1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المراقبون يستأنفون مهمتهم في سوريا والعربي ورئيس وزراء قطر إلى نيويورك

٢٦ يناير ٢٠١٢

فيما استأنف ما تبقى من المراقبين العرب عملهم في سوريا وسط تواصل العنف، أعلن نبيل العربي أنه سيتوجه إلى نيويورك برفقة رئيس وزراء قطر لعرض خطة الجامعة على مجلس الأمن لنيل موافقته عليها.

https://p.dw.com/p/13qED
يثور جدل كبير حول عمل بعثة المراقبين العربصورة من: picture-alliance/dpa

بعد أن تقلص عددهم بانسحاب زملائهم الخليجيين، استأنف بقية المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية عملهم اليوم الخميس (26 يناير / كانون الثاني 2012) في سوريا بعد أسبوع من التوقف،تواصلت فيه أعمال العنف المستمرة منذ بداية الإنتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

من ناحيته، طالب الأمين العام للجامعة العربية الخميس الحكومة السورية بـ"الامتناع عن أي تصعيد أمني أو عسكري" معربا عن قلقه "لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا". وأكد العربي "ثقته الكاملة بعمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا"، مشيدا بـ "بشجاعة المراقبين الذين يؤدون عملهم بمهنية وجدية في ظروف بالغة الصعوبة". وفي بيان صدر عن مكتبه اعرب الدكتور العربي "عن قلقه" لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا والذي أدى الى سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء. وطالب العربي "بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والتزام الحكومة السورية بالامتناع عن اي تصعيد أمني او عسكري ضد المواطنين العزل."

وقال أحد المراقبين إن مجموعة منهم تعتزم زيارة ضاحية عربين في دمشق. وستكون هذه أول زيارة يقومون بها منذ يوم الجمعة. وقال مراقب جزائري من الفريق المتوجه لعربين إنه قلق لأن بعض جماعات المعارضة كانت قد ذكرت أنها لن تتعاون مع البعثة. وأضاف المراقب الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز: "لا نعلم ماذا ينتظرنا".

Ägypten Kairo Treffen Arabische Liga November 2011
نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية (يسار الصورة) طلب من سوريا على وقف الهجمات على المدنيينصورة من: dapd

يأتي ذلك بعد أن كانت البعثة قد علقت أنشطتها إلى أن اجتمع وزراء الخارجية العرب ليحددوا مصيرها، حين سحبت دول الخليج 55 مراقبا من فريق يتكون من 165 فردا قائلة إنها واثقة من أن سفك الدماء وقتل الأبرياء سيستمر. وصرح مسؤولو الجامعة بأنه سيتم إرسال من يحل محلهم وأن العمل سيتواصل.

بعض المراقبين لا يجدون جدوى في استمرار عمل البعثة

في المقابل، قال مراقب آخر إنه يشعر بالحيرة بشأن الهدف من مد المهمة أربعة أسابيع أخرى. وأضاف "كُتِبَ التقرير واتخذت (الجامعة العربية) قرارات". وتساءل: التمديد "لشهر آخر؟ لنفعل ماذا؟ لا ندري". وكانت جماعات سورية معارضة وجهت انتقادات الى بعثة المراقبين العرب معتبرة أنها غير مؤهلة لتقويم الأوضاع في سوريا بشكل "موضوعي".

واتهمت هذه الجماعات بعثة المراقبة، التي بدأت عملها في 26 ديسمبر/كانون الأول، بتوفير غطاء دبلوماسي للأسد ليواصل حملته على المحتجين، التي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل. وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا ودعت الأسد إلى تفويض صلاحياته لنائبه، على أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء إصلاحات دستورية وأمنية وانتخابات.

العربي وبن جاسم في نيويورك لكسب التأييد الأممي

من جانبه أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه سيتوجه هو ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم إلى نيويورك السبت المقبل لعقد اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول المبادرة العربية الجديدة لإنهاء الأزمة السورية. وقال العربي للصحافيين إنه ورئيس وزراء قطر "سيبلغان أعضاء مجلس الأمن الدولي بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وطلب مصادقته عليه".

وكان دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي قد قالوا في وقت سابق إن المجلس سيُجري تصويتاً الأسبوع المقبل على مشروع قرار جديد عربي-غربي. وفي حين مدَّت الجامعة العربية مهمة بعثة المراقبة شهرا فإنها دعت الأسد إلى نقل صلاحياته في إطار خطة لنقل السلطة. وتسعى الجامعة إلى الحصول على تأييد الأمم المتحدة لها. وتبذل فرنسا وبريطانيا جهودا مشتركة في الأمم المتحدة لاستصدار قرار يدين العنف ضد المحتجين في سوريا. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "يجب أن يدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرارات الشجاعة للجامعة العربية التي تسعى لإنهاء القمع والعنف في سوريا وإيجاد حل للأزمة السياسية". لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن بلاده مازالت تعارض فرض عقوبات على سوريا، وأكد مجددا رفض موسكو للتدخل العسكري.

تواصل حدة العنف في سوريا

ميدانيا ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن "منشقين نصبوا كمينا لقافلة تقل قوات أمنية عسكرية مشتركة على الطريق الدولي قرب بلدة خربة غزالة الواقعة في محافظة درعا (جنوب البلاد)، حيث جرت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة خمسة بينهم ضابط برتبة ملازم أول". كما أشار بيان للمرصد إلى "استمرار إطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف آر بي جي لليوم الثالث على التوالي في مدينة القصير" الواقعة في ريف حمص (وسط البلاد).

وأفاد المرصد أن قوات الأمن انتشرت اليوم الخميس في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق. وقال نشطاء يعيشون هناك إن تفجيرات مدوية هزت البلدة أثناء الليل. وذكر المرصد أن عمليات الجيش التي تجري في مناطق متفرقة من الريف المحيط بالعاصمة دمشق أدت الى اندلاع اشتباكات ليل الأربعاء.

(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد