العراق: ثمانية قتلى في انفجار مزدوج في بعقوبة
٢٦ أبريل ٢٠١٢قتل ثمانية عراقيين مساء الخميس (26 أبريل/ نيسان 2012) في هجوم انتحاري استهدف مقهى شعبياً قرب بعقوبة شمال بغداد، أعقبه انفجار عبوة ناسفة في المكان ذاته. ونقلاً عن المقدم في قيادة شرطة محافظة ديالى أحمد الكرخي، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم مقهى شعبي في قرية الكرمة الواقعة على مشارف بعقوبة، وأن عبوة ناسفة انفجرت في وقت لاحق داخل المقهى في وقت كان يجري سحب الجثث ونقل الجرحى من المكان. وفي وقت لاحق أوضح المصدر الأمني ذاته أن "الحصيلة النهائية للانفجارين هي ثمانية قتلى و18 جريحاً".
وعلى المستوى السياسي زار اليوم الخميس رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في إطار محاولات للسعي إلى تهدئة التوتر بين بغداد والأكراد، والذي يبات يهدد الحكومة الائتلافية الهشة.
ومنذ فترة طويلة تدور نزاعات بين الطرفين بشأن الحكم الذاتي والحقوق النفطية وخلافات بشأن الأراضي، غير أن حدة التوتر ازدادت في الآونة الأخيرة بسبب خلافات حول صادرات النفط. ويعتبر الزعيم الشيعي طرفاً مؤثراً في الحكومة بعدما ساهمت كتلته في بقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محتفظاً بمنصبه.
ومن كردستان دعا الصدر إلى الحوار بين جميع فصائل الحكومة وعرض ثماني عشرة نقطة قال إنه ينبغي لجميع الأطراف الاتفاق عليها إحداها بشأن النفط. وأوضح الصدر أمام الصحفيين أن نفط العراق ملك للشعب وليس لأحد حق في أن يزعم أحقيته وحده به ويستبعد الآخرين.
وازدادت حدة الخلاف بين اربيل وبغداد هذا الشهر عندما أوقفت حكومة كردستان صادرات النفط من المنطقة نظراً لعدم سداد بغداد مستحقات الشركات العاملة هناك. ويوجه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني انتقادات متزايدة لحكومة المالكي ولمح الشهر الماضي إلى أنه قد يسعى لإجراء استفتاء، يمكن أن يعيد فيه النظر في العلاقات مع بغداد.
(و.ب/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم