1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق: قلق أمريكي والمالكي يهدد بالاستقالة

٢٠ ديسمبر ٢٠١١

في ظل المأزق الذي يهيمن على المشهد السياسي العراقي بعد إصدار مذكرة إلقاء قبض على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، دعا رئيس البرلمان اسامة النجيفي إلى عقد "مؤتمر وطني عام" لمناقشة الأزمة. والمالكي يهدد بالاستقالة.

https://p.dw.com/p/13Vwi
رئيس الوزراء العراقي: نوري المالكيصورة من: AP

ضغط عضوان مهمان في مجلس الشيوخ على الرئيس باراك أوباما الثلاثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2011) لاستئناف محادثات مع العراق تهدف إلى تمهيد الطريق لإبقاء قوات أميركية في العراق. وقال: "إننا ندعو إدارة أوباما والحكومة العراقية إلى إعادة فتح المفاوضات بهدف الإبقاء على وجود عسكري أمريكي فعال في العراق قبل تفاقم الوضع"، محذرين من "تفاقم النفوذ الإيراني ودور القاعدة ومن التصعيد الطائفي في البلاد".

أعرب عضوا مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام في بيان مشترك عن "قلقهما" من تفاقم الأزمة السياسية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية منه، وخاصة بعد إصدار القضاء العراقي مذكرة توقيف طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب بعد أيام فقط من انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

Haftbefehl gegen Tarik al-Haschimi Vizepräsident Irak
نائب الرئيس طارق الهاشمي هو أيضاً أحد أبرز الشخصيات السنية المؤسسة لائتلاف العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاويصورة من: dapd

من جانبه، دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الثلاثاء إلى تشكيل لجنة مشتركة تمثل كافة الكتل والفعاليات السياسية للإشراف على مراحل التحقيق مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بشأن التهم الموجهة بالتورط في أعمال تفجير في البلاد.

وكانت السلطات العراقية قد أصدرت الاثنين أمراً بإلقاء القبض على طارق الهاشمي للاشتباه في ارتباطه باغتيالات وتفجيرات، وهو قرار من المرجح أن يؤجج التوتر الطائفي. وتعرض هذه الخطوة للخطر الاتفاق الهش لتقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد، الذين يكافحون جميعاً للتغلب على التوترات بعد سنوات قليلة من العنف الطائفي الذي دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية.

المالكي يهدد بالاستقالة

من ناحية أخرى نقلت صحيفة "المدى" العراقية عن مصدر في كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي أن الأخير هدد بالاستقالة خلال يومين إذا ما لم يتم سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك. وبحسب المصدر فقد نقل المصدر عن المالكي قوله: "ما لم يصوت البرلمان على رفع الثقة فسأكون أنا من يستقيل خلال يومين". وكان المالكي قد طلب من مجلس النواب سحب الثقة عن المطلك ووصفه "بعدم الكفاءة والنزاهة".

كما دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي قادة البلاد إلى عقد "مؤتمر وطني عام" لمناقشة الأزمة المستجدة، فيما طالب الرئيس جلال طالباني بضبط النفس محذراً من "أوقات عصيبة" تمر بها البلاد. وقال النجيفي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أنه يدعو "لعقد مؤتمر وطني عام في وقت تتعرض فيه العملية السياسية إلى هزات عنيفة وصدمات خطيرة ليست محمودة العواقب".

مساع لاحتواء الأزمة

وتحدث النجيفي عن "أيام عصيبة من تاريخ العراق"، حيث رأى أن البلاد "تعيش في مناخات الانسحاب الأميركي وتقاوم ارتدادات وانعكاسات التطورات الإقليمية وبعض دول الجوار العراقي". وحذر المسؤول العراقي من استمرار "الخطاب الطائفي وترويجه" مطالباً القادة السياسيين بنبذ التناحر "العرقي والطائفي (...) والخروج من التقوقعات الحزبية والفئوية والطائفية والعرقية".

من جهته أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني في بيان نشره موقع الرئاسة العراقية أن التطورات المتسارعة في البلاد وبينها مذكرة التوقيف الصادرة بحق الهاشمي جرت "من دون التشاور والتخابر" معه. ودعا إلى "توفير البيئة المناسبة للعمل السياسي الهادئ والمستقر الذي يضمن عدم تعريض البلد وعمليته السياسية إلى أي أضرار جانبية في هذا الوقت العصيب".

ونائب الرئيس طارق الهاشمي هو أيضاً أحد أبرز الشخصيات السنية المؤسسة لائتلاف العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي. ووسط التحذيرات من احتمال "انهيار العملية السياسية"، قرر ائتلاف "العراقية" (82 نائباً من بين 325) مقاطعة جلسات الحكومة (9 وزراء من بين 31) بعد يومين من إعلانه مقاطعة جلسات البرلمان.

(ع.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد