القذافي يتوعد أوروبا بهجمات والاتحاد الإفريقي ينوي استبعاده من المفاوضات
١ يوليو ٢٠١١دعا العقيد الليبي معمر القذافي الجمعة (1 يوليو/ تموز 2011) أنصاره إلى الاستيلاء على الأسلحة التي ألقتها فرنسا للثوار الليبيين في منطقة جبل نفوسة. وقال القذافي في كلمة عبر مكبرات الصوت خاطب فيها آلافاً من أنصاره تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس: "ازحفوا على الجبل الغربي"، وأمرهم بالاستيلاء على السلاح الذي ألقاه الفرنسيون للثوار، وواصل كلامه لأنصاره قائلاً: "ثم إذا أردتم أن تعفوا عنهم (أي عن الثوار) فأعفوا عنهم".
وكانت قد أقرت فرنسا للمرة الأولى يوم الأربعاء بأنها ألقت بواسطة مظلات أسلحة للثوار الليبيين في منطقة جبل نفوسة بجنوب طرابلس، الأمر الذي أثار انتقادات روسيا على وجه الخصوص. في حين أعرب الثوار الليبيون عن "عميق امتنانهم" لفرنسا. وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مساء الخميس "ما من شك في أن الليبيين في جبال نفوسة (غرب) يعيشون اليوم بأمان بفضل شجاعة وبطولة الثوار وأيضا بفضل حكمة فرنسا ودعمها"
القذافي يهدد أوروبا
وفي كلمته هدد القذافي بمعاملة الدول الأوروبية بالمثل وبشن هجمات على أوروبا إذا لم يتوقف حلف شمال الأطلسي عن شن غارات ضد مواقع نظامه، محذراً قادة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا من مواجهة "كارثة" إذا لم يتراجعوا عن العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليبيا.
ومن جانب آخر اعتبر رؤساء الدول الإفريقية الذين يشاركون في قمة تعقد في مالابو الجمعة أنه يجب استبعاد القذافي من المفاوضات الرامية لإخراج ليبيا من الأزمة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال رمضان العمامرة، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إنه: "يجب ألا يشارك القذافي في المفاوضات"، وذلك كما جاء في الوثيقة الختامية التي تمت الموافقة عليها في القمة السابعة عشرة للاتحاد الإفريقي بعد مشاورات استمرت ساعات.
غير أن مصدر مطلع أشار إلى أن قادة القارة يدرسون "مقترحات حول اتفاق إطار لحل سياسي في ليبيا" أعدتها لجنة وسطاء الاتحاد وأن "العملية الانتقالية يجب أن تكون توافقية وشاملة: أي يجب أن يكون جميع الأطراف بمن فيهم القذافي موافقين عليها ويجب أن يشاركوا فيها".
وبموجب الاتفاق سيرفع وسطاء الاتحاد الإفريقي، أي جنوب أفريقيا والكونغو ومالي وأوغندا وموريتانيا، هذه الوثيقة إلى "الطرفين الليبيين: أي إلى حكومة الجماهيرية الليبية والمجلس الوطني الانتقالي". وتشمل المقترحات وقف إطلاق النار فوراً وتمكين الفِرَق الإنسانية من الوصول إلى المدنيين وعملية انتقالية باتجاه انتخابات ديمقراطية ونشر قوة دولية.
(ع.م / أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم