1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغرب يتعهد بتقديم مليارات الدولارات لإعادة إعمار أوكرانيا

٢١ يونيو ٢٠٢٣

تعهد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتقديم مليارات الدولارات لإعادة إعمارها كما حذروا روسيا من أنه سيكون عليها دفع التكاليف. جاء ذلك في مؤتمر دولي في لندن دعا فيه الرئيس الأوكراني إلى "مشاريع ملموسة" لبلاده التي دمرتها الحرب.

https://p.dw.com/p/4StJ0
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألقى كلمة عبر تقنية الفيديو (21.06.2023).
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يجب أن ننتقل من رؤية إلى اتفاقات ومن اتفاقات إلى مشاريع ملموسة".صورة من: Michael Bucholzer/Keystone/picture-alliance

تعهدت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (21 يونيو/ حزيران 2023) بتقديم مساعدات إضافية بمليارات الدولارات لإعادة إعمار أوكرانيا، وأطلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إطار عمل للتأمين خلال الحرب في محاولة لتحفيز الشركات على الاستثمار.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا 50 مليار يورو في الفترة من عامي 2024 إلى 2027، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساعدات إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار.

ويشارك قادة وممثلو أكثر من 60 بلدا الأربعاء والخميس في مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار أوكرانيا، يسعى إلى حشد دول وشركات ومؤسسات مالية كبرى لإعادة بناء البنى التحتية وإزالة الألغام وإعادة إطلاق الاقتصاد وتمويل الخدمات العامة.

وفي كلمة عبر الفيديو، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يجب أن ننتقل من رؤية إلى اتفاقات ومن اتفاقات إلى مشاريع ملموسة". وأضاف "كل يوم من أيام العدوان الروسي يسبب أنقاضا جديدة، آلاف المنازل دُمرت، صناعات دُمّرت، وأرواح احترقت".

تحميل روسيا تكاليف إعادة الإعمار

وستكلّف إعادة بناء الاقتصاد 411 مليار دولار وفقا لدراسة حديثة أجراها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية. وهو مبلغ يتوقع أن يواصل الارتفاع مع استمرار الصراع.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "لنكن واضحين... روسيا تتسبب في تدمير أوكرانيا وستتحمل في النهاية كلفة إعادة إعمار أوكرانيا".

قالت أورسولا فون دير لاين إن المفوضية ستقدم خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا.
قالت أورسولا فون دير لاين إن المفوضية ستقدم خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا.صورة من: Fabrice Coffrini/AFP

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "يجب تحميل المعتدي المسؤولية". وأضافت أنه سيتم طرح مقترح للاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة باستخدام الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي تعد بلاده أحد أشد الداعمين لكييف "من الواضح أن على روسيا دفع كلفة الدمار الذي أحدثته. ولذلك، نحن نعمل مع حلفائنا لاستكشاف السبل القانونية لاستخدام أصول روسية".

 

وعلى الفور، كثّف حلفاء كييف مساعداتهم المالية لتلبية الحاجات الهائلة. حيث أعلنت الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار دولار تركز على حاجات الطاقة والبنى التحتية، فيما أفرجت لندن عن ضمانات ائتمانية من البنك الدولي تصل إلى ثلاثة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لتمويل الخدمات العامة الأوكرانية.

ويضاف إلى ذلك 240 مليون جنيه إسترليني (280 مليون يورو) من مساعدات ثنائية مخصصة لإزالة الألغام ولمشاريع إنسانية.

وأفرجت برلين عن  مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 381 مليون يورو  في العام 2023، وباريس 40 مليون يورو مخصصة لإعادة الإعمار الضرورية ومعدات طبية. والثلاثاء، اقترحت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات قيمتها 50 مليار يورو حتى العام 2027.

ويسعى مؤتمر لندن أيضا إلى إشراك القطاع الخاص من خلال الإطلاق الرسمي لمبادرة "يوكرين بيزنس كومباكت" التي  تدعو الشركات في كل أنحاء العالم لالتزام دعم إعادة إعمار أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى.

من جهتها، تسعى أوكرانيا إلى إقناع حلفائها بتصميمها على مواصلة الإصلاحات التي نفّذتها في السنوات الأخيرة، خصوصا في مكافحة الفساد المستشري منذ فترة طويلة.

وسط تضارب في الأنباء.. هل توقف الهجوم الأوكراني المضاد؟

ميدانيا،  تحاول القوات الأوكرانية استعادة الأراضي التي احتلها الروس  منذ بدء غزو البلاد في شباط/فبراير 2022.

وأعلنت روسيا اليوم الأربعاء (21 يوينو/ حزيران 2023) أنها اعترضت ثلاث مسيّرات في منطقة موسكو من بينها اثنتان قرب قاعدة عسكرية متهمة كييف بالوقوف وراء الهجوم، في حين قالت أوكرانيا أنها اسقطت ست مسيّرات روسية متفجرة.

بالإضافة إلى ذلك، رفعت روسيا حصيلة قتلى الفيضانات في المناطق التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا إلى 41، بعد تدمير السد على نهر دنيبرو مطلع حزيران/يونيو.

وغمرت المياه مئات الكيلومترات المربعة في اتجاه مجرى النهر، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية. لكن "روح أوكرانيا الرائعة ستتجاوز" تلك الماساة، وفق ما قال ريشي سوناك في لندن.

ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب، رويترز، د.ب.ا)