1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المبعوث الدولي إلى سوريا يتهم دمشق بعرقلة إيصال المساعدات

١٥ سبتمبر ٢٠١٦

حمل المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، دمشق مسؤولية تأخر وصول المساعدات إلى المدنيين، وأكد مستشاره عبور الشاحنات للحدود وانتظار السماح لها بالتوجه إلى حلب. فيما أشارت موسكو إلى احتمال عقد مباحثات جديدة بين المعارضة والنظام.

https://p.dw.com/p/1K3Bo
Syrien Hilfslieferungen in Ghuta
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس (15 أيلول/ سبتمبر) إن الحكومة السورية تعرقل إيصال مساعدات المنظمة الدولية التي كان من المفترض نقلها بسلاسة بموجب اتفاق أمريكي روسي. وأضاف للصحفيين في جنيف "الحكومة -وأكرر الحكومة- كان من المتوقع أن تصدر تصاريح وخطابات تسهيل وهي كلمة بيروقراطية قد تعني بالإنكليزية تصاريح أو أذون". وأضاف إنها "لم تصدر". وقال دي ميستورا إن غياب التصاريح بمثابة "خيبة أمل كبيرة للغاية" حتى بالنسبة لروسيا حليفة سوريا.

وأضاف أنه حدث تراجع كبير للعنف منذ سريان الاتفاق الأمريكي الروسي عند غروب شمس يوم الاثنين لكن توقعات "وقف الأعمال القتالية" ربما يكون أمرا طموحا بعد خمس سنوات من الحرب.

وقال يان إيغلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية إنه لم ترد تقارير عن وقوع قتلى مدنيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية وإن الهجمات على المدارس والمستشفيات توقفت. وأضاف إيغلاند أن قوافل المساعدات ستتمكن من الوصول إلى المناطق المحاصرة مثل المعضمية والوعر ودوما في غضون أيام قليلة إذا صدرت التصاريح.

وقال دي ميستورا إن بعض الناس تذرعوا بأن المكاتب كانت مغلقة خلال عطلة عيد الأضحى وبأن أعمال الحكومة السورية "كانت بطيئة بعض الشيء" خلال العيد لكنه لا يقبل ذلك كسبب وجيه. والتصاريح لازمة لوصول المساعدات إلى أغلب المناطق المحاصرة في سوريا لكن لا تحتاجها الشاحنات التي تنتظر لعبور الحدود التركية والتوجه إلى شرق حلب أشد المناطق سخونة في القتال.

وقال دي ميستورا وإيغلاند إن التأخير ناجم عن نقص الضمانات اللازمة من جميع الأطراف بشأن أمان وسلامة قوافل الإغاثة.

ونقلت رويترز عن إيغلاند قوله إن "سبب عدم وجودنا في شرق حلب هو النقاشات الصعبة والتفصيلية للغاية بشأن المراقبة الأمنية وعبور الحواجز التابعة لكل من المعارضة والحكومة." وقال إنه يأمل في وصول المساعدات إلى حلب غدا الجمعة لكنه شدد على ضرورة أن تبتعد الأطراف المتحاربة أولا عن ممر الإمدادات بطريق الكاستيلو.

وقال دي ميستورا إن طريق الكاستيلو له وضع خاص في اتفاق وقف إطلاق النار ومن المتوقع أن تتولى الولايات المتحدة وروسيا إبعاد المقاتلين عن الكاستيلو والسماح بإقامة نقاط تفتيش جديدة لضمان تدفق المساعدات. وقال "يتوقع من روسيا والولايات المتحدة الآن...تقديم الترتيبات الجديدة الخاصة بطريق الكاستيلو".

من ناحية أخرى أعلن إيغلاند اليوم أن حوالي عشرين شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى شرق حلب عبرت الحدود التركية وتنتظر في "منطقة عازلة" تقع بين تركيا وسوريا وهي "مستعدة للتحرك على الفور"، معربا عن أمله في توزيعها غدا الجمعة في الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب حيث يعيش قرابة 250 الف شخص.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إنها سجلت 45 انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة أن القوات الروسية والسورية توقفت عن قصف مناطق قوات المعارضة، لكن الولايات المتحدة تعرقل جهود محاربة الإرهابيين في البلاد بعدم تقديمها معلومات دقيقة بخصوص مواقع جماعات المعارضة المعتدلة.

على الصعيد الدبلوماسي نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الخميس إن جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية والحكومة قد تجرى في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.

في حين نفى جورج صبرا، عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل جماعات معارضة سورية، وجود أي موعد لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة وقال إن المعارضة تنفي تحديد أي مواعيد مضيفا أن استئناف المحادثات يتوقف على التطورات على الأرض في سوريا والتي قال إنها لا تتضمن "أي شيء إيجابي".

ع.ج/ هـ.د (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد