1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المغرب ـ الإفراج عن المعارض عبد المومني مع استمرار ملاحقته

١ نوفمبر ٢٠٢٤

قررت النيابة العامة المغربية الإفراج عن المعارض والناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني مع استمرار متابعته. ويُتابع عبد المومني من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تتعلق بإهانة هيئات منظمة ونشر ادعاءات كاذبة.

https://p.dw.com/p/4mVFk
المعارض والناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني (الصورة تعود لعام 2011)
قررت النيابة العامة المغربية الإفراج عن المعارض والناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني مع استمرار متابعته.صورة من: Abdelhak Senna/AFP/Getty Images

أفرج الجمعة (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) عن الناشط الحقوقي والمعارض المغربي فؤاد عبد المومني وفق ما أفاد دفاعه، بعدما قررت النيابة العامة المغربية استمرار ملاحقته بتهم عدة بينها "نشر ادعاءات كاذبة"، إثر توقيفه ليل الأربعاء هذا الأسبوع.

وأكد محاميه محمد النويني لوكالة "فرانس برس" أنه مثل صباحا أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية  بالدارالبيضاء، "وغادر أسوارها بعد قرار تمتيعه بالسراح المؤقت". وأعلن نائب وكيل الملك بهذه المحكمة في تصريح للصحافة "بعد انتهاء إجراءات استنطاق المعني بالأمر، قررت هذه النيابة العامة متابعته من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تتعلق بإهانة هيئات منظمة ونشر ادعاءات كاذبة، والتبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم حدوثها، حيث قررت متابعته في حالة سراح".

وجاء هذا القرار بعدما أوقف عبد المومني (66 عاما) ليل الأربعاء للتحقيق معه في قضية رجحت وسائل إعلام محلية أنها تتعلق بتدوينة له عن "اتهام  المغرب  بالتجسس على  فرنسا"، الأمر الذي أثار انتقادات ومطالبة نشطاء حقوقيين بالإفراج عنه.

وأوضح نائب وكيل الملك "جرى استنطاقه (...) حول ما تم نشره من معطيات وادعاءات ومزاعم تمس بمصالح المملكة وبعض هيئاتها، وتتجاوز حدود حرية التعبير وتتضمن عناصر تأسيسية لجرائم معاقب عليها قانونا". وأشار إلى "استحضار تام لمبدأ قرينة البراءة"، من دون إعطاء تفاصيل عن مضامين المنشورات المعنية.

وأوضح محاميه إنه لم يطلع بعد على تفاصيل الملف، معتبرا أن "الأصل هو عدم ملاحقته لأن الأمر يدخل في إطار  حرية التعبير، لكن تمتيعه بالسراح المؤقت قرار صائب، وستأخذ العدالة مجراها". وفؤاد عبد المومني ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان ومحاربة الرشوة، وهو أيضا سياسي معارض في حزب "فدرالية اليسار الديموقراطي".

وكانت وسائل إعلام محلية رجحت الخميس أن القضية تتعلق بتدوينة نشرها عبد المومني الثلاثاء على فيسبوك قال فيها إن  "فرنسا التي ترى موقعها يتقهقر بين الدول، لا ترضى الرضوخ لابتزاز دولة هزيلة تستعمل كافة أوراق الضغط المتاحة (...) وطبعا التجسس". وجاءت تعليقا على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون  إلى الرباط بين الاثنين والأربعاء، لإرساء "شراكة اسثتنائية وطيدة" بعد طي صفحة خلافات حادة.

في سياق تلك الخلافات  كان المغرب قد اتهم صيف  2021، في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية، باستعمال برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على هواتف سياسيين فرنسيين بينهم ماكرون، وكذلك نشطاء مغاربة بينهم عبد المومني. ونفت الحكومة المغربية بشدة هذه الاتهامات، وأعلنت رفع دعاوى قضائية ضد صحافيين نشروها في فرنسا وإسبانيا وألمانيا. وتبدأ محاكمة عبد المومني في 2 كانون الأول/ديسمبر، بحسب دفاعه.

ع.ش/ع.غ (أ ف ب)