السعودية: ننظر للتهدئة المعلنة من قبل الحوثيين بـ"إيجابية"
٤ أكتوبر ٢٠١٩قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اليوم الجمعة (الرابع من تشرين الأول/أكتوبر)، إن بلاده تنظر إلى التهدئة التي أُعلنت من اليمن بإيجابية. وأوضح الأمير خالد في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "التهدئة التي أعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوماً، وتأمل أن تطبّق بشكل فعلي".
وفي تغريدة أخرى قال الأمير خالد: "آن الأوان ليقف اليمنيون، كل اليمنيين، ونحن معهم، صفاً واحداً أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الايراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح أخرى".
وأضاف: "حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الايراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها".
وتابع الأمير السعودي: "يسعى النظام الإيراني وبكل وقاحة لاستغلال اليمن لمصالحه، فمن جهة يلقي باللوم والتهمه على اليمنيين تهرباً من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة أخرى يقللون من قيمة اليمنيين بالحديث نيابة عنهم بأنهم من يسعى للتهدئة في اليمن في اطار حملة التضليل والكذب التي لا تنطلي على أحد".
وأعلنت السعودية في وقت سابق، وعلى لسان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها.
وكان الحوثيون، وخلافاً لكل التوقعات، قد أطلقوا قبل أسبوعين "مبادرة سلام" عبر إعلانهم وقف الهجمات على السعوديّة في انتظار "ردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها"، بعد نحو أسبوع على هجمات غير مسبوقة استهدفت شركة أرامكو في شرق المملكة الغنية بالنفط.
ورغم تبني الحوثيين للهجمات، إلا أن واشنطن أكدت أن الهجمات نُفذت من إيران. وألقت الرياض بالمسؤولية على طهران لكن الأخيرة نفت الاتهامات الموجهة لها.
وأدان رؤساء أركان مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الخميس استخدام أجواء بعض الدول الأعضاء لتنفيذ هجمات الشهر الماضي على البنية التحتية لشركة أرامكو السعودية في بيان أشار بشكل غير مباشر إلى تأييد اتهام الولايات المتحدة والسعودية لإيران بشن الهجمات.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ – أ ف ب)