1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتدام القتال في سيفيرودونيتسك وموسكو متهمة بـ"ابتزاز القمح"

٧ يونيو ٢٠٢٢

روسيا المتهمة باستغلال القمح كـ"أداة للحرب"، تقول إن موانئ أوكرانية استولت عليها باتت جاهزة لشحن الحبوب، وسط احتدام المعارك في إقليم لوهانيسك الذي يبدو فيه الوضع الميداني غامضاً.

https://p.dw.com/p/4CMcv
Ukraine | Präsident Selenskyj  besucht Truppen in Lyssytschansk
زيلنسكي أثناء جولة تفقدية لأوضاع قوات الجيش على جبهة سيفيرودونيتسك السبت (05.06.2022).صورة من: Cover-Images/IMAGO

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء (السابع من يونيو/ حزيران 2022)، إن مينائي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيين، اللذين استولت عليهما القوات الروسية، جرى تطهيرهما من الألغام ليكونا جاهزين لاستئناف شحن الحبوب.

وأضاف شويغو في تصريحات بثّها التلفزيون "تمّ الانتهاء من إزالة الألغام من ميناء ماريوبول. إنه يعمل بشكل طبيعي، وقد استقبل أولى سفن الشحن الخاصة به".

وتعطلت الصادرات الزراعية من جنوب أوكرانيا منذ أن غزت روسيا الجمهورية السوفيتية السابقة في أواخر فبراير/ شباط، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب.

وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة إمدادات الحبوب الحيوية، في مزاعم وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنها "ذات مصداقية".

غير أن موسكو تقول إن العقوبات الغربية هي التي أفضت إلى هذا الوضع الذي يهدد بإحداث أزمة غذاء عالمية.

وتعمل الأمم المتحدة على وضع خطط مع كييف وموسكو بشأن كيفية استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مع احتمال أن تكون تركيا مستعدة لتوفير مرافقين بحريين لضمان مرور آمن خارج البحر الأسود.

وشدد شويغو في تصريحاته على أن قوات بلاده أوجدت "الشروط اللازمة للاستئناف الكامل لحركة السكك الحديدية بين روسيا ودونباس وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم"، وبدأت في تسليم البضائع إلى المدن الأوكرانية ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون على امتداد 1200 كيلومترٍ من خطوط السكك الحديدية التي أُعيد فتحها. وكان إنشاء ما يسمى "بالممر البري" بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، جزءاً رئيسياً من استراتيجية روسيا منذ بدء هجومها.

وضع غامض في سيفيرودونيتسك

ميدانيا، يستعر القتال في مدينة سيفيرودونيتسك أكبر مدينة في إقليم لوهانسك بين الجيشين الأوكراني والروسي وسط تضارب في الأنباء وغموض بشأن وضع المدينة. فبعد "تقدم" أعلن عنه الجانب الأوكراني باستعادة أجزاء سقطت بيد الروس، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الصحافيين في كييف بأن الوضع في المدينة "صعب" على الجبهة الشرقية، مضيفا أن "جنودنا لا زالوا يسيطرون على سيفيرودونتسك والقتال مستمر في الجزء الشرقي منها".

في المقابل أعلن وزير الدفاع الروسي شويغو عمّا اعتبره "تحريراً كاملاً" للمناطق السكنية في المدينة. وقال في تصريح موجز بثّه التلفزيون إنه "تم تحرير مناطق سيفيرودونتسك السكنية بالكامل ... وتستمر السيطرة على منطقتها الصناعية والبلدات المجاورة".

وبحسب وزير الدفاع الذي باتت إطلالاته نادرة منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، فان موسكو تسيطر حاليا على 97% من منطقة لوهانسك الأوكرانية التي تقع سيفيرودنتسك ضمنها. وقال "تم تحرير مدينتي ليمان وسفياتوغيرسك وكذلك 15 مدينة أخرى".

وإذا ما تأكد الأمر وتمت السيطرة على هاتين المدينتين بالفعل، فسيكون ذلك تقدما مهما لروسيا، لكونه سيزيح آخر عقبة نحو مدينة سلوفيانسك الرمزية ونحو كراماتورسك عاصمة منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.

و.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز)