1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقف المفاوضات النووية مع إيران وتحذيرات من نفاد الوقت

١٨ ديسمبر ٢٠٢١

قالت القوى الأوروبية ومنسق المحادثات إن المفاوضين في المحادثات حول الملف النووي الإيراني، التي توقفت الجمعة، إنه لم يعد أمامهم سوى أسابيع للتوصل لاتفاق، وحذروا من أن الجميع يتجه بسرعة إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات.

https://p.dw.com/p/44VMl
جانب من الاجتماع الذي ضم المفاوضين في فيينا (3/12/2012)
رغم التفاؤل الطفيف الذي سرى بين المفاوضين، إلا أنهم اتفقوا على أن المفاوضات لن تستمر لأشهر وإنما لأسابيعصورة من: EU Delegation in Vienna/Handout/AFP

تحدث المفاوضون حول الملف النووي الإيراني الجمعة أثناء مغادرتهم فيينا عن تقدّم طفيف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشدّدين في الوقت نفسه على ضرورة استئناف هذه المحادثات في أسرع وقت تجنّباً لفشلها.

وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إنّه "تم احراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات ال24 الأخيرة" في المحادثات التي عقدوها في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، لكنّهم قالوا إن "هذا لا يفضي
إلى شيء سوى إعادتنا إلى مكان أكثر قربا من النقطة التي توقفت فيها المحادثات في يونيو حزيران". وحذروا من "أنّنا نتّجه سريعاً إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات". ووصفوا التأجيل بأنه "توقف محبط في المفاوضات".

 

واختتم المفاوضون الأوروبيون مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات بعد أيام عديدة من المحادثات المكثفة، ولم يحدّدوا موعداً للجلسة المقبلة التي يأملون أن تعقد قبل نهاية السنة.

وقالوا إن رئيس الوفد الايراني المفاوض علي باقري عبّر عن رغبة في العودة الى طهران، معتبرين توقّف المحادثات لسبب لم يحدّد "مخيّباً للآمال". وأكّد الدبلوماسيون أن جميع الشركاء الآخرين "مستعدّون لمواصلة المحادثات" ودعوا الايرانيين إلى "استئنافها سريعاً" وتسريع وتيرتها.

"لا تسير بشكل جيد"

 وفي تعليق على مسار المحادثات قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان: "لا تسير بشكل جيد بمعنى أنّنا لم نجد بعد سبيلاً للعودة إلى الاتفاق النووي". وتابع "نحن نسدّد فواتير القرار الكارثي بالخروج من الاتفاق في العام 2018"، مشيراً إلى أنّ الاتفاق النووي وضع سقفاً للبرنامج النووي الإيراني.

لكنّ سوليفان وفي كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن قال إن المحادثات أحرزت في الأيام الأخيرة "بعض التقدّم". 

وقال الموفد الروسي ميخائيل أوليانوف إنه كان من المقرر أن تستأنف المحادثات من حيث توقّفت في حزيران/يونيو حين طلبت طهران تعليقها بسبب الانتخابات الإيرانية. وأضاف في تغريدة أنّ الجولة الأخيرة كانت "ناجحة بمعنى أنها أرست أساساً صالحاً لمفاوضات أكثر عمقاً".

دعوات لتحركات لإخافة إيران

لكنّ عدداً من المسؤولين الأمريكيين السابقين ومن بينهم ليون بانيتا، وزير الدفاع في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، حضّوا بايدن على إطلاق مناورات عسكرية كبرى أو تحرّكات أخرى لإخافة إيران.

وقال هؤلاء المسؤولون السابقون في بيان مشترك "من دون إقناع إيران بأنّها ستعاني من عواقب وخيمة إذا ما استمرّت بمسارها الحالي، ستكون الآمال بنجاح الدبلوماسية ضئيلة"، مبدين في الوقت نفسه دعمهم لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الإيراني.

وقال منسّق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا للصحفيين أمام قصر كوبورغ في العاصمة النمساوية حيث عقدت المحادثات: "ليس لدينا أشهر أمامنا وإنما أسابيع"، وأضاف "لا يمكنني أن أعلن بعد عن موعد رسمي" لاستئناف المفاوضات.

من جهته، قال كبير مفاوضي طهران علي باقري: "تضمنت هذه الجولة من المحادثات نقل آراء ومواقف الحكومة الجديدة"، مضيفاً: "لدينا الآن مسودتان جديدتان، الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد