1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المجتمع الدولي يطالب أفغانستان بمكافحة الفساد وتجارة المخدرات

٥ ديسمبر ٢٠١١

بان كي مون يطالب الحكومة الأفغانية بمكافحة الفساد وتجارة المخدرات في مؤتمر بون. وكلينتون تعد الأفغان بالإفراج عن الأموال المجمدة لدى واشنطن. وإيران تطالب بسحب كافة القوات الأجنبية من الهندوكوش.

https://p.dw.com/p/13N0v
بحضور اكثر من 1000 مندوب عن مائة دولة ومنظمة دولية أفتتح في بون مؤتمر افغانستانصورة من: dapd

في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي أنطلق صباح اليوم الاثنين( الخامس من كانون الأول/ ديسمبر) في العاصمة الألمانية السابقة بون طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة الأفغانية بمكافحة الفساد وتجارة المخدرات. وحث بان كي مون في كلمته قوات "إيساف" الدولية للمساعدة في حفظ الأمن والسلام في أفغانستان على "عدم تهديد حياة المدنيين الأبرياء".

و قال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته أمام المؤتمر:"ليست هناك حلول بسيطة، إن كسب ثقة الشعب الأفغاني سيكون ممكنا عبر مكافحة الفساد ومكافحة تجارة المخدرات، والسعي من أجل تحقيق دولة القانون وحقوق الإنسان بما فيها حفظ حقوق المرأة". ورأى بان كي مون أن قتل مدنيين أبرياء بأيدي أصوليين إسلاميين من حركة طالبان "غير مقبول" مضيفا:"غير أن هذا أمر ينسحب أيضا على قوات إيساف". ودعا بان كي مون الشعب الأفغاني لاعتبار قوات إيساف شريكا حقيقيا وقال إن ذلك سيبدأ بتحقق أمنه الشخصي. وقال بان كي مون إن المجتمع الدولي يقدر "حزم جنود إيساف وشجاعتهم. لكن الحوادث التي يقع فيها مدنيون أبرياء ضحايا يمكن أن تقوض عملنا وأهدافنا".

وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قد طالبت في كلمتها لدى افتتاحها للمؤتمر الدولي الذي يشارك فيه ممثلون عن مائة دولة، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية، الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بتحقيق تقدم في مكافحة الفساد في بلاده وحثته على بذل المزيد من الجهود لدفع عملية المصالحة السياسية مع حركة طالبان. وقالت ميركل " يمكننا أن نساعد في ذلك، لكن حل هذه المشكلة فبيد الأفغان أنفسهم".وفي إشارة إلى انسحاب القوات الأطلسية من أفغانستان بحلول نهاية 2014 قالت المستشارة الألمانية ميركل " بوسع أفغانستان أن تثق بأنها ستستمر في الحصول على الدعم الدولي حتى بعد عام 2014"، غير أن ميركل أكدت أن عمل المجتمع الدولي لن ينتهي في هذا الموعد وأشارت إلى استمرار الدعم الدولي لأفغانستان فيما يتعلق بإعادة الأعمار وتدريب قوات الأمن والتنمية والأعمار الاقتصادي وعملية المصالحة.

هيلاري كلينتون تعد بالإفراج عن أموال مجمدة

Afghanistan Konferenz 2011 Bonn
المستشارة الألمانية ميركل وسط الرئيس الأفغاني كرزاي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر بونصورة من: dapd

من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كلمتها أمام أكثر من 1000 مندوب مشارك في المؤتمر أن الولايات المتحدة ستفرج عن مئات الملايين من الدولارات التي كانت مجمدة لمساعدة التنمية في هذا البلد. وقالت كلينتون في المؤتمر "يسر الولايات المتحدة أن تعلن أنها ستنضم إلى شركائها في استئناف تسديد الدفعات المالية لصندوق إعادة الإعمار الأفغاني". وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإجراء إصلاحات سياسية وقالت إن هذه الإصلاحات شرط لحصول أفغانستان على المزيد من الدعم من المجتمع الدولي. من جانبها طالبت إيران بانسحاب جميع القوات الدولية من أفغانستان. وكانت الولايات المتحدة جمدت مساعدات تتراوح ما بين 650 و700 مليون دولار سنويا اثر قرار صندوق النقد الدولي وقف برنامجه لمساعدة هذا البلد في حزيران/يونيو بسبب عمليات اختلاس أموال والفساد المنتشر في بنك كابول اكبر المؤسسات المالية الأفغانية والذي أعيدت هيكلته منذ ذلك الحين. و انتقد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي لدعم أفغانستان المفاوضات الحالية بين الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بشأن الإبقاء على قواعد عسكريةأمريكية في أفغانستان. ورأى صالحي أن الوجود العسكري لقوات إيساف الدولية للمساعدة في حفظ الأمن والسلام في أفغانستان لم يؤدي إلى تحقيق السلام والأمن في أفغانستان. وقال " إن هذا هو السبب وراء دعوة إيران لسحب المسئولية عن الأمن الداخلي في أفغانستان من القوات الأجنبية وإعطائها لقوات الأمن الأفغانية". و قال صالحي "إن الحفاظ على تواجد عسكري من خلال الإبقاء على قواعد عسكرية بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان عام 2014 "ليس مساهمة في إحلال الاستقرار الدائم وتحقيق السلام في أفغانستان". وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد دعا في كلمته الأسرة الدولية الى مواصلة التزامها في بلاده حتى العام 2024. و قال كرزاي إنه قلق على مستقبل بلاده بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي في أواخر 2014 . مضيفا "سنحتاج إلى دعمكم لعقد جديد على الأقل، أي للفترة ما بين 2014 و2024.

(ح.ع.ح / رويترز/ د.ب.أ/ أ.ف.ب)

مراجعة: هبة الله إسماعيل