1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشرق الأوسط ـ تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة

٢٨ فبراير ٢٠٢٤

حذر مسؤولان بارزان في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من أن آلاف المدنيين في قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعاً، فيما أمهلت واشنطن إسرائيل حتى منتصف آذار/ مارس لتقديم ضمانات مكتوبة بشأن الالتزام بالقانون الدولي.

https://p.dw.com/p/4cyuO
 تواجه الأمم المتحدة مشاكل كبيرة في إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة
تواجه الأمم المتحدة مشاكل كبيرة في إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزةصورة من: Abed Zagout/Anadolu/picture alliance

رفع أكثر من 120 منظمة ووسيلة إعلام وشخصيات وناجين الأربعاء (28 شباط / فبراير 2024) كتابين رسميين إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، للمطالبة بتحقيق مستقل في استهداف إسرائيل لصحافيين في جنوب لبنان.

وتسبّبت ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان في 13 تشرين الأول/أكتوبر بمقتل المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله وإصابة ستة صحافيين آخرين بينهم مصورا وكالة فرانس برس ديلان كولنز وكريستينا عاصي التي بترت قدمها ولا تزال تتعافى في المستشفى. كما قتلت المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري من قناة "الميادين" جراء ضربة إسرائيلية استهدفتهما في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ويستهدف حزب الله، وفق قوله، مواقع إسرائيلية دعماً لغزة "واسناداً لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف ما يصفه بـ"بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. 

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ألمانيا تساهم في حماية الملاحة في البحر الأحمر

وفيما يخص الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، قال راميش راجاسينجهام، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لمجلس الأمن الثلاثاء إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أو ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة". وأضاف أن واحداً من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة "يعاني من سوء التغذية الحاد" في حين أن جميع سكان القطاع تقريباً يعتمدون على "المساعدات الغذائية الإنسانية غير الكافية على الإطلاق للبقاء على قيد الحياة".

في غضون ذلك، تواجه الأمم المتحدة مشاكل كبيرة في إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يقيم 1,7 مليون شخص من أصل 2,2 مليون شخص في ملاجئ الطوارئ، وفقاً لأرقام المنظمة الدولية.

وقال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو: "تشهد غزة أسوأ مستوى من سوء تغذية الأطفال في أي مكان في العالم"، مضيفاً أنه "إذا لم يتغير شيء، فإن المجاعة وشيكة في شمال غزة". وأضاف سكاو: "تبقى الحقيقة أنه بدون وصول آمن وواسع النطاق إلى حد كبير، لا يمكن لعمال الإغاثة القيام بعملية إغاثة على النطاق المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بغزة الآن".

وعلى الرغم من المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يمضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدماً في هجوم بري في قطاع غزة ويضع قيوداً على المساعدات الإنسانية. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن هجوما محتملا على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة يمكن أن تكون له عواقب مدمرة.

ومن جهته، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الأربعاء إن "أي مرونة في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه".
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

"مهلة بايدن"

أمهلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل حتى منتصف آذار/مارس للتوقيع على خطاب يقدم ضمانات بأنها ستلتزم بالقانون الدولي أثناء استخدام الأسلحة الأمريكية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لموقع أكسيوس الأمريكي. وأصبحت الضمانات الآن شرطاً بموجب مذكرة أصدرها الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر. وفي حين أن السياسة الجديدة لا تستهدف إسرائيل بالتحديد، إلا أنها جاءت بعد أن أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم إزاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. وإذا لم يتم تقديم الضمانات بحلول الموعد النهائي، سيتم إيقاف عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى البلاد مؤقتاً، بحسب أكسيوس.

وأطلع مسؤولون أمريكيون في كل من واشنطن وإسرائيل يوم الثلاثاء نظراءهم الإسرائيليين رسمياً على السياسة الجديدة وأعطوهم مسودة الرسالة التي يتعين عليهم التوقيع عليها للامتثال. 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الطلب الأمريكي هو الحصول على ضمانات مكتوبة بحلول منتصف آذار/مارس حتى يتمكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من التصديق عليها بحلول نهاية الشهر. ويمكن لإسرائيل أن تقرر من في الحكومة سيوقع على الرسالة.

وقال مسؤول أمريكي إن رسائل مماثلة وجهت في الأيام الماضية إلى عدة دول أخرى تستخدم أسلحة أمريكية.

خ.س/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، رويترز)