1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصدمات النفسية- الوجه الآخر لإرهاب الاختطاف

أجرى المقابلة: شين زينيكو/ إعداد سمر كرم ١٣ أبريل ٢٠٠٧

مع استمرار محنة الرهينتين الألمانيين المحتجزين في العراق فإن الآثار النفسية لهذا لا تقل حدة عن حادثة الاختطاف. موقعنا استطلع رأي بول ريس الخبير في إرشاد العاملين في المنظمات الإنسانية حول الآثار النفسية للاختطاف.

https://p.dw.com/p/AFAm
الاختطاف يبقي ضحاياه سجناء لآثاره النفسية!صورة من: picture alliance/dpa

مع زيادة الغموض الذي يكتنف مصير الرهينتين الألمانيين المحتجزين في العراق منذ نحو شهرين حاول موقعنا استطلاع رأي الخبير بول ريس، مدير مركز سنتوريون المختص بإرشاد العاملين في المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية والصحفيين وإعدادهم نفسياً قبل سفرهم إلى مناطق الأزمات، حول الآثار النفسية للاختطاف على الرهينتين الألمانيين.

دويتشه فيله: الرهينتان الألمانيان محتجزان الآن في العراق منذ بداية شهر فبراير/شباط، فترى ما هي الآثار النفسية لهذا الوضع عليهما؟

بول ريس: يتوقف الأمر على الرهائن أنفسهم. فعندما يتعاملون بشكل عنيف، عادة ما يلاقون رداً عنيفا.ً لذلك فلا يجب عليهم استفزاز محتجزيهم، وعليهم دائماً أن يتعاملوا معهم بلطف وبلباقة. لكن في الوقت نفسه عليهم أن يحافظوا على كرامتهم ويتمسكوا بثقتهم بأنفسهم وأن يؤمنوا دوماً بإمكانية الهرب أو التوصل للإفراج عنهم.

دويتشه فيله: نحن لا نعرف فيما إذا كان الرهينتان محتجزين معاً أم أن كل منهما على حدة. فإلى أي مدى يمكن أن يؤثر هذا الأمر عليهما نفسياً؟

Jahresrückblick Mai 2006 Deutschland Rene Bräunlich und Thomas Nitzschke frei
الرهينتان الألمانيتان اللذان احتجزا في 2006 بعد الإفراج عنهماصورة من: AP

بول ريس: عندما يضع المحتجزون الرهائن معاً، يكون لديهم أسبابهم لذلك، فهم لا يريدون بالضرورة إيذاء الرهائن وإيذاء أنفسهم معهم. لكن عندما يفصلونهم عن بعض، بحيث لا يمكنهم التحدث معاً، فهم يريدون بذلك محاولة الإيقاع بينهم والحصول على معلومات. أما عن ظهور الرهينتين الألمانيتين معاً على شاشة التلفاز، فلهذا هدفه وهو التأثير عاطفياً على الجماهير في ألمانيا والضغط بذلك على الحكومة.

دويتشه فيله: هل يعرف الرهائن عادة شيئا عن المهلة المحددة؟

بول ريس: لا، عادة لا يعرف الرهائن أي شيء عن المهلة المحددة، ومعظم المختطفين يقومون بتهديد الرهائن بأنهم سيقتلونهم إذا لم تتحقق مطالبهم. وعندما لا تتحقق مطالبهم بالفعل، يبدؤون بالتهديد بإيذاء الرهائن بطرق متعددة. وعادة كلما تطول فترة الاحتجاز، تصبح هناك فرصة أكثر للتفاوض وتبادل الحديث.

دويتشه فيله: وماذا يعني هذا الأمر بالنسبة للرهائن؟

بول ريس: يمكن أن يصبح هذا الوضع إيجابياً، حيث إنهم في هذه الحالة يمكن أن يبدؤوا بالتحدث مع الرهائن. فالمختطفون يكون لديهم في العادة تعليمات بعدم التحدث مع الرهائن، إلا في حال محاولتهم الحصول على معلومات منهم. لكن إذا ما انكسر حاجز الصمت، فهنا يظهر استعداد المحتجزين للحديث عن كل شيء، وعادة ما يأخذ موضوع الأسرة حيزاً من هذا الحديث. ومتى بدأ التواصل بين المختطفين والرهائن، يساعد هذا الأمر الرهائن كثيراً سواء جسدياً أو نفسياً.

دويتشه فيله: وفي النهاية، ما هي آثار هذا الاحتجاز على الأشخاص بعد الإفراج عنهم؟

بول ريس: ردود أفعال الناس تختلف من شخص لآخر، خاصة فيما يتعلق بمثل هذه الصدمات. ولكن الأمر يتعلق في المقام الأول بالمعاملة التي يلاقيها الفرد أثناء فترة الاحتجاز. والبعض يعاني من أزمات نفسية عنيفة بعد هذه التجربة، خاصة إذا ما تعرض إلى التحرش الجنسي أو إلى أي نوع من أنواع التعذيب أثناء فترة الحبس. وبالطبع تقل الآثار النفسية على الشخص كثيراً إذا ما لاقى معاملة إنسانية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد