1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشرطة النرويجية تحقق بشأن وجود شخص ثان شارك في إطلاق النار

٢٣ يوليو ٢٠١١

أعلنت الشرطة النرويجية أن اندرس بيرينغ برييفيك، المشتبه به في تنفيذ الاعتداءين في أوسلو اعترف بإطلاقه النار داخل مخيم الشباب، فيما يواصل المحققون عملهم للتثبت مما أذا كان مهاجم ثان تواجد في الجزيرة.

https://p.dw.com/p/122IK
صورة من: dapd

تستجوب الشرطة النرويجية "أصولياً مسيحياً"، يشتبه في انه منفذ الاعتداءين، اللذين أوديا الجمعة بحياة 92 شخصاً في العاصمة أوسلو ومحيطها في أعنف مجزرة تشهدها النرويج منذ الحرب العالمية الثانية. وبحسب حصيلة جديدة مازالت مؤقتة، أعلنتها الشرطة السبت (23 تموز/ يوليو)، فقد قتل 85 شخصاً على الأقل في إطلاق النار في جزيرة اوتويا على بعد نحو 40 كلم من أوسلو، وسبعة أشخاص آخرين في التفجير، الذي استهدف الحي الحكومي وسط العاصمة.

وبحسب معلومات أوردتها فرانس برس فإن المشتبه به نرويجي الجنسية و"الأصل"، يبلغ من العمر 32 عاماً وهو "أصولي مسيحي"، كما أعلن المسؤول في الشرطة روجر اندرسن موضحاً أن آراءه السياسية تميل إلى "اليمين". ويعتبر المحققون أنه مسؤول عن الاعتداءين، بحسب ما أوضح اندرسن في تصريح صحافي قائلاً: "لقد وجدنا أسباباً لإلقاء المسؤولية عليه في الاعتداءين". إلا أن الشرطة رفضت مع ذلك الكشف عن اسم المشتبه فيه والذي عرفته وسائل الإعلام بأنه مقرب من أوساط اليمين المتطرف.

يميني شعبوي

Flash-Galerie Doppelanschlag Norwegen
فرق الإنقاذ تبحث عن جثث مفقودين في مكان المخيم الصيفي للشبيبة والتابع للحزب العمالي الحاكمصورة من: dapd

من جانب آخر أعلن الحزب التقدمي السبت أن المشتبه فيه هو عضو في هذا التشكيل اليميني الشعبوي وحركته الشبابية. وقالت رئيسة الحزب سيف جنسن في بيان "يحزنني أكثر معرفتي أن هذا الشخص كان بين صفوفنا". وأوضح الحزب أن المشتبه فيه الذي عرفته وسائل الإعلام النرويجية على أنه اندرس بيرينغ برييفيك انضم إلى صفوف الحزب في 1999 وشطب من سجلاته في 2006. وبحسب بيان الحزب فقد كان برييفيك مسؤولاً محلياً عن حركة الشبيبة في حزب التقدم بين 2002 و2004. وأضاف البيان أن "الذين كانوا يعرفونه عندما كان عضوا في التنظيم يقولون إنه فتى خجول نادراً ما كان يشارك في المناقشات".

تحقيقات بشان مشتبه فيه ثان

من جانب آخر قال مسؤول في الشرطة النرويجية أن المحققين يسعون لمعرفة ما إذا كان هناك شخص ثان، شارك ا برييفيك الموقوف في إطلاق النار داخل مخيم الشباب قرب أوسلو. وقالت الشرطة إنه لم يعثر حتى الآن على أربعة إلى خمسة أشخاص اعتبروا في عداد المفقودين أثناء إطلاق النار في جزيرة اوتويا. وكان الموقوف المشتبه به قد اعترف بإطلاق النار في الجزيرة، حسبما صرح مسؤول الشرطة سفاينونغ سبونهايم.

