المفوض الأوروبي للتنمية يقوم بجولة شرق أوسطية لتقييم أوضاع اللاجئين

قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن المفوض الأوروبي للتنمية لويس ميشيل سيقوم بجولة في دول الشرق الأوسط لتقييم وضع اللاجئين العراقيين والفلسطينيين في المنطقة التي يسودها التوتر. وأوضحت المفوضية الأوروبية أن ميشيل يخطط خلال جولته التي ستكون في الفترة من 25 إلى 29 نيسان/أبريل الجاري للقاء مسؤولين في إسرائيل والأردن وسوريا والأراضي الفلسطينية.

ومن المقرر أن يجري المسؤول الأوروبي خلال جولته محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وعزام الأحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني. يذكر أن نحو مليوني عراقي مشردين داخليا، فيما فر مليونان آخران إلى الدول المجاورة. وتستضيف سوريا 2ر1 مليون لاجئ عراقي وتشير التقديرات إلى أن نحو 750 ألف لاجئ يعيشون في الأردن.

"الوضع الأمني في العراق هو شاغلنا الأكبر"

وقالت المفوضية الأوروبية إن ميشيل سيجري أيضا محادثات مع ممثلي منظمات الإغاثة العاملة في المنطقة. وقال المتحدث باسم ميشيل إن "الوضع الأمني في العراق هو شاغلنا الأكبر". وأضاف المتحدث أنه في الوقت الذي تتمكن فيه منظمات الإغاثة من تقديم المساعدات للاجئين العراقيين في دول الجوار "لا يتمكن سوى عدد قليل جدا من شركائنا من إيصال المساعدات إلى داخل العراق". ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 50 ألف شخص يفرون من العراق شهريا، معظمهم إلى سوريا والأردن. وجمع الاتحاد الأوروبي مؤخرا 2ر10 مليون يورو (8ر13 مليون دولار) في شكل مساعدات إنسانية لضحايا الأزمة العراقية.

في سياق متصل كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد قالوا الأسبوع الماضي إنه لا حاجة لإعادة توطين العراقيين في الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة وإن المشكلة ينبغي حلها داخل المنطقة. وكان نحو 20 ألف عراقي قد قدموا طلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي في عام 2006 بزيادة 77 في المائة عن عام 2005. ويقول الخبراء إن هذا العدد قد يتضاعف هذا العام.