقشا الطريقة التي يمكن أن تقدم بها الولايات المتحدة والائتلاف دعماً إضافياً" للمجلس. وأشار دونيلون خلال الاجتماع أن الولايات المتحدة تعتبر المجلس الوطني "محاوراً شرعياً وموثوقاً به بالنسبة للشعب الليبي". يشار إلى أنه وبالرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر قوات المعارضة شرعية، إلا أنها تعترف رسمياً حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً للشعب الليبي، قائلة إن هذه الفكرة مازالت قيد المراجعة.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند