1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد

٨ يوليو ٢٠٢٤

بعد أن نُقل عن أردوغان أنه سيدعو الأسد للتحادث وللعمل على عودة العلاقات السابقة مع سوريا أثار هذا القرار المفاجئ مخاوف السوريين في تركيا من إعادتهم لبلادهم، وذلك بعد أسبوع من موجة عنف في تركيا ضد السوريين أصابتهم بالذعر.

https://p.dw.com/p/4i22A
صورة أرشيف بتاريخ 16 / 09 / 2009 - إردوغان يصافح الأسد قبل اجتماعهما في إسطنبول
صورة أرشيف بتاريخ 16 / 09 / 2009 - إردوغان يصافح الأسد قبل اجتماعهما في إسطنبول صورة من: BULENT KILIC/AFP/Getty Images

أثار القرار المفاجئ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة نظيرهالسوري بشار الأسد لإجراء محادثات مخاوف السوريين في تركيا من إعادتهم لبلادهم، وذلك بعد أسبوع من موجة عنف ضد المهاجرين أصابتهم بالفعل بحالة من الذعر.

وقطعت أنقرةالعلاقات مع دمشقفي عام 2011 بعد بدء الحرب الأهلية في سوريا، وقدمت قوات تركية الدعم للمعارضة المسلحة السورية في الشمال. لكن أردوغان شدد في الأسبوعين الماضيين على ضرورة المصالحة مع سوريا.

ونُقل عن أردوغان قوله أمس الأحد (السابع من يوليو / تموز 2024) إنه سيدعو الأسد"في أي وقت" للعمل على العودة إلى العلاقات السابقة مع سوريا، والتي انقطعت بسبب الحرب التي استقطبت الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والعديد من الفصائل المسلحة.

العراق اليوم: هل تجتمع أنقرة بدمشق في بغداد؟

خوف من الترحيل والتجريد من الجنسية التركية

وقال سمير العبد الله من مركز حرمون للدراسات المعاصرة في إسطنبول: "هناك مخاوف من أن يبرم أردوغان صفقة مع الأسد ويعيد السوريين" إلى المناطق التي تسيطر عليها دمشق في البلاد.

وفي إشارة إلىبعض المهاجرين السوريين قال العبد الله إن "هناك أيضا من يخشون من تجريدهم من جنسيتهم التركية". وتستضيف تركيا لاجئين أكثر من أي دولة أخرى ويبلغ عدد السوريين الذين هاجروا إليها بسبب الحرب نحو ثلاثة ملايين شخص.

وأثار عدد الوافدين السوريين قلق الأتراك -الذين يتساءلون عن إنْ كانوا سيعودون في أي وقت إلى ديارهم- مما دفع أردوغان إلى التعهد بإجراء محادثات وبعودة طوعية "مشرفة" لمعظمهم في نهاية المطاف.

وقال أحمد -وهو طالب سوري عمره 19 عاما في منطقة أيوب سلطان بإسطنبول رفض ذكر اسمه بالكامل لأسباب أمنية- إن عائلته تفكر في بيع ممتلكاتها في تركيا بسبب الاضطرابات المناهضة للمهاجرين. وأضاف: "إنهم خائفون رغم أنهم يحملون الجنسية التركية".

وقال سكان في منطقة سلطان بيلي المكتظة بالسكان في إسطنبول -والتي تؤوي العديد من اللاجئين السوريين- إن مهاجمين حطموا واجهات محل حلاقة سوري ورددوا شعارات مناهضة للمهاجرين. وذكرت أم سورية أن ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات "يريد الآن البقاء في المنزل لأنه يعتقد أن الناس قد يؤذوننا".

"أحداث قيصري".. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟

وشدد أردوغان على أن النظام العام في البلاد خط أحمر. وتقول سوريا إنهلن يحدث أي تطبيع للعلاقات مع تركيا إلا بعد موافقتها على سحب آلاف القوات من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وهو شرط مسبق وصفته أنقرة بأنه غير مقبول وأشارت إلى مخاوف أمنية من المسلحين الأكراد السوريين.

وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -التي تتخذ من بريطانيا مقرا- يوم الجمعة 05 / 07 / 2024 أن الوضع في سوريا ليس آمنا بما يسمح بعودة ملايين اللاجئين من تركيا.

وفي الأسبوع الماضي، قال أردوغان إن 670 ألف شخص عادوا إلى تجمعات سكنية في شمال سوريا ومن المتوقع عودة مليون شخص آخر. وكان الرئيس التركي قد شدد إلى حد ما موقفه تجاه المهاجرين قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي 2023.

ع.م/خ.س  (رويترز)