1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الملفات الأمنية تهيمن على أول زيارة للمرزوقي إلى ليبيا

٢ يناير ٢٠١٢

دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي في طرابلس إلى تحقيق الاندماج بين البلدين. الملفات الأمنية تتصدر زيارة المرزوقي التي تعد الأولى من نوعها، وتتزامن مع إعلان حرس الحدود التونسي صد هجوم لمجموعة مسلحة ليبية.

https://p.dw.com/p/13d0p
منصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقتصورة من: dapd

دعا الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الاثنين (02 يناير/ كانون الثاني 2012) في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى ليبيا، إلى تجاوز مرحلة التعاون الثنائي والوصول إلى مرحلة الاندماج بين البلدين. وقال المرزوقي إن زيارته التاريخية إلى ليبيا هي أول زيارة يقوم بها من بلد حر إلى بلد حر، مشدداً على ضرورة أن يكونا على مستوى تضحيات الشعبين حتى "نستطيع العيش في كنف الحرية والديمقراطية".

وأعرب الرئيس التونسي في تصريح لدى وصوله إلى مطار طرابلس في أول زيارة رسمية له خارج البلاد منذ توليه رئاسة الجمهورية في تونس، عن أمله في أن تؤدي زيارته إلى نتائج مرجوة وطويلة الأمد، داعياً إلى تجاوز مرحلة التعاون الثنائي والوصول إلى مرحلة الاندماج بين البلدين وقال: "علينا أن نجعل من شعبين توأمين شعباً واحداً وأرضاً واحدة ووطناً واحداً"، مشدداً على أن هذا المسار هو الذي سنضع أولى خطواته.

وحول المغرب العربي دعا المرزوقي إلى "وضع آليات جديدة من أجل بناء الوطن العربي الكبير من خلال إلى إعادة ضخ الحياة من جديد في المغرب العربي لبناء الوطن المغربي الكبير، بل إلى أوسع من ذلك فيما بعد لإقامة اتحاد الشعوب العربية المستقلة". وأضاف أن "عودة الديمقراطية وسيادة الشعوب ستفتح مجالاً رحباً جداً لكل الفرص وهو ما يعني الاندماج والعمل المشترك والذي كانت الدكتاتوريات السابقة تمنعه".

وقال الرئيس التونسي: "نحن نعتبر أن المغرب العربي هو مشروع يجب الآن أن يعود إلى الحياة وفيما يخص تونس نحن نعتبر أن جارتنا الشقيقة الجزائر مهمة جداً لنا ويعني جارتنا الشقيقة ليبيا أيضاً ولا نستطيع أن نتصور مستقبلاً بدونهما ويجب كذلك أن يكون المغرب وموريتانيا جزءا من هذه المغامرة".

ملفات أمنية تتصدر محادثات المرزوقي

NO FLASH Rebellen am Grenzübergang Tunesien-Libyen
ثوار ليبيون يراقبون معبر راس جدير الحدودي مع تونس(صورة من الارشيف)صورة من: DW

واستقبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وأعضاء الحكومة الليبية الرئيس المرزوقي في مطار طرابلس، ومن المقرر أن يجري خلال زيارته مباحثات مع عبد الجليل ورئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب. وسيتم بصورة خاصة بحث الإجراءات الأمنية عند معبر راس الجدير، المركز الحدودي الرئيسي بين البلدين. وأدت هجمات شنها ليبيون على المعبر إلى إغلاقه مراراً منذ سقوط نظام معمر القذافي في آب/ أغسطس.

وفي سياق آخر أعلن في تونس أن عناصر من حرس الحدود التونسيين تمكنوا ليل الأحد الاثنين من صد محاولة تسلل لمجموعة ليبية مسلحة، وذلك قبل ساعات من زيارة الرئيس التونسي لطرابلس وبعد الإفراج عن عنصر من حرس الحدود احتجزه مسلحون ليبيون.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية نقلاً عن مصادر أمنية تونسية أن "دورية لحرس الحدود التونسي تبادلت إطلاق النار مع مجموعة ليبية مسلحة داخل الأراضي التونسية، وتراجعت على الأثر هذه المجموعة في إتجاه التراب الليبي".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية هشام المؤدب في اتصال مع فرانس برس أن الحادث وقع قرب منطقة المريسة في جنوب تونس. وأضاف أن "ليبيين على متن إحدى السيارات الثلاث التي حاولت دخول الأراضي التونسية كانوا سكارى ولم يتوقفوا لساعات عن إزعاج عناصر الشرطة التونسية"، نافياً وقوع إصابات جراء تبادل إطلاق النار.

وكان مسلحون ليبيون قد احتجزوا السبت أربعة عناصر من حرس الحدود التونسيين. وتمكن ثلاثة منهم من الفرار تاركين العنصر الرابع وليد العثماني وسيارتهم وأسلحتهم بين أيدي الخاطفين. وتم الإفراج الأحد عن العثماني من قبل "ثوار ليبيين".

(م.س/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم