1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل نجاح المحاصيل ”المحررة جينيًا“ حقيقي؟

٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣

كثيرًا ما تتناول وسائل الإعلام نتائج أبحاث البذور المعدلة وراثيًا أو المحررة جينيًا وكيف أن تغيير تركيب الجينات يمكن أن ينتج عنه زيادة في حجم أو جودة المحاصيل الزراعية. ولكن هل نجد نفس النتائج المبشرة علي أرض الواقع؟

https://p.dw.com/p/4WjNV
ما مدى نجاح المحاصيل المحررة جينيًا؟
ما مدى نجاح المحاصيل المحررة جينيًا؟صورة من: Manaf Siddique/DW

علي مدار السنوات الأخيرة، حرصت المواقع والدوريات العلمية على نشر نتائج الدراسات المعنية بالهندسة الوراثية في مجال الزراعة، لينقل صحفيون عنها أخبار مبشرة حول محاصيل زراعية ذات حجم أكبر أو جودة أعلى.

والمقصود بـ"تحرير الجينات" هو شكل من أشكال الهندسة التي يمكن من خلالها حذف الجينات أو إضافتهامن نفس نوع النبات أو من نوع مشابه، وهو ما يختلف عن التعديل الوراثي الذي يُدخل إلى نبات ما جينات من أنواع نباتات مختلفة تمامًا.

ولكن الكثير مما توصلت له تلك الدراسات هو نتائج اختبارات تم إجرائها في صوبات زراعية أو من خلال تجارب ميدانية على نطاق صغير، وفقًا لموقع ناتشر العلمي. ولهذا يشير الموقع إلى أن القليل جدًا من الدراسات ”إن وجدت" سعى لتقييم أداء المحاصيل على أرض الواقع، وأنه بالكاد ما تُرجمت النتائج البحثية إلى زيادات في إنتاجية المزارع الحقيقية.

 فوسائل الإعلام يمكن أن تنجذب سريعًا إلى التقارير العلمية حول الآثار المحتملة لإجراء تعديل وراثي أو تحرير جيني على إنتاجية المحاصيل الزراعية، إلا أن الأساليب التقليدية للزراعة التي يتم اتباعها علي مدى عقود من الزمنترسم صورة مختلفة تمامًا في الواقع.

وتتوقف إنتاجية محصول ما، كالذرة أو الأرز أو فول الصويا، على الكثير من العوامل كالتركيب الجيني للبذور، وطبيعة التربة، وأنواع المخصبات وإدارة استخدامها، والعوامل البيئية، وحالة الطقس، وغيرها. وبالتالي يرى مختصون ضرورة إدراك الجميع إلى أنه لا يمكن اختزال نجاح السعي لزيادة الإنتاج من محصول ما في ”حفنة من الجينات" فقط.      

وهكذا ينبه موقع ناتشر إلى أنه في ظل تغير المناخ وتزايد أعداد البشر، وبالتالي ازدياد الحاجة إلى تحقيق الأمن الغذائي العالمي، يجب الانتباه إلى ما وصفه الموقع بـ"نمو الادعاءات المضللة حول المحاصيل الزراعية".

العولمة 3000 - نباتات مُعدلة وراثيا تقاوم تغيرات المناخ ومواضيع أخرى

ويخطط الاتحاد الأوروبي لرفع القيود المفروضة على بعض المحاصيل المحررة جينيًا ”لمساعدة المزارعين على التكيف مع تغير المناخ"، وفقا لموقع فاينانشيال تايمز، إذ سيسمح الاتحاد باستخدام أصناف تشمل قمح يتحمل الجفاف وطماطم مقاومة للفطريات وبطاطس تحتوي على نسبة أقل من مادة الأكريلاميد التي تصبح مسرطنة لدى القلي.

ولكن من المتوقع أن تتسبب خطط الاتحاد في حالة تنفيذها في الكثير من الجدل، إذ أنه لم يتم الترخيص حتى اليوم سوى لعدد قليل من المحاصيل المعدلة وراثيًا لإطعام الحيوانات بالأساس ”بسبب المعارضة الشعبية والسياسية للطعام المعدل وراثيًا"، وفقا لموقع فاينانشيال تايمز.

د.ب.