1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المجلس الانتقالي يستعد لإعلان تحرير ليبيا ودم القذافي"تفرق بين القبائل الليبية"

٢٣ أكتوبر ٢٠١١

يستعد المجلس الوطني الانتقالي إعلان تحرير كامل التراب الليبي، والثوار الليبيون يبحثون عن قاتل القذافي لـ"تكريمه" وسط انتقادات منظمات دولية لتقديم معلومات عن المتورطين في قتله لتقديمهم للعدالة باعتبارهم "مجرمي حرب".

https://p.dw.com/p/12xDO
مصطفى عبد الجليل: "سيتم تفعيل المجالس المحلية وتحديدها وتعيين ممثليها في المجلس الوطني عن كل التراب الليبي".صورة من: dapd

يستعد المجلس الوطني الانتقالي لإعلان تحرير كامل التراب الليبي الأحد (23 تشرين أول/ أكتوبر2011) من ساحة الكيش في بنغازي، وذلك في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي. ووفقاً لقناة "ليبيا- الأحرار" فمن المرتقب أن يتلو بيان التحرير المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، وسيحضر الإعلان كل أعضاء المجلس.

وكان عبد الجليل قد صرح لقناة "الجزيرة" القطرية بأن الإعلان سيتضمن عدة نقاط ومؤشرات تشرح المرحلة الانتقالية الثانية من هذه الثورة، كما سيُعلن عن تشكيل حكومة مؤقتة لا تتجاوز فترتها ثمانية أشهر. وأوضح عبد الجليل أنه سيتم تفعيل المجالس المحلية وتحديدها وتعيين ممثليها في المجلس الوطني عن كل التراب الليبي، كما سينتقل المجلس الحالي إلى مقره الرئيسي في مدينة طرابلس. واستبعد عبد الجليل ما قال إن البعض يروج له من أن ليبيا "ستذهب إلى خندق ضيق"، معرباً عن تفاؤله بأن يكون "الثوار الليبيون الذين ناضلوا من أجل هذه الحرية، في المستوى الذي يليق بمكانة وكرامة وشجاعة الليبيين"، حسب قوله.

تشريح جثة القذافي

وعلى صعيد آخر نقلت وكالة رويترز عن طبيب شارك في تشريح جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي قوله إن "أخصائيين بالطب الشرعي الليبي قاموا بتشريح جثة القذافي". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه بالقول إن وفاة القذافي ناجمة عن عيار ناري. ولم يذكر أي تفاصيل عما إذا كانت الوفاة ناجمة عن الطلق الناري على ما يبدو في الناحية اليسرى من رأس القذافي. واستطرد قائلاً: "هناك عدة مسائل أخرى. علينا رفعه (التقرير) إلى النائب العام. كل شيء سيعلن ولن يتم إخفاء أي شيء". وتم تشريح جثة القذافي في مشرحة بمدينة مصراتة. وقال مسؤولون محليون إن جثة القذافي ستعاد الآن إلى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة، التي كانت تعرض فيها الجثة على الملأ خلال يوم أمس السبت.

من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي احمد جبريل قوله الأحد إن السلطات الليبية الجديدة ستسلم جثة معمر القذافي إلى أقربائه. وقال جبريل "إن القرار اتخذ لتسليمه إلى عائلته الكبيرة، لأنه لا يوجد أي فرد من عائلته المباشرة في الوقت الحاضر".

"تكريم لا إدانة"

ونقلت تقارير إخبارية عن مصدر في المجلس الانتقالي الليبي قوله إن أصابع الاتهام في قتل العقيد الليبي معمر القذافي بعد أسره حياً تتجه لعنصر من لواء بنغازي وقياديين آخرين من مصراتة وغريان، وإن المجلس بدأ يتعرض منذ أمس لضغوط من عدة منظمات دولية لتقديم معلومات عن "المتورطين في قتل أسير" لتقديمهم للعدالة باعتبارهم "مجرمي حرب". إلا أن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلت عن "قيادي كبير ومسؤول في جبهتي سرت وبني وليد" إن الثوار فتحوا صفحة جديدة بمقتل القذافي يوم العشرين من الشهر الحالي، ولن يلتفتوا إلى من قتل العقيد الراحل، لأن "دمه تفرق بين القبائل الليبية".

وأفاد المصدر بأن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى تسعى لمطالبة حكام ليبيا الجدد بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي، على الرغم من أن المجلس نفسه لم يتمكن - بحسب المصدر- من تحديد المسؤول عن قتل القذافي، مشيراً إلى أن عدة تحقيقات عن ملابسات أسر القذافي وقتله يجريها الثوار في سرت ومصراتة وبنغازي.

لكن المصدر نفسه قال إن الثوار يقومون بهذه التحقيقات من أجل "تكريم من تمكن من إلقاء القبض على القذافي وقتله"، لا إدانته. وقال القيادي المسؤول في جبهتي سرت وبني وليد، والذي أشرف على تحقيقات في هذا الشأن يوم أول من أمس، إنه يشعر بالسعادة لمقتل القذافي، ولا يريد من وسائل الإعلام أن تستمر في السؤال عمن قتل العقيد الليبي، لأن هذا "من شأنه أن يثير المشاكل القبلية في ليبيا الجديدة"، وأضاف "دم القذافي تفرق بين القبائل".

(ع.خ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم