1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان- قوات الأمن تفضّ مظاهرات جديدة بقنابل مسيّلة للدموع

٧ نوفمبر ٢٠٢١

مجددا تواجه قوات الأمن المحتجين الغاضبين من الانقلاب بقنابل مسيلة للدموع، لفضّ مظاهرات دعا لها تجمع المهنيين السودانيين استعدادً "للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين".

https://p.dw.com/p/42h1X
منذ انقلاب الـ 25 من أكتوبر/ تشرين الأول، تشهد مدن السودان احتجاجات شعبية مطالبة بحكومة مدنية.
منذ انقلاب الـ 25 من أكتوبر/ تشرين الأول، تشهد مدن السودان احتجاجات شعبية مطالبة بحكومة مدنية. صورة من: Marwan Ali/AP/picture alliance

فرّقت قوات الأمن السودانية اليوم الأحد (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) متظاهرين مناهضين للانقلاب في الخرطوم بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع، وفق ما أفاد شاهد عيان، في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة ضد الجيش الذي سيطر على الحكم واعتقل عدداً من قادة الحكومة الانتقالية من المدنيين، قبل الإفراج مؤخراً عن أربعة منهم،  نتيجة لتصاعد الضغط الدولي. 

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مدرّس الجغرافيا محمد الأمين وهو بين عشرات المدرّسين المحتجّين الذين ساروا صباح الأحد نحو وزارة التربية والتعليم: "نظمنا تظاهرة احتجاجية صامتة ضد قرارات" قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وأضاف أن "قوات الشرطة قامت بفضّ التظاهرة وأطلقت الغاز المسيّل للدموع".

مظاهرات متواصلة

وندّدت نقابة المعلّمين السودانيين الأحد بأعمال عنف وتحدثت عن توقيف عدد من المعلّمين والمعلّمات أثناء التظاهرة، لكن بدون سقوط جرحى.

وكان متظاهرون مناهضون للانقلاب قد أغلقوا ليل السبت الأحد بعض الشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان. وصباح الأحد، فتحت بعض المتاجر أبوابها وبقيت أخرى مغلقة في الخرطوم.

وقال شاهد عيان في أم درمان لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه خوفاً من الانتقام: "الحركة في الشوارع أقل من المعتاد لكن لا يوجد إغلاق كامل للشوارع وبعض المحلات تعمل والبعض الآخر لا يعمل".

وكان تجمع المهنيين السودانيين، أحد قيادات احتجاجات 2019 التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق عمر البشير، قد دعا أمس السبت إلى الاستعداد  "للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين"، وأضاف "نبدأ بتتريس (إغلاق) الشوارع الرئيسية بدون احتكاك".

وأعلن التجمع السبت على صفحته الرسمية على فيسبوك "جماهير الشعب السوداني  ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري .. العصيان المدني  هو شكل من أشكال المقاومة السلمية للأنظمة الديكتاتورية ويعني رفض التعامل مع قرارات الانقلابيين".

اعتقال العشرات

من جانب آخر قال جمع المهنيين السودانيين إنه قد تم اعتقال ما لا يقل عن 87 معلماً، عندما شنت قوات الأمن حملتها على اعتصام عند وزارة التعليم بالخرطوم.

يأتي ذلك في وقت قال فيه التلفزيون السوداني الرسمي إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اجتمع بوفد الجامعة العربية، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكانت الجامعة العربية، التي دعت الأطراف السودانية إلى التمسك بالانتقال الديمقراطي بعدما استولى الجيش على السلطة الشهر الماضي، قالت إنها سترسل وفدا رفيع المستوى إلى السودان.

مواجهات مع قوات الأمن

ومنذ أن أطاح الجيش في الـ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بشركائه وأعلن قائده عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، تواجه قوات الأمن المحتجين مرات عدة بقمع عنيف أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المحتجين. وحسب احصاءات لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب قُتل 14 شخصاً منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي السياق ذاته، ندد مجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة الجمعة بسلسلة الانتهاكات لحقوق الإنسان التي يشهدها السودان وقتل المتظاهرين وجرح أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات، وقطع الإنترنت عن العاصمة منذ الانقلاب ما يمنع السكان من الوصول إلى المعلومات.

و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)