القضاء الألماني يدين المتصدق بتهمة "التواطؤ في جرائم قتل" في اطار 11 أيلول / سبتمبر

لن يحصل منير المتصدق على عقوبته النهائية إلا الآن وفي المحاولة الثالثة لمحاكمته. ونحن نأمل أن يكون الحكم عليه حكم عادل، حتى مع تسرب الشك لأن توأم روحه وفعله عبد الغني المزودي الصديق الآخر لخلية محمد عطا الإرهابية يعيش كما يعرف الجميع في موطن رأسه المغرب حرا بعد الحكم المفاجئ ببرائته.

ومن ثم تكون مشاركة ألمانيا في محاكمات الحادي عشر من سبتمبر لم تتحقق إلا الآن بعد 6 سنوات من وقوعها. كما أن هذه المشاركة لا يمكنها أن تكون مقنعة بشكل تام. فيبدو أن النيابة العامة الاتحادية قد سرعت وبكل قوة بإدخال المسألة إلى ساحة القضاء ومازال رنين زهو النائب العام آنذاك كاي نيم يصدع الآذان. مع هذا فالأخطاء التي ارتكبتها النيابة العامة والقضاء في هامبورج لسيت هي فقط ما يميز قضية المتصدق فبالإضافة إليها هناك الحيرة التي وقع فيها الفكر الغربي حول الأمن ودولة القانون مأخوذة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي بدورها تأثر سلبيا على القضية.

وحتى الآن ترفض الولايات المتحدة الأميركية استجواب المشتبه به رمزي بن الشيـبه، كما ان سلطات الأمن الألمانية لم تجد خطا مشتركا عند الحكم على خلية هامبورج الإرهابية، وقبل مدة وعلى غير المتوقع فشل قضاة أعلى هيئة دستورية في البلاد أمام قضاة هامبورج بسبب نظريات جديدة حول قصة نشأة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في قاعة المحكمة، ثم أدى دليل نفي مشكوك فيه لمكتب مكافحة الجريمة الألماني، أدى إلى حصول عبد الغني المزودي على البراءة فالأدلة القاطعة شئ آخر.

الخطأ الذي وقع فيه قضاة محكمة هامبورج العليا في الحكم المعدل الآن، يعتبر خطا فاضحاً، لأنه حسب علمهم كان عند المتصدق فقط تصور عن مئات من الضحايا لتفجير لطائرات ينفذه انتحاريون، لكنه لم يعرف التفاصيل الأخيرة للخطة المجنونة بدفع مبان شاهقة للانهيار باستخدام طائرات، أي أنه قد أخطأ بالنهاية فقط في عدد ضحايا الهجمات الذي بلغ عددهم ثلاثة الاف. وقد حكم عليه في قضية ثانية بسبب الإنتماء إلى تنظيم إرهابي فقط وليس بسبب الاشتراك في جريمة قتل. أما التعليق اللين الذي قاله رئيس المحكمة الاتحادية، فهو بعيداً كل البعد عن الواقع، اذ لا يمكن أن يفهم الخطأ في عدد الضحايا على أنه تخفيف الذنب لمن يعاون الإرهابيين.

وبكل جدية بالإمكان وصف خطأ محكمة هامبورج بأنه سخرية قضائية لاذعة يجب أن تصحح الآن من قبل المحكمة الاتحادية.

بقلم: ميشائيل رايزنبرغر.

ترجمة: صلاح شرارة.

نلفت انتباه قرائنا الأعزاء الى أنهم على موعد يوم الجمعة الموافق 15 ديسمبر/ كانون الأول مع حلقة جديدة من برنامج "المنبر الحر" من إذاعة DW تناقش الاعلام العالمي، وخصوصا الأوروبي، الناطق باللغة العربية وإذا ما كان يشكل خطراً على الاعلام العربي، كما يسلط البرنامج الضوء على طبيعة تعامل الاعلام العربي الرسمي مع النجاحات التي حققتها الفضائيات العربية.

موعد البث يوم الجمعة في الساعة 18:30 بالتوقيت العالمي الموحد من كل أسبوع ويعاد في اليوم التالي في تمام الساعة 19:30UTC)).

اذاعة دويتشه فيله

يمكن الاستماع الى البرامج العربية من DW-RADIO

فترة البث الصباحية:

(UTC) 05:00 – 04:00

فترة البث المسائية:

(UTC) 22:00 – 18:00

عبر الاقمار الصناعية التالية:

Intelsat10-02 – Asiasat 2

NileSat 101 – Hotbird 6d

للمزيد من المعلومات حول البرامج وموجات البث يرجى زيارة الموقع التالي:

www.dw-world.de/arabi