الرئيس اليمني يرحب بخطة خليجية تقضي بإنهاء الأزمة
٢٢ أبريل ٢٠١١
رحب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الجمعة (22 نيسان/ أبريل) بخطة خليجية لنقل السلطة رغم أن المحتجين المعارضين يشددون على رحيله الفوري. وأعرب صالح أمام آلاف من أنصاره في العاصمة صنعاء عن ترحيبه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي والتعامل معها بإيجابية في إطار الدستور اليمني. يأتي ذلك غداة تقديم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني خطة للرئيس اليمني، قالت عنها تقارير إعلامية إنها تدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة وتطالب صالح بنقل سلطاته إلى نائبه خلال 30 يوما.
هل رضخ صالح لمطالب الشارع اليمني؟
وكان صالح قال في وقت سابق إنه لن يتخلى عن السلطة حتى انتهاء ولايته عام 2013، في تحد للدعوات في البلاد التي تطالبه بالتنحي على الفور واصفا المعارضة بأنها "عناصر متهالكة ومرتدة". كما تعهد بعدم استخدام القوة ضد الناشطين، الذين يطالبون بتنحيه. وقال في خطاب نقله التلفزيون الرسمي "سنواجه التحدي بتحدي، ونحن حريصون كل الحرص على عدم إراقة الدماء وسنواجههم بكل الوسائل دون إراقة الدماء ودون استخدام البندقية". ميدانيا، احتشد أنصار الرئيس في صنعاء بالقرب من القصر الرئاسي فيما وصفوها بـ "جمعة التصالح" فيما نظم متظاهرون مناهضون لصالح مسيرات وصفوها بأنها"جمعة الفرصة الأخيرة".
وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين لصالح في الميادين العامة الرئيسية في صنعاء ومدينة تعز جنوب غرب البلاد إضافة إلى عدد من المدن الأخرى. وقال إمام مسجد في خطبة الجمعة بأحد مساجد تعز، ثالث أكبر مدينة في البلاد، إن المحتجين لن يغادروا تلك الميادين ولن يتخلوا عن مطلبهم برحيل صالح. يذكر أن المتظاهرين في جميع أنحاء اليمن خرجوا إلى الشوارع منذ أكثر من شهرين مطالبين بالإطاحة بالرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
(ش.ع / د.ب.أ)
مراجعة: طارق أنكاي