وأشار سبونهايم إلى أن المحققين يعملون على التثبت مما أذا كان مهاجم ثان تواجد في الجزيرة حسبما تحدث بعض الشهود. وقال المسؤول الأمني خلال مؤتمر صحافي "سلم المشتبه فيه نفسه للشرطة فور وصولها دون مقاومة. ولم يتعين إطلاق أي عيار ناري". وأضاف أن أسبابه مازالت مجهولة. وأضاف أن إطلاق النار استمر "نحو ساعة ونصف الساعة"، مشيراً إلى أنه كان في حوزة المشتبه سلاحان ناريان، أحدهما مسدس. ورداً على سؤال بشأن مطلق نار ثان محتمل، أجاب "لا يمكنني أن أؤكد أو انفي وجود عدد" من الأشخاص المتورطين. وفي المقابل أوضح سبونهايم أنه لم يعثر على أي متفجرة في جزيرة اوتويا خلافاً للمعلومات التي أصدرتها أجهزته أمس.

ستة أطنان من الأسمدة

وطبقاً للمعلومات الواردة بشأنه على صفحة الفيسبوك، فإن اندرس بيرينغ برييفيك يوصف بأنه "محافظ" و"مسيحي" ويقدم نفسه على أنه مدير في شركة "برييفيك جيوفارم" البيولوجية، الأمر الذي سمح له بشراء مواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع متفجرات. وأعلنت تعاونية المواد الزراعية السبت أنه اشترى ستة أطنان من الأسمدة الكيميائية في بداية أيار/ مايو.

Doppelanschlag Norwegen - Anders Behring Breivik
صورة للمشتبه فيه في تنفيذ الاعتداءين اندرس بيرينغ برييفيكصورة من: picture alliance/dpa

والمجزرة التي وصفها رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرغ بأنها "مأساة وطنية"، بدأت عصر الجمعة باعتداء بالقنبلة في وسط الحي الوزاري في أوسلو ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح خطرة. وبعيد ذلك فتح المشتبه النار على مشاركين في مخيم صيفي للشبيبة تابع للحزب العمالي (الحاكم) في جزيرة اوتويا على بعد حوالي أربعين كلم من العاصمة. ودخل الرجل إلى المخيم مدعياً أنه يريد الاطمئنان إلى سلامة المشاركين بعد انفجار أوسلو وأطلق النار عليهم. وكان يرتدي بلوزة صوفية عليها شارة الشرطة عندما تم توقيفه بعد إطلاق النار الذي استمر حوالي الساعتين.

مواساة وعروض للمساعدة

وأعرب الرئيس الألماني كريستيان فولف عن مواساته لعاهل النرويج هارالد الخامس في أعقاب الهجوم المزدوج الذي وقع في بلاده أمس الجمعة. وكتب فولف مساء أمس في خطاب للملك إنه شعر بالفزع والصدمة عندما علم بالهجمات المروعة التي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وأكد الرئيس الألماني أن بلاده ومواطنيه يقفون في هذه اللحظة الحرجة بجانب النرويج، معرباً عن أمله في شفاء عاجل للمصابين. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أدانت بشدة الهجوم، معربة في بيان نشر مساء أمس في برلين عن شعورها "بالفزع" عند سماعها بنبأ الهجوم العنيف الذي وقع في أوسلو.

من جانب آخر عرضت ألمانيا تقديم مساعدة للنرويج، وقال وزير الخارجية غيدو فيسترفيله السبت في برلين: "من البديهي أن تكون ألمانيا على استعداد لتقديم الدعم للنرويج في أي شيء يمكن أن تحتاج فيه إلى المساعدة سواء في كشف ملابسات الجريمة أو التعاون في مجال الخدمات الأمنية وفي رعاية الناجين". وأوضح الوزير الألماني أن "هذه ساعة عصيبة بالنسبة للنرويج، لكنني على يقين من أن النرويجيين سيتغلبون عليها بروح الانتماء، ونحن الألمان نقف إلى جانبهم". ووصف فيسترفيله الهجوم بأنه "بربري" ولا يمكن أن يكون هناك ما يبرره "ولهذا فمن المهم أن نكون جميعاً في أوروبا يقظين ونعرف أن مثل هذا النوع من الهجمات يمكن أن يقع عندنا في أوروبا".

(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات