1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القضاء الأميركي يوجّه لستة من قادة حماس تهماً بـ"الإرهاب"

٤ سبتمبر ٢٠٢٤

أعلنت واشنطن عن توجيه اتهامات جنائية إلى كبار قادة حماس، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، متهمة إياهم بتمويل وقيادة "حملة، على مدى عقود، لقتل مواطنين أميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر".

https://p.dw.com/p/4kFDB
يحيى السنوار الذي كان حين صدور القرار الاتهامي رئيسا لحماس في قطاع غزة وأصبح رئيساً للحركة بعد اغتيال هنية.
يحيى السنوار الذي كان حين صدور القرار الاتهامي رئيسا لحماس في قطاع غزة وأصبح رئيساً للحركة بعد اغتيال هنية.صورة من: Wissam Nassar/Xinhua/picture alliance

وجّه القضاء الفدرالي الأميركي لستة من قادة حركة حماس تهماً تتعلق بـ"الإرهاب"، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية نزعت عنها السرية الثلاثاء (الثالث من أيلول/سبتمبر 2024). وأوردت اللائحة الاتهامية المؤرّخة في الأول من شباط/ فبراير والصادرة في نيويورك أسماء المتهمين الستّة، ومن بينهم اسماعيل هنية الذي قُتِل في طهران في 31 تمّوز/يوليو، وقد وجّهت إليهم سبع تهم من بينها "التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة".

وتعليقاً على هذه اللائحة الاتهامية، قال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في تسجيل مصوّر إنّ المتّهمين الستة "موّلوا وقادوا حملة، على مدى عقود، لقتل مواطنين أميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر". ومن بين المتّهمين الستّة يحيى السنوار الذي كان حين صدور القرار الاتهامي رئيسا لحماس في  قطاع غزة  وأصبح رئيساً للحركة بعد اغتيال هنية.

ويُعتبر  السنوار العقل المدبّر للهجوم غير المسبوق  الذي شنّته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأشعل فتيل الحرب المستمرة مذّاك في قطاع غزة.

يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي رسالته المصورة أوضح وزير العدل الأميركي أنّ الادعاء العام يستهدف "  يحيى السنوار  وسواه من كبار مسؤولي حماس بسبب تخطيطهم لحملة العنف الجماعي والإرهاب التي تشنّها هذه المنظمة الإرهابية منذ عقود، بما في ذلك هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر". وأضاف غارلاند أنّ "حماس قتلت وأصابت في هجماتها على مدى العقود الثلاثة الماضية آلاف المدنيين، بمن فيهم عشرات المواطنين الأميركيين".

وتم تقديم الدعوى الجنائية ضد رئيس المكتب السياسي  لحركة حماس ، يحيى السنوار، في محكمة اتحادية في نيويورك في شباط/فبراير. وفي بيان مصور، شدد جارلاند على أن "حماس مسؤولة عن وفيات 7 (تشرين الأول)أكتوبر"، بحسب صحيفة واشنطن بوست. وقال جارلاند: "خلال الهجوم، قتل إرهابيو حماس المدنيين الذين حاولوا الفرار، وأولئك الذين لجأوا إلى الملاجئ". وأضاف: "قتلوا عائلات بأكملها. قتلوا المسنين وقتلوا الأطفال الصغار. واستخدموا العنف الجنسي ضد النساء كسلاح".

وشملت الدعوى محمد ضيف، الذي كان قائدا عسكريا بارزا في حماس حتى مقتله في عملية إسرائيلية في تموز/يوليو حسب ما أعلنت إسرائيل، ومروان عيسى ، نائب قائد الجناح العسكري لحماس، الذي قتل في آذار/ مارس في عملية إسرائيلية بمدينة غزة، وخالد مشعل، الذي يقيم في الدوحة ويرأس مكتب الحركة في الخارج، وعلي بركة، وهو مسؤول كبير في حماس يقيم في لبنان..

وتابع الوزير الأميركي "لقد علمنا في نهاية الأسبوع الماضي أنّ حماس قتلت ستة رهائن آخرين، من بينهم هيرش غولدبرغ-بولين، وهو مواطن أميركي-إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاما".

من جهته، قال مسؤول في وزارة العدل طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ عدم نشر السلطات الأميركية هذه اللائحة الاتهامية حين صدورها كان هدفه "السماح للولايات المتحدة بأن تكون مستعدة لتوقيف زعيم حماس إسماعيل هنية بالإضافة إلى متهمين آخرين". وأضاف أنّه "بعد موت هنية والأحداث الأخيرة الأخرى في المنطقة، لم تعد هناك حاجة للحفاظ على سرية هذه الإجراءات".

وتعليقاً على نشر اللائحة الاتهامية، قال مدير الشرطة الفدرالية الأميركية  كريستوفر راي إنّه "منذ اللحظة التي شنّت فيها حماس هجومها المروّع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عمل مكتب التحقيقات الفدرالي على تحديد وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم الفظيعة". وأضاف في بيان أنّ "مكتب التحقيقات الفدرالي يحقّق بلا كلل في هذه الهجمات وسيواصل القيام بذلك".

ع.خ/ خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)