1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المسلحون ينسحبون من عرسال ومعهم أسرى

٧ أغسطس ٢٠١٤

انسحب المسلحون الإسلاميون بشكل عام من بلدة عرسال الحدودية اللبنانية التي كانوا قد احتلوها في مطلع الأسبوع وأخذوا معهم جنودا لبنانيين أسرى، كما أن هدنة لإنهاء هذه المعركة الطاحنة مازالت متماسكة على ما يبدو.

https://p.dw.com/p/1Cr15
Straßenkampf in Tripoli, Libanon
صورة من: picture-alliance/dpa

قال رجال دين سنة، توسطوا لإنهاء القتال الذي استمر خمسة أيام في عرسال، إنهم سيتفاوضون من أجل إطلاق سراح أسرى يحتجزهم مسلحون إسلاميون انسحبوا من عرسال، والذين مثل توغلهم في لبنان أخطر امتداد للحرب السورية إلى الأراضي اللبنانية.

وقتل العشرات في القتال بين الجيش ومقاتلين من جماعات من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وقال أمين حتيت، وهو خبير في الشؤون العسكرية اللبنانية وضابط جيش متقاعد، إن الجيش سيطر اليوم ولكن الخطر لم ينتهِ تماما ولاسيما في ضوء أن "الإرهابيين" لديهم رهائن. ومن بين القتلى 17 جنديا لبنانيا. وقال طبيب سوري في عرسال إن إجمالي عدد القتلى المدنيين 42 في حين تحدثت مصادر أمنية عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المسلحين.

وتقدمت نحو ست حاملات جنود مدرعة تعلوها بنادق آلية صوب عرسال بعد ظهر اليوم الخميس على الرغم من عدم وجود ما يشير لوقوع قتال. وانطلقت سيارات إسعاف على الطريق الرئيسي بعد إزالة مطبات الحد من السرعة. وقال عبد الله زغيب، من الصليب الأحمر اللبناني، إن المسعفين دخلوا إلى البلدة في الصباح وأخلوا 42 جريحا معظمهم من النساء والأطفال. وأضاف أن معظمهم مصابون بجروح خطيرة، فقد أطلقت النار عليهم وبعضهم على رأسه كما بترت أطراف البعض بسبب القذائف. وقال إن الوضع في البلدة الآن طبيعي على ما يبدو والناس يسيرون في الشوارع.

ويقول مسؤولون أمنيون إن 19 جنديا مازالوا مفقودين ويفترض أن المسلحين قد احتجزوهم عندما هاجموا عرسال يوم السبت فيما وصفه الجيش هجوما مخططا منذ فترة طويلة. وأسر أيضا عشرات من رجال الشرطة. وقال أحد المسلحين المنسحبين لرويترز بالتليفون "الانسحاب جرى عند الفجر مع الرهائن". وقد يتم الإفراج عنهم على مراحل فيما بعد". وأكد مصدر أمني أخذ المسلحين أسرى معهم.

هذا وقال مسؤول في أجهزة الأمن اللبنانية إن أكثر من 1500 لاجئ سوري في عرسال الواقعة على الحدود مع سوريا، يتوجهون نحو مركز المصنع الحدودي للعودة إلى بلادهم. وهذا أكبر تحرك للاجئين السوريين على طريق العودة إلى بلادهم منذ بداية الأزمة في آذار/مارس 2011. وذكرت المفوضية العليا للاجئين لوكالة فرانس برس أنها موجودة على الحدود لمساعدة هؤلاء اللاجئين "الذين اختاروا العودة بملء إرادتهم".

ولجأ حوالي 47 ألف سوري منذ أشهر إلى بلدة عرسال السنية، بعدما فروا من المعارك بين النظام السوري ومتمردين في منطقة القلمون السورية على الجانب الآخر من الحدود. وقد علقوا في المواجهات الدامية التي دارت من السبت إلى الأربعاء بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة أتت من سوريا.

ف.ي/ ع.ج (د ب ا، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد