1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحف الألمانية تحث على فرض عقوبات على القذافي

٢٣ فبراير ٢٠١١

واصلت الصحف الألمانية التعليق على الوضع المتفجر في ليبيا داعية إلى ضرورة النظر نظرة جديدة أكثر إيجابية والتضامن مع شعوب المنطقة، وأيّدت خروج ألمانيا عن العرف الدبلوماسي وتهديد القذافي بفرض عقوبات إذا واصل العنف ضد شعبه.

https://p.dw.com/p/10NcT

كتبت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية الليبرالية اليسارية تقول:

"لمست بروكسل أخيرا ومعها عواصم الدول الأوروبية أن الربيع العربي أكثر من مجرد هبّة ريح فاترة. وللمرة الأولى يبدأ الاتحاد الأوروبي في التفكير جديا بأن شعوبا كبيرة تعيش على ضفته الجنوبية تنتظر من الشمال أكثر من مجرد كلمات".

وأضافت: "رياح التغيير التي تهب في العالم العربي يمكن أن تصبح عاصفة تصفع جيرانه الشماليين إذا لم يتحركوا بسرعة. وتعني الديمقراطية والشرق الأوسط أن تؤخذ الدول هناك بعين الاعتبار كشركاء وليس كجدار فقط للحماية من اللاجئين أو الإرهابيين. وإذا غيّر الاتحاد الأوروبي مساره في هذا الاتجاه فسيكون ذلك تصحيحا ضروريا ولو متأخرا بعض الشيء".

ورأت صحيفة "فاينانشل تايمز دويتشلاند" الاقتصادية المحافظة أن دول الاتحاد الأوروبي لم تعد قادرة على السكوت طويلا على المجازر التي يرتكبها القذافي ضد شعبه حيث قالت:

"يقوم وزير الخارجية الألماني بصورة خاصة بما هو صحيح عندما يخرق محرّما دبلوماسيا. والحكومة الألمانية تتدخل الآن علنا في الشؤون الداخلية لدولة أخرى وتقف إلى جانب معارضي النظام. ولا يمكن للنضال من أجل حقوق الإنسان أن يقف على حدود أوروبا فقط، كما لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يهتم في هذه الأيام بإقامة حواجز أمام اللاجئين السياسيين من شمال أفريقيا. ولا يمكن ترك مالطا وإيطاليا لوحدهما أمام تدفق اللاجئين إليهما، ولا بد من تكاتف جميع الأوروبيين لتقديم المساعدة. ويتوجب هنا على فيسترفيلّه أيضا إيجاد كلمات شجاعة مثلما وجدها للمعارضة الليبية".

وأثنت جريدة "راينيشه بوست" على موقف وزير الخارجية غيدو فيسترتفيلّه فقالت:

"أن يكون وزير الخارجية الألماني أول من يدع العرف الدبلوماسي جانبا ويقف إلى جانب معارضي النظام الليبي مهددا بفرض عقوبات عليه أمر يستحق الثناء. والحاسم في الأمر ليس ما إذا كانت مثل هذه الخطوات ستترك تأثيرا ما، وإنما في الرسالة الواضحة الداعية إلى لجم القذافي".

وقالت جريدة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" المحافظة:

"حكومة روما عرقلت الآن صدور قرار يهدد "قائد الشعب" (القذافي) الذي يقمع شعبه بفرض عقوبات عليه، وهذا يُظهر الحدّ الذي لا يزال الاتحاد الأوروبي بعيدا فيه عن وضع سياسة خارجية متوسطية مشتركة، وبالأصل عن سياسة خارجية أوروبية. ولكن حتى برلسكوني لن يكون قادرا على منع أن تكون أيام صديقه معدودة".

وقالت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الليبرالية اليسارية:

"فرص الحل (في ليبيا) ليست جيدة، وحاول وسطاء إقناع اليد اليمنى السابقة للقذافي قبل عزله، عبد السلام جلود، بترؤس حكومة انتقالية، لكن الأخير أظهر عدم رغبته. ويعمل قائد الثورة حاليا على كسب ودّ قبائل وجعلها حليفة لقواته. وخلال ذلك يفر من معسكر الحكومة لا الجنود فقط أو الدبلوماسيون، بل وأيضا مشايخ الدين وأحد الوزراء. ويبدو أن الدولة تتساقط".

اسكندر الديك

مراجعة:هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد