الصمت يطبق على فرنسا قبل أن تقرر من يحكم قصر الاليزيه
٥ مايو ٢٠١٢تحبس فرنسا أنفاسها عشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتصدر فيها المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند استطلاعات الرأيأمام منافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.وبدأت عمليات التصويت السبت للفرنسيين المقيمين في مقاطعات ما وراء البحار والقارة الأميركية حيث فتحت أول مكاتب الاقتراع في سانت-بياروميكيلون قبالة سواحل كندا.
ودعي 46 مليون ناخب للمشاركة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الأحد (السادس من أيار/ مايو 2012) لتقرير اسم الرئيس الفرنسي للسنوات الخمس القادمة. ومع انتهاء الحملة الانتخابية منذ منتصف ليل الجمعة بدأت فترة الصمت الانتخابي،إذ تمنع الدعاية ويحظر على المرشحين الإدلاء بتصاريح، التي تستمر حتى موعد إغلاق مكاتب الاقتراع.
وفي الدور الأول في 22 نيسان/ابريل حل فرنسوا هولاند في الطليعة (63,28 بالمائة من الأصوات) أمام نيكولا ساركوزي (27,18بالمائة). ويخوض هولاند الدور الثاني بوصفه المرشح الأوفر حظا لإعادة الحزب الاشتراكي إلى قصر الرئاسة الذي غاب عنه منذ 17 عاما. وتشير استطلاعات الرأي منذ أشهرإلى انه الأقرب للفوز.
غير أن آخر استطلاع للرأي لمعهد ايفوب-فيدوسيال نشر مساء الجمعة أشار إلى أن نوايا التصويت أصبحت 52 بالمائة للمرشح الاشتراكي مقابل 48 بالمائة للمرشح اليميني،أيأن الفارق تقلص إلىأدنى مستوى له منذ بداية الحملة الانتخابية. وعنونت صحيفة ليبيراسيون اليسارية السبت "كل شيء ممكن" في حين عنونت صحيفة لوفيغارو اليمينية "خيار تاريخي".
"كل شيء ممكن"
وسيمضي المرشحان يوم السبت مع الأقارب حيث سيقضيه هولاند مع صديقته فاليري تريرويلر في معقله في تول (وسط) حيث ينوي القيام بجولة في الأسواق في حين سيمضيه ساركوزي مع زوجته كارلا وابنتهما. وفي اجتماعاتهما الأخيرة دعا المرشحان إلى التعبئة حيث أكد هولاند أن الفوز ليس تحصيل حاصل في حين أكد ساركوزي انه يمكن تفادي الهزيمة.
وقال هولاند في اجتماع في بيريغي (جنوب غرب) "لا ترتكبوا هذا الخطأ الذي يمكن أن يكون قاتلا، بأن تعتقدوا بان الأمور قد حسمت مسبقا"، مضيفا "يتعين علي أنأقول لكم : لستمتأكدا من أي شيء" بهذا الصدد.غير أنه دعا في سياق الفوز المحتمل الفرنسيين جميعا إلى "المصالحة" و"الاتحاد".
أما الرئيس المنتهية ولايته فقد حث أنصاره على "استفاقة وطنية" مشيرا، في كلمة ألقاها في سابل-دولون (غرب) إلىأن "كل صوت سيكون له وزنه الأحد، لا يمكنكم تخيل كيف أنالأمور ستحسمها أشياء بسيطة".وأضاف "القضية ليست (الاختيار) بين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، القضية هي أي مستقبل لبلادنا؟ وأي خيار بالنسبة لأطفالنا؟".
وفرنسوا هولاند السكرتير الأول السابق للحزب الاشتراكي ليست له تجربة وزارية وكان خارج السباق الرئاسي في البداية، ولكنه تمكن من جذب الناخبين عبر التأكيد على فكرة انه رئيس "عادي" مصمم على استعادة توازن الميزانية في 2017 مع تشجيع النمو. وتقدم ساركوزي إلى السباق باعتباره من جعل فرنسا تتفادى المصير الاقتصادي لليونان وهو من يمكنه "حماية" الفرنسيين. وحقق ساركوزي فوزا كبيرا في 2007 مقابل حصيلة ولاية أضرت بشعبيته بعد أن التصقت به صفة "رئيس الأغنياء". وحال انتخابه سيكون على الرئيس الفرنسي القادم المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية بداية بقمتي مجموعة الثماني والحلف الأطلسي يومي 20 و21 أيار/مايو.
(ع.خ/د.ب.ا. أ.ف.ب)
مراجعة:يوسف بوفيجلين