المزيد من القتلى في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله
١٢ نوفمبر ٢٠٢٤قتل 29 شخصا في غارات اسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في لبنان الثلاثاء (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) وفق وزارة الصحة اللبنانية، طالت اثنان منهما على الأقل منازل يقيم فيها نازحون من مناطق أخرى.
يأتي ذلك في ظل المواجهة المفتوحة بين الدولة العبرية والحزب منذ 23 أيلول/سبتمبر، بعد نحو عام من تبادل القصف على خلفية الحرب في قطاع غزة. وأعلن الحزب المدعوم من إيران الثلاثاء أنه قصف قاعدة جوية اسرائيلية جنوب تل أبيب بصواريخ "نوعية" بعد سلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقتل 12 شخصا في غارة اسرائيلية استهدفت بلدة جون الواقعة في منطقة الشوف جنوب بيروت والتي بقيت إلى حدّ كبير بمنأى عن الضربات الإسرائيلية. وتستضيف الشوف وغيرها من المناطق اللبنانية نازحين فروا من مناطق تعدّ معاقل للحزب وتتعرض لقصف مكثف في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية. وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين نزحوا من منازلهم بنحو 900 ألف شخص.
وأتت الغارة على جون بعد ساعات من مقتل ثمانية أشخاص وإصابة خمسة آخرين على الأقل في غارة مماثلة استهدفت منزلا يؤوي نازحين في قرية بعلشميه شرق بيروت، وفق وزارة الصحة. وتقع القرية في منطقة عاليه التي بقيت بدورها في منأى غالبا عن التصعيد والضربات الإسرائيلية. وأفاد مصدر أمني بأن غارة بعلشميه "استهدفت منزلا... يقطنه نازحون من بينهم عدد من النساء والأطفال".
وتأتي هاتان الغارتان غداة ضربة دامية طالت منزلا تقطنه عائلة نازحة كذلك في أقصى شمال لبنان، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وفق وزارة الصحة.
كما شهد الثلاثاء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية بعد تعليمات أصدرها الجيش الإسرائيلي لإخلاء أربعة أحياء فيها. وأفادت الوكالة الوطنية بوقوع 13 غارة على الأقل على الضاحية اليوم. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ضرباته طالت "أهدافا" لحزب الله في الضاحية الجنوبية، شملت "مراكز قيادة، مواقع إنتاج الأسلحة، وبنية تحتية إضافية تابعة لحزب الله".
وبعد الغارات على الضاحية، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا "عند الساعة 04:45 من عصر اليوم الثلاثاء (14,45 ت غ) ... قاعدة تل نوف الجويّة جنوب تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية". وأتى بيان الحزب بعدما أفاد الجيش الاسرائيلي عن سماع صفارات الإنذار في مناطق عدة في وسط اسرائيل واعتراضه مقذوفات أطلقت من لبنان.
كذلك أفاد الحزب في بيانات متتالية الثلاثاء عن استهداف تجمّعات لجنود اسرائيليين ومناطق في شمال اسرائيل، كما أعلن شنّ هجوم "بسرب من المسيرات الانقضاضية" على قاعدة عسكرية تقع شرق نهاريا.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي الثلاثاء مقتل شخصين في مدينة نهاريا في شمال إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان. واعلنت بلدية نهاريا في بيان أن "هذا مساء صعب ومؤلم في نهاريا"، بعد مقتل رجلين في الخمسينيات من العمر. وبحسب البلدية فإنهما "قتلا على الفور قرب مستودع تعرض لإصابة مباشرة".
وأظهرت صور وكالة فرانس برس دخانا أسود يتصاعد من حريق في المستودع.
ودوت صفارات الإنذار الثلاثاء في تل أبيب الساحلية وعدد من المدن وسط إسرائيل وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "دوي صفارات الإنذار في مناطق عديدة وسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان". وأضاف في بيان لاحق "اعترض سلاح الجو الإسرائيلي ثلاثة مقذوفات أطلقت من لبنان". وفي بيان منفصل لاحق، قال الجيش إنه "تم رصد 10 مقذوفات انطلقت من لبنان وتم اعتراض بعض القذائف، فيما سقط بعضها الآخر في المنطقة" في نهاريا.
خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب ا)