الرئيس اليمني يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية الرامية لنقل سلطاته

أعلن متحدث باسم المعارضة اليمنية لفرانس برس أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني غادر صنعاء مساء السبت(30 أبريل/نيسان) بعدما فشل في الحصول على توقيع الرئيس علي عبدا لله صالح على المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحي الرئيس صالح عن السلطة وفق ترتيبات وجدول زمني مدته 30 يوما. وقد غادر المبعوث الخليجي دون أن يدلي بتصريح يوضح طبيعة الموقف.

واتهمت كتلة المعارضة الرئيسية في البلاد الرئيس صالح بأنه أحبط الاتفاق الذي رعاه مجلس التعاون الخليجي. وقال المسؤول في أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني لرويترز إن السلطة أحبطت الاتفاق وان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أبلغ المعارضة بأن صالح رفض التوقيع بصفته رئيسا وقال انه يريد أن يوقع كرئيس للحزب الحاكم وهو خرق لنص المبادرة الخليجية.

وبذلك تكون المبادرة الخليجية قد واجهت عقبة رئيسية برفض الرئيس صالح التوقيع بنفسه على الاتفاق الذي يقضي بتخليه، وتشترط المعارضة توقيعه الشخصي كضمانة لتنفيذ الاتفاق. وكان قال مسؤول حكومي يمني قد قال في وقت سابق اليوم إن المناقشات جارية في اليمن مع الحزب الحاكم حول ما إذا كان الرئيس سيوقع بنفسه على الاتفاق أم سيترك التوقيع لمسؤولين كبار في حزبه.

وكان من المقرر أن يوقع صالح الذي حكم اليمن على مدار ما يقرب من 33 عاما على الاتفاق السبت وهو الاتفاق الذي إذا نفذ سيجعله ثالث رئيس عربي يجبر على ترك الحكم بعد انتفاضة شعبية تطالب بتنحيه.

( م.س/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي