1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

EZB teilt den Banken des Euroraums 30 Mrd. Euro an liquiden Mitteln zu.

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)١٥ سبتمبر ٢٠٠٨

أعلن البنك المركزي الأوروبي ضخ 30 مليار يورو في السوق للحفاظ على استقرار الأسواق المالية في منطقة اليورو، يأتي ذلك بعد الاهتزازات التي نجمت عن تفاقم الأزمة في قطاع البنوك الأمريكي وتبعات إعلان إشهار بنك ليمان براذرز

https://p.dw.com/p/FIgZ
بورصة فرانكفورتصورة من: AP

في قرار مفاجئ أعلن البنك المركزي الأوروبي اليوم الاثنين أنه سيمد البنوك الأوروبية بأموال سائلة مقدارها 30 مليار يورو. وقالت مصادر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت إن منح هذه الأموال للبنوك الأوروبية يأتي في إطار عملية إعادة تمويل تستغرق يوما واحدا. وسيبلغ معدل الفائدة على هذه الأموال 4.39 في المائة. وأضافت المصادر أن البنك المركزي الأوروبي أعلن اللجوء إلى إستراتيجية الإمداد السريع صباح اليوم بسبب الأزمة المتفاقمة في قطاع البنوك الأمريكي وعقب إعلان إفلاس بنك الاستثمار الأمريكي "ليمان براذرز".

وأكد بنك البنوك الأوروبية اليوم أنه يراقب عن كثب أوضاع أسواق المال في منطقة اليورو، معربا في بيان من مقر رئاسته في مدينة فرانكفورت الألمانية عن استعداده للتدخل من أجل ضبط الأوضاع في أسواق المال في هذه المنطقة، التي تضم 15 دولة أوروبية.

من جانبها حذت البنوك المركزية في أوروبا وآسيا حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الاثنين في محاولة منها لدعم الأسواق التي تترنح تحت وطأة انهيار بنك ليمان براذرز وبيع بنك ميريل لينش المتعثر. وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قد ذكر أمس الأحد انه سوف يتوسع في تقديم القروض إلى البنوك والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة.

انخفاض حاد في سوق الأسهم الأوروبية

Europäische Zentralbank, Frankfurt am Main
البنك المركزي الأوروبي يراقب الوضع في منطقة اليورو عن كثبصورة من: AP

وفي إطار التأثيرات الأولى للأزمة الحالية على أسواق المال العالمية سجلت الأسهم الأوروبية انخفاضا حادا في أوائل تعاملات اليوم الاثنين. وفي الساعة 07.20 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر وروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 3.1 في المائة إلى 1126.08 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع 1.9 في المائة يوم الجمعة الماضي. وانخفضت أسهم البنوك الأوروبية بشدة بنسب وصلت إلى تسعة في المائة. وفي فرانكفورت تراجع مؤشر "داكس"، الذي يضم أكبر 30 مؤسسة اقتصادية ألمانية، بشكل كبير ليتجاوز حاجز 6000 نقطة لأول مرة منذ تشرين أول/أكتوبر 2006.

كما انخفضت أسهم المؤسسات المالية الأمريكية بشدة في معاملات بورصة فرانكفورت صباح اليوم باستثناء بنك ميريل لينش. كما هوى سهم ليمان براذرز 85 في المائة في فرانكفورت، في حين هبط سهم مجموعة أمريكان انترنوناشونال جروب (ايه.اي.جي) للتأمين 31 في المائة، وانخفضت أسهم مورجان ستانلي وجولدمان ساكس وسيتي جروب ما بين 7.4 و17.5 في المائة. لكن سهم مجموعة ميريل لينش في فرانكفورت قفزت 38 بعد إعلان بنك أوف امريكا كورب عزمه شراء المجموعة الاستثمارية في صفقة بالأسهم تبلغ قيمتها 50 مليار دولار. وتراجعت أسهم بنك أوف أمريكا في فرانكفورت 12.5 في المائة.

أما بورصة وول ستريت فقد افتتحت جلسات التداول على انخفاض كبير، إذ خسر داو جونز 34.2 في المائة وناسداك 65.2 في المائة. وفي حوالي الساعة 13.4ت غ تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 79.267 نقطة ليبلغ 20.11154 نقطة

نقطة تحول حاسمة في تاريخ النظام المالي الحديث

USA Wirtschaft Lehman Brothers Hauptgebäude in New York
بنك ليمان براذرز كان أخر وأكبر ضحايا أزمة الرهن العقاري الأمريكيصورة من: picture-alliance/ dpa

وقال ماركو انوتسياتا كبير الاقتصاديين في بنك يونيكريديت في لندن في تعليق له على اهتزاز أسواق المال جراء أزمة المصرف الأمريكي: "إننا نشهد نقطة تحول في التاريخ الحديث للنظام المالي، فقد اختفى الآن من الساحة ثلاثة من كبار اللاعبين. وستكون الأيام والأسابيع القادمة حاسمة فعلا للتوقعات الاقتصادية العالمية." من ناحيته يرى كبير الخبراء في لانديسبنك البافاري الألماني يورغن فيستر، أنه في ظل التطورات الجارية في السوق المالية الأمريكية، فإن الأزمة المالية تكون قد اتخذت منحا جديدا وتفاقمت بشكل دراماتيكي "سوف ينعكس بلا شك على النظام المالي العالمي".

وتابع الخبير الألماني في مقابلة مع دويتشه فيله قائلا: "لا يمكن بأي حال من الأحوال تصور أن التبعات ستظل محصورة في داخل الولايات المتحدة الأمريكية". وعن رأيه في تدخل البنوك المركزية لإنقاذ الموقف، قال فيستر إن هذا الإجراء هو بمثابة "توازن صعب" حيث يهدف من ناحية إلى الحفاظ على استقرار السوق المالية، وهي مهمة مناطة بالدولة، لكن من ناحية أخرى لا يحظى ذلك بتفهم دافعي الضرائب، الذين يتساءلون لماذا يتوجب عليهم تحمل أعباء إصلاح أخطاء مدراء المؤسسات المالية أو إنقاذ المساهمين من أموالهم التي يدفعونها للدولة. وحول ما إذا كان يرى نهاية للأزمة المالية الحالية تلوح في الأفق، قال الخبير الألماني إن ذلك لن يتحقق قبل منتصف عام 2009، "لكن هذا التفاقم في الأزمة ربما سيسرع من التطورات".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد