الصين: بالملايين!...موجة سفر جماعي احتفالا بـ"عيد الحصان"
في الثلاثين من يناير الجاري يحتفل الصينيون بحلول رأس السنة الجديدة حسب التقويم القمري الصيني، وفي هذا العام سيتم الاحتفال بعام الحصان. جولة من الصور تعرفنا على أكبر موجة سفر جماعي في العالم استبقت هذه المناسبة.
"رحلة الربيع"
بحلول السنة الجديدة تبدأ "رحلة الربيع" في الصين. وهي الرحلة التي تنطلق قبل أسبوع إلى أسبوعين من حلول العام الجديد، ما يتزامن مع بداية أطول وأهم عطلة ينتظرها الصينيون طوال العام تستغرق أربعين يوما. بيد أن هذه المناسبة تؤدي إلى استنفار شديد في حركة القطارات وعلى الطرق.
رقم قياسي ...
يرجح المسؤولون بأن عدد تذاكر القطارات التي سيتم بيعها إلى غاية الثلاثين من يناير/ كانون الثاني ستصل إلى نحو 3,6 مليار تذكرة، ما يعني أن العدد زاد مقارنة بالعام الماضي بمعدل مئاتي ألف تذكرة، وهو رقم قياسي جديد.
"لا عيد إلا في كنف العائلة"
ولأن الأعراف والتقاليد الصينية تقتضي بأن "لا عيد إلا في كنف العائلة"، فإن الجميع يسعى إلى الذهاب إلى أهله قبل حلول العيد، ومن ثمة فإن موجة التحرك البشري الهائلة تنطلق قبل أسبوع أو اثنين من حلول العيد، بتدفق ملايين العمال والمهاجرين والطلبة القادمين من الأرياف إلى محطة القطارات.
رحلة شاقة
سعادة هذه الرجل لا توصف، فقد حصل على التذكرة، لكن مشواره لم يبلغ نهايته بعد، فعليه كباقي الصينيين نقل أغراضه إلى داخل القطار. وفي العادة يحمل المسافرون أكياسا بلاستيكية ضخمة وحقائب عملاقة محملة بالهدايا.
انتظار
ربع مليار شخص سيستخدمون القطارات للعودة إلى منازلهم، ما يعني أن الانتظار لساعات وربما لأيام للحصول على تذكرة القطارات هو المصير المحتوم بالنسبة لمئات الملايين.
حركة ملاحة جوية قوية
أما المطارات الصينية، فهي الأخرى تشهد حركة ملاحة قوية: 10 آلاف رحلة داخلية في هذا الموسم، لكن سوء الأحوال الجوية يؤدي إلى شلل حركة الطيران، كما حصل في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الضباب الكثيف الذي غطى سماء المدن الصينية الكبرى.
السياحة الداخلية تشهد رواجا
الأغنياء يستغلون "عيد الربيع" للسياحة الداخلية والتعرف على أماكن جديدة داخل الصين.
"أكبر هجرة جماعية"
السباق المحموم للحصول على تذاكر القطارات يدفع الصينيين إلى السخرية من أنفسهم بالقول، "من يتحدث عن أكبر هجرة جماعية للثدييات في إفريقيا، فإنه لم يشاهدنا بعد نحن الصينيين".
النهاية: فوانيس حمراء
15 يوما بعد حلول العام الجديد تعلق الفوانيس الحمراء في كل مكان، وبهذا تصل الاحتفالات إلى نهايتها، ليبدأ موسم العودة بالنسبة لمليار شخص، عليهم العودة إلى مكان عملهم دون تأخير.